– ميسترال ثمرة تعزيز التعاون العسكرى بين مصر و فرنسا .
– مصر تتسلم الحاملة الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط و أفريقيا,و تنتظر حاملة السادات سبتمبر المقبل .
– عسكريون : نحتاج هذه القطع من أجل تأمين الملاحة المصرية .
فى خطوة لدعم الثقل السياسى و الإستراتيجى لمصر أمام المنطقة و العالم , تسلمت مصر, و خلال أحتفالية تاريخية , حاملة الطائرات حاملة المروحيات “جمال عبدالناصر” من طراز ميسترال من فرنسا،وتعتبر الحاملة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتعد مصدر قوة رئيسي في القوات البحرية المصرية, تبلغ حمولتها 22 ألف طن، وطولها 199 متراً، وعرضها 32 مترا وتضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي كما تمتلك 3 رادارات ومستشفى مجهزا وكاملا.
وتُستخدم للحروب الخارجية، حيث تقوم بنقل الجنود والطائرات الهيلوكوبتر لمناطق القتال خارج حدود الدولة وتعرف باسم سفينة الإبرار والقيادة، وتقوم بعدة مهام أساسية مثل العمليات البرمائية، حيث توجد أماكن بها للمركبات والبضائع وأماكن إقامة لنحو 450 فردا بتجهيزات الإعاشة للمهام بعيدة المدى، بخلاف نظام إدارة المعارك والمعلومات البحرية التكتيكية وأنظمة الاتصال بالأقمار الصناعية مما يجعلها مركز قيادة متنقل.
وقالت هيرفي جييوه، المديرة التنفيذية لمجموعة شركات تصنيع السفن الحربية العملاقة “دي سي أن أس”، إن التعاقد مع الجانب المصري على صفقة الميسترال، يعد ثمرة شراكة طويلة المدى بين مصر وفرنسا، ودليلاً على التعاون المثمر والناجح بين الصناعة الفرنسية والمصرية.
أهداف حاملة الطائرات ” جمال عبد الناصر “
و يرتآى العديدون من الخبراء الأستراتيجيين و العسكريين أن الهدف من الصفقة هو تحقيق التفوق العسكري لمصر ومساعدة الجيش في أداء مهام قتالية خارج حدود الدولة وحماية المضايق وحقول الغاز المكتشفة حديثا في البحر المتوسط ومساعدة بعض الدول العربية وحمايتها في حالة وجود أي تهديدات ونقل معدات القتال والمروحيات لأي منطقة يحدث فيها ما يهدد الأمن القومي المصري أو العربي.
حيث توجد 37 حاملة طائرات تعمل في العالم تتبع 20 دولة حيث تمتلك أميركا أكبر حاملات طائرات في العالم و يُطلق عليها اسم حاملات الطائرات السوبر يليها حاملة الطائرات “الأدميرال كوزنيسوف” الروسية ثم حاملة الطائرات “لياونينغ” الصينية وفي المرتبة الرابعة توجد حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديجول” التي تعد أول حاملة طائرات فرنسية تعمل بالطاقة النووية، وفي المرتبة الخامسة، تأتي حاملة الطائرات البرازيلية “ساو باولو وأخيرا حاملة الطائرات جمال عبد الناصر التابعة للقوات البحرية المصرية
وأكدت مسؤولة الشركة الفرنسية العملاقة المسؤولة عن بناء الميسترال أن التعاون مع مصر سوف يستمر، بعد رفع العلم المصري على “الميسترال” ومغادرة السفينة إلى مصر.
وأعلنت المسؤولة الفرنسية أنه سيتم تحضير حاملة المروحيات “أنور السادات” حتى يتم تسليمها إلى مصر في سبتمبر 2016.
مواجهة التحديات
فى البداية قال اللواء ” محمود منصور ” الخبير الإستراتيجى إن مصر أصبحت تمتلك سلاح بحرى من أروع و أقوى الأسحلة , و هو ما سيساهم و بلا شك فى تمكينها من مواجهة التحديات الضخمة و التى تواجهها , و تابع ” منصور ” تحوى حاملة طائرات جمال عبد الناصر أنواع مختلفة من المعدات البحرية و التى تمكنها من التواجد فى أعماق البحار لمدة طويلة , بالإضافة إلى المروحيات و العربات المدرعة للإضرار البحرى على الشواطئ , أيضاً لها القدرة على نقل قوات بما يوازى 700 مقاتل بمعداتهم , بالإضافة إلى قدراتها على إخلاء 200 فرد , و أن تعمل كمستشفى بحرى , قدرتها على العمل كمركز قيادة مشترك نظراً لأمتلاكها تجهيزات فنية و تكنولوجية عالية القدرة , أيضاً و جود مركز عمليات متكامل يمكنها من إدارة العمليات الجوية و البحرية , كما تعمل من خلال قدرات دفاع جوى صاروخى متميزة , و عن مفارقات أمتلاك مصر لهذه المعدات استكمل ” منصور ” هذه القطعة كانت مصنعة من أجل روسيا , و لكن الغرب أراد أن يوقف تدعيمه العسكرى لها , و منه ألتقط النسر المصرى هذه القطع و تعاقد من أجلها , و اختتم ” منصور ” حاملة طائرات ” جمال عبد الناصر ” ثمرة تعاون مصرى عربى , من أجل التكاتف و تدعيم القوى العربية المشتركة .
تأمين الملاحة
من جانب أكد اللواء د. نبيل فؤاد أستاذ العلوم الإستراتيجية بأكاديمية ناصر ” على حجم الإضافة و التى ستحققه هذه القطع البحرية , مشيراُ إلى أن مصر تشرف على بحرين أساسيين هما المتوسط و الأحمر , إلى جانب قناة السويس و لذا تحتاج و بشكل مُلح من وقت لآخر لتدعيم ترسانتها العسكرية و البحرية , فحدودها و مصالحها المائية بحاجة إلى هذا النوع من القدرات الفاعلة , و تابع ” فؤاد ” بقوله الحاملاتان سيذودان مدى عمل القوات المصرىة على كافة المستويات سواء برية أو جوية و ليس غلى المستوى البحرى و قط , الحاملاتان بإمكانهما حمل 700 فرد بمعداتهم العسكرية , و عدد يذكر من الدبابات كعناصر مقاتلة , بخلاف كونها قطعة بحرية و ما تملكه من وسائل قتال بحرى و أحتوائها على صواريخ قصيرة المدى , و استكمل ” فؤاد ” البحر الأحمر يعد المدخل الجنوبى لقناة السويس , و فى حالة التهديد بغلقه أو حتى التلاعب بأمنه , سيؤثر بشكل سلبى على باب المندب و الذى يتواجد على الحدود الجنوبية للقناة , و تعنى حالة غلقه كارثة على الملاحة المصرية , لذا نحتاج مثل هذه الحاملات للتأمين المستمر للملاحة المصرية , و عن البحر المتوسط , أُُكتشف قريباُ , بالمياه المصرية الإقليمية و الممتدة به لأكثر من 200 كيلو متر , حقل غاز , و هو ما يدعم فكرة التأمين القوى للملاحة البحرية , و اختتم ” فؤاد ” بقوله قوة أى دولة ترتكز على القوة العسكرية , فلدينا أقرب مثل إسرائيل الدولة الصغيرة , و صاحبة التعداد الصغير , لكن لأن لديها من المعدات العسكرية ما يدعمها , أصبحت قوة لا يستهان بها .