طالب أبوبكر الديب الكاتب الصحفي المتخصص في الشئون الإقتصادي القادة الأفارقة المشاركين بالقمة الإفريقية التى بدأت اجتماعاتها الرسمية اليوم فى العاصمة الرواندية كيجالى بسرعة الإنتهاء من المفاوضات حول إنشاء منطقة تجارة حرة إفريقية، لدعم التجارة البينية لدول القار
أشاد باتفاق الرؤساء الأفارقة على قيام المفوضية والتكتلات الإقليمية الأفريقية بإعداد خارطة طريق لمتابعة المفاوضات الخاصة بالتكامل الأفريقى بحيث يتم عرضها على القمة القادمة فى أديس أبابا خلال شهر يناير 2017، وتكليفهم المفوضية بإعداد رؤية لإنشاء منطقة للتجارة الحرة وفقاً لما تم إقراره خلال القمة الثالثة للتجمعات الاقتصادية الثلاثة التى عقدت بشرم الشيخ فى يونيو 2015.
قال: إن أفريقيا أصحبت أكثر مراكز الأعمال نموًا في العالم إذ بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 128 مليار دولار، خلال عام 2015، حيث ارتفعت بنسبة 36% عن العام السابق، لافتًا إلى أن المستثمرين الأفارقة يمثلون 30% من مساهمات الإستثمار الأجنبي بالقارة.
أوضح الديب أن ذلك يأتي في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات إلى حجم الاستثمار المصري في أفريقيا بلغ نحو 8 مليارات دولار، بينما تجاوز حجم التجارة البينية 5 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، مع شركات مصرية، وهو رقم لا يذكر مقارنة بالاستثمارات الأجنبية بالقارة السمراء.
أضاف الخبير الاقتصادي أن أفريقيا لم تعد مكانًا لإستخراج المواد الخام فقط بل أصبحت طرفًا مؤثرًا في صناعة التكنولوجيا، مشيرًا إلى الطبقة المتوسطة وصلت إلى 370 مليون نسمة بأفريقيا ما ساهم في نمو قاعدة المستهلكين.
أشار الديب إلى أن قطاعات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الطبية شهدت تطوراً كبيرًا بأفريقيا ووصل مستخدمو التليفون المحمول بأفريقيا نحو 720 مليون أفريقي إذ أن جميع المعاملات المالية في كينيا تتم عبر الهاتف المحمول وأوضح أن هناك دولا أفريقية مثل نيجيريا وكينيا تقوم بتصنيع السيارات الخاصة، ومن المتوقع أن يصل حجم اقتصاد القارة 4.2 تريليون دولار بحلول 2025.
طالب الديب بتحرير تأشيرات الدخول والخروج عبر الحدود بين البلدان الأفريقية، لتسهيل حركة التجارة والاستثمار، داعيًا الحكومة ورجال الأعمال إلى استغلال المؤتمر لتوطيد العلاقات مع دول أفريقيا وفتح آفاق استثمارية جديدة، بدلا من ترك الساحة فارغة لإسرائيل وغيرها.
أكد الديب أن الاندماج وإقامة المنطقة الحرة، سيحققان العديد من الفوائد، منها إعادة مصر لدورها الريادي في القارة، وزيادة حجم الصادرات والتبادل التجاري، وسيجعل دول القارة أكثر قوة وتأثيرا في المحافل الدولية وأوضح الديب أن السوق الأفريقي كبير حيث يتخطي 600 مليون نسمة، وبالتالي فإن الاندماج سيعزز الصادات ويعود بفائدة إيجابية على مصر وأفريقيا، وسيزيد حجم التبادل التجاري بين مصر وأفريقيا وأنه يمكن لمصر جنى مكاسب تصل إلى 50 مليار دولار من فتح ذراعيها للقارة الإفريقية سواء فى الإستثمار بدولها، أو بجذب استثمارات الأفارقة إليها
طالب بتحرير تأشيرات الدخول والخروج عبر الحدود بين البلدان الإفريقية لتسهيل حركة التجارة والإستثمار داعيا الحكومة ورجال الأعمال الي إستغلال المؤتمر لتوطيد العلاقات مع دول إفريقيا وفتح آفاق استثمارية جديدة، بدلا من ترك الساحة فارغة لإسرائيل وغيرها.