ألقى قداسة البابا تواضروس عظة اليوم أثناء صلاة القداس الإلهي الذي قام فيه قداسته بسيامة كاهن للنمسا و كاهن لدبي، و ذلك بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وجاء فيها “النهارده الكنيسة بتعيد بتذكار نياحة البابا كيرلس عامود الدين البابا رقم 24 في تاريخ باباوات الكنيسة، وهو المدافع عن العقيدة وفي أنجيل هذا الصباح نقرأ عن إرسالية السيد المسيح للسبعين رسول وهي بعد ارسالية الإثنا عشر تلميذا و إرسالية ال 70 رسول نقرأ عنها في انجيل لوقا اصحاح 10، واحنا النهارده بنحتفل باقامة اثنان من الشمامسة ليصيروا كهنة للخدمة في النمسا و الإمارات وخدمة الكاهن هي ليست أمر هين و المفهوم في الكنيسة ليس ما يسمي بالترقية ولكن مفهوم الترقية كي ما يصير خادم ليصل لدرجة غسل الأرجل ونتحدث عن أربع مبادئ في خدمة الأب الكاهن و هي تجيب علي اسئلة :
– ما هي قوة الكاهن ؟
– ما هي محبة الكاهن وكيف تظهر؟
– ما هو فرح الكاهن؟
– كيف يعيش في السلام؟
اولاً : قوة الكاهن تأتي من الصلاة و الكتاب المقدس فهو خادم للمذبح و الأسرار المقدسة وهي صلوات وقراءات و الكاهن أو القس تعني مصلي فعمله الأول الصلاة و كل ما يطرح الخدمة أمام الله ينال نعمة فيزداد قوة وتصير الصلاة مصدر قوته لذا يجب الاهتمام بقانونه الشخصي واهتمامه بالكتاب المقدس وأنه يكون مسؤل عن ارتباط كل نفس بكلمة الله وضعف استخدام الكتاب المقدس يسبب ضعف الخدمة و الرعاية و كلمة الله مثل سيف زي حدين “حد يعمل في الكاهن وحد في المخدومين”
ثانياً: محبة الكاهن كيف تظهر ؟ تظهر بالأبوة و الافتقاد دون النظر للسن وهذه الابوه هي تحد مفاتيح خدمة الكنيسة فالرعية تحتاج للابوه و الابوه شئ نادر في هذا الزمان الأب الذي يرافق طريق الانسان ويعينه ويساعده ومحبة الكاهن تظهر في الابوه و الافتقاد فمحبته ليست في المؤاتمرات و الرحلات فقط بل في الافتقاد و كل المناسبات و الظروف .
ثالثاً كيف يفرح الكاهن ؟
فرح بكل نفس تتوب ويكون لها نصيب في السماء وهذا عمله وخدمته ويسعى لتوبة كل انسان، فهي فرح ولذلك هو يصلي من اجل كل نفس خاصة الذين في ضيقه أو خطية ويفرح عندما يكون الفرح مرتبط بخلاص النفوس .
أما السؤال الأخير ما هو سلام الكاهن؟
الكاهن يعيش في سلام من خلال الحكمة و المشورة و إن غابت الحكمة وعاش في فكره الذاتي لا يعيش في سلام و الحكمة نعمة نطلبها من الله ونمارسها في سلام ونقول “رأس الحكمة مخافة الله” فطالما يعيش في مخافة الله تكون لديه حكمة أما إن سلك بذاته وفكره خدمته لا تكون ناجحة .
نشكر الله أنه اعطانا هذه الساعة المقدسة وإقامة اثنان من الشمامسة المحبوبين واحد يخدم في النمسا مع الأنبا جابرييل و الثاني في الامارات في كنيسة مارمينا في جبل علي في دبي و الخدمة أللي موجوده في هذه الأماكن في خارج مصر خدمة مضاعفة ففي الخارج الكاهن يمثل الكنيسة القبطية
احنا بنفرح بحضور الأباء الأحباء “الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وعدد من الأباء الكهنة و الشمامسة بأعتبار أن الشماس سامي من ابناء البحيرة وتعلم وتربي ونشأ في محبة الأباء ومحبة الأنبا باخوميوس . و الشماس سامح خدم مع ابونا مينا وابونا كيرلس في دبي و اباء احباء واختاروا يكون معاهم زميل اخر و الشماس سامح يخدم هناك ويشرف عليهم الأنبا يوليوس و احنا في ضيافة الأنبا صرابامون اسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي العامر ومعنا الأباء الاحباء أنبا انجيلوس و أنبا جابرييل وزي ما احنا شايفين الكنيسة تمتد شرقاً وغربا….وشماس الإمارات يخدم في اسيا و شماس النمسا يخدم في أوربا وهكذا امتدت الكنيسة و الخدمة و الرعاية وهذا ما تقوم به الكنيسة .نصلي من أجل خدمتهم و عملهم و أن الله يعينهم فالخادم لا ينجح إلا بصلوات شعبه و لا انسي زوجة الكاهن و ابناءه يساعدوه ويكونوا معينين له نصلي من أجلهم ومن اجل كل واحد في مكانه .
جدير بالذكر أن قداسة البابا قد قام اليوم بسيامة إثنين من الكهنة هما للخدمة بدبي والنمسا، وذلك بمشاركة وحضوركل من أصحاب النيافة الأجلاء ” الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ، الأنبا صربامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي ، الأنبا جابرييل أسقف النمسا ، الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية، الأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة”.