طالب حسين عبد الرحمن أبو صدام، رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، الحكومة باستحداث منظومة وآليات تسويقية وتخزينية شاملة لعمليات توريد محصول الأرز، وخاصة إن مصرعلى ابواب موسم الحصاد للمحصول الجديد حتى لا يقع مرة أخرى فريسة إلى لصوص المال العام كما حدث خلال عمليات توريد محصول القمح وذلك لأن المنظومة التسويقية في مصر سيئة ويتحكم فيها التجار كما أنه هناك بعض الشون الترابية غير صالحة لعمليات التخزين.
وإنتقد رئيس المجلس الأعلى للفلاحين قرار وزارة التجارة والصناعة بإيقاف تصدير الأرز بكافة أنواعه خاصة وأن الدولة كانت تستهدف زراعة مليون ومائتين ألف فدان تنتج 4 مليون طن أرز ابيض، وأن الاحتياجات المحلية تبلغ 3.5 مليون طن أرز ابيض فيكون هناك نصف مليون طن أرز ابيض فائض، فى حين ان ما تم زراعته هذا العام فعلاً حوالى 2 مليون فدان بمحصول الأرز، وبالتالى زيادة الانتاجية عما هو متوقع فيكون قرار منع التصديرغير صائب تماماً لإنه لن يحل الأزمة ويحرم مصر من حصيلة دولارية كبيرة وإن الحكومة تقدم الفلاحين على طبق من فضة فريسة للتجار، حيث يقومون بشراء محصول الأرز الشعير بأسعار متدنية من الفلاحين الذين يرغمون على البيع بالأسعار القليلة التي يحددونها ثم يقومون بتخزينه وعرض الأرز في وقت لاحق وبيعه بعد فتح باب التصدير ويحققون مكاسب طائلة.
وأشار حسين عبد الرحمن أبو صدام إنه على الدولة أن تتدخل بالشراء في مواسم الحصاد حتى تجبر التجار على الشراء بنفس الأسعار وعند البيع ايضاً فإذا لم تتدخل الدولة بتلك القيمة الشرائية ستظل المشكلة قائمة .