فيما يخص مشكلة تعدي حسام حسن المدير الفني للنادي المصري على المصور أو فرد الشرطة والتي شغلت الرأي العام الكروي بل المصري هذا الأسبوع أود أن أكتب رأيي المتواضع في هذا الشأن.
أولا : لا نبرأ عميد لاعبي العالم من الخطأ الجسيم الذي استدرج له بعدما صار اكثر نضجا وهدوءا في السنوات الأخيرة لذا كان له أن يتحلى بضبط النفس وينأى بنفسه عن المشهد المثير داخل أرضية الملعب.
ثانيا : الرأي العام الكروي بل المصري انقسم لفريقين، هذا الانقسام جاء علي خلفية الانتماء الكروي الأخير للتوءم وكونه مدربا للنادي المصري البورسعيدي وليس علي خلفية القانون والأصول والأعراف التي وإن كانت تدينه ولكن لنا تعليق فيما بعد.
ثالثا : جهاز الشرطة له كل احترام وتقدير لما قدمه ويقدمه وسيقدمة للوطن ولكل مواطن شريف حر ولكن لا أجد أي مبرر لتواجد فرد الشرطة داخل الملعب إلا في إطار عمله الأمني فقط إما مهمة التصوير والتواجد في الملعب فهي اختصاص أصيل للزملاء من المصورين الصحفيين والمصرح لهم بالنزول الي ارض الملعب في هذه المباراة تحديدا.
رابعا : شاهدت الأحداث علي الهواء وهالني منظر حارس المحلة البديل ضخم الجثة وهو معلقا أحد افراد الجهاز الفني للنادي المصري من قدميه ولم يستطع أكثر من فرد تخليصه من هذا المنظر المهين إلا بعد صراع وعنف شديد من الجانبين وهذا الموقف كان الشرارة الاولي للتوتر وأحداث العنف التي شاهدناها.
خامسا : كان علي رجل الشرطة كونه محايدا أن يبتعد عن الإثارة والاستفزاز بالتصوير في لحظات الانفعال بل وجب عليه العودة الي واجبه الطبيعي- تاركا الكاميرا- وهو حل المشكلة وإبعاد الأطراف المتصارعين عن بعضهم وتهدئة الأجواء والطبيعي لرجل الشرطة انا لا يجري مزعورا بهذا الشكل إلا إذا كان على خطأ وكان علي معاوني حسام السيطرة علي انغعاله ومنعه من التعدي علي المصور بل علي علي العكس كان اعتداءهم أكثر عنفا ووحشية مما جعل الأمور تتفاقم.
سادسا : يحسب لحسام وزملائه تسليمهم لأنفسهم وتقبلهم للإجراءات القانونية أما عن تعاطف جماهير بورسعيد معهم فهو أمر طبيعي كونهما يمثلون ناديهم.
سابعا : وهو الأهم السيد أحمد شوبير تعدى بكل جليطة وعنف علي أحمد الطيب وعدم احترامه للملايين علي الهواء وظهر ثان يوم مرتديا ثوب الفضيلة ومخرجا لسانه للجميع ولم تقم الدنيا بل انقسم الرأي العام كالعادة علي خلفية الانتماء فقط .
ثامنا : عقاب الاخطاء داخل المستطيل الأخضر إدارية ومسئولية اتحاد الكرة ووزارة الرياضة
تاسعا : مقولة” الصلح خير ” تفصل حسب مصالح وانتماءات البعض.
أخيرا : يجب علي الكابتن حسام التعلم من هذه الأزمة واحترام تاريخه الطويل وأكثره مع النادي الأهلي الذي حصل معه علي بطولات وانتصارات لن يمحيها تحقيقه إنجازات طيبة مع أندية اخري أبرزها نادي الزمالك ؛ ويجب علي جهاز الشرطة المحترم التركيز علي مهامه الرئيسية وعدم الدخول في مهاترات أو مشاحنات جانبية لأننا ضد أن يهان أصغر فرد سنا أو رتبة ونأمل أن يتعامل الجميع معا …بروح رياضية.
[email protected]