انطلقت اليوم فعاليات المنتدى البيئي الدولي الثالث الذى تنظمه جامعة طنطا بالاشتراك مع جريدة الجمهورية، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الدولة لشئون البيئة ومحافظ الغربية لمدة ثلاثة أيام بقاعة المؤتمرات بالجامعة، تحت عنوان “التلوث البيئي.. المشكلة والحل” بمشاركة 11 دولة أجنبية.
وأكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، أن هذا المنتدى يأتي استشعارًا من الجامعة بأهمية البيئة والمخاطر التي تتعرض لها في الوقت الذي تشهد فيه مصر نموًا متسارعًا في مجالات التنمية والانطلاق بثبات إلى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل جاهدة على الاستفادة من التجارب البيئية العالمية من أجل صون البيئة وحمايتها كهدف أسمى في السياسات والإستراتيجيات التي تضعها الدولة في خططها التنموية، مشيرًا إلى أن محافظة الغربية ستقوم بالاستفادة من هذة التوصيات فى كافة المجالات.
وأضاف الدكتور عبد الحكيم عبدالخالق رئيس الجامعة أن التغيرات البيئية فى عصرنا الحديث ضخمة وسلبية، مما جعل بيئة الأرض فى الربع الأخيرة من القرن العشرين تفقد ثلث ثرواتها الطبيعية وأصبحت غاباتها وبحارها وسواحلها فى حاله كارثية وأصبح التلوث والدمار الذى لحق بالبيئة الطبيعية حقيقة كائنة بسبب الإنتشار العمرانى والتطور الكبير فى مجال الصناعة وأنشطة الأنسان وأنماطه الإستهلاكية غير المسئولة، وقد يكون هناك خلاف أو جدال حول المتسبب فى تدهور البيئة إلا أن الخطر القادم أصبح يستلزم ضرورة العمل بسرعة على إنقاذ البيئة وإصلاح العلاقة بينها وبين الإنسان، وهو ما يتطلب منا فى المقام الأول تشخيص مشكلاتها ووضع إستراتيجية كونية ملزمة لكافة المجتمعات البشرية، خاصة المتقدمة منها، للحد من تلك الأثار السلبية، بما يحقق السلامة للانسان والبيئة التى يعيش فيها.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن محاور المنتدى ترصد التغيرات المناخية التى طرأت على البيئة وعرضًا لأشكال ومظاهر التلوث البيئى سواء كان ذلك فى المياه أو التربة أو الهواء ليعرج إلى مناقشة الخطط الاستراتيجية القومية لقضايا البيئة المعاصرة ودور المؤسسات والمنظمات الحكومية والأهلية المنوط بها حماية البيئة من خلال نشر الوعى البيئى سلوكًا وإدراكًا بين أفراد المجتمع ومؤسساته فى الاستخدام الآمن للتكنولوجيا الحديثة، بما يحقق صالحه ويحد من التلوث.
وأوضح الدكتور محمد أحمد ضبعون نائب رئيس جامعة طنطا لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المنتدى تقدم أكثر من 200 باحث بأوراق عمل تخدم منطقة الدلتا ومصر بشكل عام من الباحثين والعلماء المصريين، بالإضافة إلي 35 عالمًا وباحثًا من 11 دولة أجنبية و16 جامعة أوروبية وأمريكية وعربية وإفريقية ومصرية، يشاركون فى المنتدى بأطروحاتهم للخروج بتوصيات مهمة من شأنها تقديم الحلول لأبرز المشكلات التي تواجه البيئة المحلية والدولية.
وأشار ضبعون إلى أنه ستتم مناقشة أهم القضايا البيئية والمجتمعية من خلال 18 محورًا رئيسيًا للمنتدى تتناول: الخطط الإستراتيجية القومية لقضايا البيئة المعاصرة ودور المؤسسات والمنظمات الأهلية والحكومية فى حماية البيئة والبرامج التعليمية المتطورة لحل مشكلات البيئة والتغيرات المناخية والاستخدام الآمن للمستلزمات الطبية والطاقة الجديدة والمتجددة وتدوير المخلفات الطبية والإدارة البيئية وصحة الإنسان والتشريعات والقوانين الخاصة بحماية البيئة.