إلى الذين يضعون السدادات على آذانهم حتى لا يسمعوا إلا مايريدونه.. هذا أمر خطير.. جداً.. إذ أن خلق الآن الحرة طليقة تسمع كل مايدور حولها فهذا صوت مرعب وهذا صراخ طفل.. وهذه آلة تنبيه للسيارة التى تحذرك لئلا تصطدم بها.. لكن هناك فئة لاتريد أن تسمع إلا مايروق لها.. وكأنك تحبس أذنك داخل خندق معين لا تتعداه..
ياعزيزى ثق تمامًا أن الأذن لاتشبع من الكلام واللسان لايتوقف عن الكلام طالما أن القلب فارغ.. فلو أن القلب ملآن.. فسوف لاتحتاج لا إلى كلام تنطق به- ولا إلى سماعة تحشو بها أذنيك عزيزى..
أسألك هل تسمع لصوت الله- وكيف وهل لك أن تقول مع صموئيل النبى تكلم يارب فإن عبدك سامع أم أن الله خارج نطاق الخدمة بالنسبة لك..
يقول الوحى الإلهى إن سمعتم صوته فلا تقسو قلوبكم وكيف لك أن تسمع وأذيتك محشوة بالسماعات.
عزيزى سمعت من يقول ملأنا الهواء كلاما.. فهل لك أن تجد وقتا تجلس فيه عند قدمى المسيح تستمع إليه.. كمريم إم أنك تهتم وتضطرب لأجل أمور كثيرولا تدرك أن الحاجة إلى واحد- واحد فقط.. ياريت تعرفه فهو يعرفك جدا.
نداء يامن لا تريدون أن تسمعوا إلا ما يرضيكم- أنتم الخاسرون.