تبذل سلطات أمن المنيا بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية جهودا للتصدي لبوادر احتقان طائفي علي خلفية تبادل المحاضر الشرطية بين موظف وشباب بعزبة الدهب بقرية “دمشير” في مركز المنيا، واتهام طرف للأخر بإيذاءه.
كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا، قد تلقي بلاغا قبل 4 أيام من “ناصف.ر.ع”، 45سنة موظف بمجمع مصالح المنيا، يتضرر من 3 شبان قاموا بالطرق علي نوافذ وباب منزله بعنف، في ساعة متأخرة من الليل، مما أثار هلع أفراد أسرته، مقررا أنها ليس المرة الأولي التي تتعرض أسرته فيها لمثل هذه الأفعال مما يشكل ترويعا لهم.
و قام حكماء القرية وعواقل العائلات باحتواء الخلاف، وقام صاحب البلاغ بالتنازل عن بلاغه بعد جلسة صلح وتقديم الاعتذار له.
إلا أن الخلاف تجدد مساء أمس الخميس، عندما تلقت سلطات الأمن إخطارا من “نزيه.ع”، خفير نظامي، بوقوع مشاجرة بين الموظف ناصف وأحد الشبان السابق الإبلاغ عن قرعهم لنوافذ منزل المدعو ناصف ويدعي “أحمد.ش.ع”، 22 سنة.
و بحضور قوة أمنية لعزبة الدهب، تبين أن مشادة كلامية وقعت بين الموظف وبين “أحمد.ش”، واتهم “صبحي.ر” الشاب “أحمد.ش” بالتشاجر معه و تهديد بسلاح أبيض “مطواة” في حضور شهود، بينما اتهم “أحمد.ش” الموظف “ناصف.ر” باقتحام منزله مدعيا أنه تشاجر معه لهذا السبب .
و أشار عدد من أهالي القرية، لظهور بوادر احتقان بين شباب القرية، بسبب ما أشيع بين الأهالي عن اعتزام بعض الأسر المسيحية تخصيص مبني تحت الإنشاء كمكان لإقامة الصلوات المسيحية، وهو الأمر الذي تلقت عنه سلطات الأمن بلاغات، فتم وضع ذلك المبني تحت الحراسة الأمنية ووقف الإنشاءات فيه.
تحرر محضر بالمشاجرة، وأخطر قطاع الأمن الوطني لدراسة الخلاف بسبب كون أحد الطرفين مسلم الديانة والأخر مسيحي، وتجري جهود ومساعي شعبية ورسمية للحد و أثر الخلاف و إقرار صلح بين الطرفين مع أخذ التعهدات اللازمة .