انتظرت الجماهير الرياضية متابعة مواجهة ممتعة ومليئة بالإثارة والحماس خلال المباراة التي جمعت مساء امس السبت المنتخب البرتغالي بالمنتخب الكرواتي ضمن منافسات الدور 16 لمنافسات بطولة أمم أوروبا ولكن الجماهير منيت بخيبة أمل بعد الأداء المتواضع الذي قدمه كل طرف وبدا التخوف كبيراً من الجانبين في لقاء تكتيكي بالأساس جعل المباراة لا ترتقي إلى مستوى الآمال المعلقة عليها
بدا الشوط الأول رتيباً غابت عنه الفرص الواضحة أمام المرمى وباستثناء فرصة واضحة تحصل عليها المنتخب البرتغالي على إثر كرة ثابتة ضربها برأسه وأضاع فرصة بدت واضحة للتسجيل لم يجد الدفاع الكرواتي خطورة من المهاجمين البرتغاليين على الرغم من تواجد الثنائي المرعب ناني ورونالدو ومن جانبه كان دفاع المنتخب البرتغالي في راحة ولم يزعجه تواجد ماندزوكيتش وراكيتيتش ولا مساندة مودريتش للمهاجمين في بعض المناسبات، وانحصر اللعب في مناطق وسط الميدان حيث سعى كل فريق إلى تأمين الدفاع أولاً وغلق كل المساحات أمام منافسة
تحسن نسبياً مستوى اللعب في الشوط الثاني خاصة من جانب المنتخب الكرواتي ومع صعود المدافعين سيرنا وسترينيتش لتقديم المساندة من الخلف إلى المهاجمين ولكن استماتة المدافعين البرتغاليين أفشل كل المخططات الكرواتية و بدا كل منتخب يخطط للذهاب إلى ركلات الترجيح ومحاولة إنهاء المباراة في وقتها الأصلي بنتيجة التعادل، وهو ما تم فعلاً حيث انتهت المواجهة الرتيبة والفقيرة على المستوى الهجومي بتعادل سلبي، مثله مثل شكل الأداء الهجومي للمنتخبين
كانت الاوقات الإضافية أفضل ما تابعته الجماهير خلال هذه المباراة، وخاصة الحصة الإضافية الثانية التي جاءت مليئة بالإثارة والتشويق، فبعد ضغط كرواتي رهيب وفرصة سانحة للتسجيل للمنتخب الكرواتي قاد رونالدو هجوماً معاكساً وسلم الكرة إلى المتميز البديل سانشيز ومرر اللاعب الجديد لبايرن ميونخ كرة لناني الذي سدد كرة في شكل تمريرة على مستوى القائم الثاني وجدت في انتظارها رونالدو وكان مهاجم ريال مدريد قريباً من هز الشباك، لكن الحارس الكرواتي سوباسيتش تألق وأنقذ مرماه وعادت أمام البديل كواريزما الذي وجد نفسه أمام شباك خالية ولم يترك الفرصة تمر ليهدي منتخب البرتغال فوزاً ثميناً في الدقيقة 117 ويمنح جماهير البرتغال ومنتخبها ورقة التأهل إلى دور الثمانية.