طرح كتاب جديد للدكتور أحمد عبد القوى الأستاذ المساعد للآثار والفنون الإسلامية بأحد الجامعات الخاصة تحت عنوان ” العمارة الإسلامية والقبطية ببنى سويف فى العصر الإسلامى ” إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب رؤية لتسجيل وترميم وتطوير الآثار الإسلامية والقبطية ببنى سويف للحفاظ عليها وإسهامها فى تنشيط السياحة بالمحافظة
وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الكتاب يتناول فى ستة أبواب تاريخ بنى سويف والتطور الإدارى لها خلال العصر الاسلامى والمدن القديمة بمحافظة بنى سويف مثل دلاص وأبو صير والفشن وببا والواسطى والمساجد الأثرية ببنى سويف ودراسة لطرزها وأنماطها ومنها جامع العجمي بمدينة بني سويف وجامع بيليفيا بقرية بيليفيا ومساجد الأحياء ومنها مسجد الغمراوى بمدينة بنى سويف ومسجد مصطفى طاهر بتزمنت الغربية وهى مساجد صغيرة ولكنها متقنة فى عمارتها خصوصاً مآذنها ومجموعة السيدة حورية بمدينة بني سويف وهي مُكوَّنة من مسجد ومكتبة وقبة ضريحية وجامع أبو النيل بمدينة الفشن وجامع الديري بمدينة بنى سويف
ويضيف د. ريحان أن الكتاب تناول الوحدات المعمارية للمساجد بمدن وقرى محافظة بنى سويف ومنها جامع قمن العروس ومئذنة دلاص التي تبقت من جامع دلاص وكذلك العمائر القبطية وشملت دراسة لكنيسة الأنبا أنطونيوس بمدينة بوش وكنيسة الأنبا بولا بنفس المدينة مع نبذة عن التبعيات الديرية إذ كانت هاتان الكنيستان من التبعيات الديرية لديرَيْ الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وكنيسة السيدة العذراء ببوصير الملق ودراسة للوحدات المعمارية المكوِّنة للأديرَة والكنائس
ويتابع د. ريحان بأن الكتاب من خلال العرض لهذه الآثار الهامة قدم رؤية وتوصيات طالبت بتسجيل المنشآت غير المسجلة فىي عداد الآثار وهى كثيرة وذلك لحمايتها من التعرض لعمليات تجديد أو هدم لعدم خضوعها لقانون حماية الآثار ومن أمثلتها جامع العجمى مسجد وقبة ومجموعة السيدة حورية ومسجد مصطفى طاهر ومسجد أبو النيل بالفشن على أن يشمل التسجيل الملاحق والأراضى التابعة للأثر وعدم استحداث مبانى بها تشوه الأثر
كما أوصى الكتاب بضرورة الاهتمام بعمليات الترميم لآثار الأقاليم حتى لا تتغير معالمها وذلك بتحليل المواد الخام المكونة لها والعمل على توفيرها من نفس بيئة المنشآت لضمان عمليات ترميم ناجحة لا تغير فى مضمون وشكل الآثار ومنع الأهالى من طلائها بشكل عشوائى وإزالة الأنشطة المعادية للأثر وأبرز مثال مئذنة دلاص التي تعد أقدم أثر إسلامى ببنى سويف حيث يجاورها مدرسة ذات الفصل الواحد وقد أصاب المئذنة وقد تأثر بدن المئذنة بالرطوبة الناجمة عن وجود خزان تابع للمدرسة وضرورة التنسيق مع وزارة الآثار فى حالة إقامة أى مشاريع مجاورة للآثار