ما نزرعة فى أطفالنا نحصدة فى الكبر، ولا نتعجب أو تبدو على وجوهنا الدهشة عندما نراقب اطفالنا ،ونجدهم ينتج عن تصرفاتهم الكثير من حركات العنف وتشع من عينهم نظرات التحدى والغضب فكل مايحيط بيهم يجعلهم منتهى العنف والشراسة، فافلام الكرتون اغلبها حركات عنيفة تؤثر على الطفل وتشكل وجدانة وميولة لحالة عدوانية وانتقام فهل الخيوط بأيدينا ان نصرف أطفالنا عن مشاهدة الكرتون والمفترض مخصص لهم ام نحاول أن نوجه الميديا لما ينمى الأخلاقيات والسلوكيات السوية بعيد عن العنف والعدوانية
تشوية للذوق
قال د.سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس جامعة عين شمس اننا امام خطر على اطفالنا وعلى مجتمعنا ويجب ان يكون لدينا الوعى الكافى لمواجهته فالميديا حولنا اصبحت توجة المشاهد الى مناطق بعيدة تماما على الأخلاقيات والقيم بل ترسخ فكرة( خد حقك بدراعك ) وهو ما نريد ان نبعد تلك المفاهيم عن عقول اطفالنا حتى لا نتجة جميعا الى الغابة بل هناك تشوية للذوق العام و اصبحت العنف والعدوانية سمة الشجاع وان القيم والأخلاق منهج الضعفاء وان ابطال العنف مثل اعلى واختيار للأطفال والشباب وهذا ما تأكده الميديا الحالية فنحن نحتاج لتغيير جذرى لمفاهيم دخيلة على مجتمعنا واطفالنا والتى تشكل جزء كبير من شبابنا اليوم.
زمام الأمور بأيدينا
قالت د. نجوى خليل استاذ البحوث الأجتماعية والجنائية بمركز البحوث الأجتماعية والجنائية وعضو المجلس القومى للمرأة ان الأسرة عليها عامل كبير فى توجيه سلوك الطفل ،فالأطفال مرآة لنا وزمام الأمور بيد الأسرة وتعليم الطفل قيم التسامح ونبذ العنف لوضع اساس من القيم والأخلاقيات حتى لا يتأثر بأى مؤثرات خارجية
واضافت يجب ان يكون هناك ميثاق شرف بين كتاب الدراما والأعلام حتى تكون المواد المقدمة اساسها غرس القيم والأخلاقيات واعلاء الشعور بالمسئولية الأجتماعية.
استغلال طاقتهم
قالت د. ايمان نصرى استاذ علم الأجتماع جامعة حلوان ان الميديا الآن اصبح اتجاهها العنف والعدوانية ، فعلينا ان نصرف اطفالنا بعيدا عن مشاهد العنف حتى لا يتأثروا بهذة المشاهد وتصبح جزء من تكوينهم ونوجه طاقتهم بممارسة الرياضة واستغلال أوقات فراغهم بشكل مثمر ومفيد بعيد عن مشاهدة التليفزيون وتوحدهم مع شخصيات الكرتون بل ومن الممكن ان يتاخذونها قدوة فى ممارسة العنف تجاه بعضهم البعض فالأطفال نبنى داخلهم اسس وقواعد يكبرون عليهم فغياب كثير من القيم والأخلاق فى ظل الميديا الحالية يعتبر كارثة ولكن ليكن اتجاهنا موحد وتفكيرنا واحد فى غرس القيم وجذب اطفالنا بعيدا عن اى مصدر يشوه اهدافهم ومفاهيمهم فى الحياة
بعد سياسى
قالت سامية خضير استاذة علم الأجتماع جامعة عين شمس:
ان كثير من الميديا تصدر لنا العنف فهى قادمة من الخارج وهذا له بعد سياسى خطير فاطفالنا هم رجال الغد وشبابها فتشوية تكوينهم الوجدانى ينعكس بشكل سلبى ليس عليهم فقط بل على المجتمع ككل فلنقف واقفة امام الميديا الموجهه والتى تؤثر على اطفالنا وتجعل العنف منهجهم
فاليابان يهتموا بالطفل وتنمية قدراتة ويحجبوا اى شئ يؤثر فى تكوينة ،فالطفل شغلهم الشاغل الذى يبحثوا عن كل السبل التى تنقب داخلة على كل ما هو مفيد واستغلال مهارتة وتنمية ذكائه بشكل يعود على المجتمع بشكل مؤثر فيجب ان نقدم البدائل لأطفالنا بصناعة مصرية بشكل يقدم القيم والسلوكيات فى شكل الكرتون الذي يخاطب عقلية الطفل الحالى بتكوينة المتقدم والذى يواكب العصر الحديث حتى نغرس مفاهيم مجتمعنا التى غابت وحل محلها اشياء غريبة وشاذة على مجتمعنا المصرى
مثل أعلى
قال مايكل البير 8 سنوات انه يحب افلام الكرتون التى بها حركات واثارة والألعاب التى بها تشويق فباقى الألعاب تعتبر مملة وغير جذابة بالنسبة له
قال جوزيف عزت 6 سنوات مثل اعلى له من شخصيات الكرتون فانه يهوى مشاهدة سلاحف النيتجا حيث ان كل شخصية لها سلاح متنوع
يتسلل العنف داخلهم
قالت شاهيناز بطرس ربة منزل ان كثيرا يحب الأطفال افلام الكرتون الى بها حركة وكنت لا ابالى بذلك حتى لاحظت مؤخرا ان اطفالى حركاتهم عنيفة وبها كثير من العدوانية واصبحت لا استطيع السيطرة عليهم فالكرتون يأخذ جزء كبير من اهتمامهم وتفكيرهم
وقالت هبة محمود سكرتيرة انا احدد وقت معين لمشاهدة اطفالى للتليفزيون كما ان ما يقدم لأطفالنا عبث ولا يفيدهم بشئ بل يتسلل بداخلهم العدوانية والعنف
وقال عزت فهمى مدرس نحن تراعرعنا على برامج بقلظ وماما نجوى وكثير من البرامج المصرية التى نفتقدها اليوم فالمجتمع اليوم فى اشد الحاجة لمثل هذة البرامج التى تناشد القيم وتغرس المبادئ وقد ربت جيل من الأسوياء الذى على دراية عالية بالقيم والأخلاق والتى نحن فى غيابها اليوم
مشاغل الحياه
وقالت شيرين وصفى دكتورة بالقصر العينى أن كثير من مشاغل الحياة تصرف الأهل عن متابعة اطفالهم وماهى المادة المقدمة لهم بل لا يبالوا اذا كانت بها كثير من العنف ولكن الأهم انصراف الأطفال عنهم وهدوءهم بعيدا عنهم ولا يعلموا ان تلك الهدوء يتحول فى يوم إلى عواصف لا يستطيعوا اسكاتها.