أكدت الدكتورة هالة أبو على الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن المجلس يتبني دائماً مشاركة الأطفال في كل الأمور المتعلقة بهم ، وكان لزاماً علينا أن يتم مناقشة الإستراتيجية القومية للطفولة والأمومة مع الأطفال لتضمين آرائهم ومقتراحاتهم فيها ، والتى من أحد أهدافها تمكين الأطفال من المشاركة والتعبير عن آرائهم داخل المنزل والمدرسة والمجتمع ، وأخذ هذه الآراء فى الاعتبار في كافة الأمور المتعلقة بمستقبلهم ، وتتضمن الاستراتيجية حق الطفل منذ الولادة في أوراق ثبوتيه تضمن له إثبات هويته والحصول علي الحقوق التي يترتب عليها إثبات الهوية ، والحق في رعاية أسرية ، وتغذية ومآوي وخدمات صحية ، و حق الطفل في التعليم والتزام الدولة بحماية الطفل من العنف والإساءه ، وسوء المعاملة والحماية من الاستغلال الجنسي والتجاري ، ومناهضة عمل الأطفال.
وأعربت الأمين العام عن سعادتها وتقديرها للأطفال المشاركين في الملتقي ومدي وعيهم وإدراكهم للمسئولية الملقاه علي عاتقهم ، في طرح مقترحاتهم حول الإستراتيجية القومية للطفولة والأمومة ، وتناولهم لبعض القضايا الهامة مثل التعليم والصحة والأطفال في وضعية الشارع والأطفال ذوي الإعاقة وحماية الأطفال من الخطر ، وطالبت الأطفال بأن يعملوا علي تثقيف أقرانهم بحقوقهم وواجباتهم وخاصة في الحفاظ علي البيئة المحيطة بهم سواء في الشارع أو المدرسة أو المنزل ، وأن يحافظوا علي المياه والكهرباء والقمامة ، وأن يتبنوا فكرة فصل القمامة من المنزل في إطار المجتمع المحيط بهم ، بما يساعد في الحفاظ علي البيئة.
جاء ذالك خلال لقاء الدكتورة هالة أبو على الأمين العام للمجلس بأطفال منتدي الطفل المصري لعرض ومناقشة الإستراتيجية القومية للطفولة والأمومة معهم وتضمين تعليقاتهم عليها إستناداً إلي حق الأطفال في المشاركة ، وذلك بحضور 40 طفلاً وطفلة من كافة فئات وشرائح أطفال محافظات ( القاهرة ، والجيزة ، والاسكندرية ، والفيوم ، والإسماعيلية ، والشرقية ) .
أضافت الأمين العام ضرورة وجود نظام قضائي للأطفال الضحايا والشهود علي الجرائم ، والالتزام بانفاذ الحقوق الواردة بقانون الطفل من عدم احتجاز الطفل وتوفير المساعدة القانونية له وعدم احتجازه مع البالغين ، ومراعاة المصلحه الفضلي للطفل في جميع الأمور المتعلقه به ، وكذلك حقوق الأطفال ذوي الاعاقة في الحماية والتأهيل والاندماج في المجتمع .
وطرح الأطفال بعض الآراء والمقترحات حول الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة حيث طالبوا بزيادة الاهتمام بالنواحي الصحية للأطفال ، وزيادة التوعية في الأماكن التى تنخفض فيها الرعاية الصحية ، وأكدوا علي أهمية زيادة عدد الزائرات الصحيات للمدارس ، وتوعية الأسر بالتطعيمات للأطفال ، والاهتمام بذوي الإعاقة ، وتوفير الخدمات الصحية لهم وتدريب المتعاملين معهم ، بالإضافة إلى نشر الوعي بخطورة الزواج المبكر والصحة الإنجابية ، ورفع جودة التعليم وتطوير المناهج ونظم الامتحانات لتتلائم مع المناهج وإكتشاف المواهب داخل المدارس والقضاء علي التسرب من التعليم ومحو الأمية ، كما أكدوا علي أهمية وجود عوامل جذب في المدارس ، والحد من كثافة الفصول ، وفي محور الحماية أكد الأطفال على أهمية التوعية بخطورة العنف ضد الأطفال وحماية الأطفال في نزاع مع القانون الضحايا والشهود ، والأطفال أبناء الأمهات السجينات وإمكانية توفير أسر بديلة لهم ، وكذلك الأطفال بلا مأوي ، وضرورة تفعيل قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008 ، وزيادة التوعية بخط نجدة الطفل 16000 ، وحول حق الطفل في المشاركة أكدوا علي ضرورة توعية الأسرة بأهمية المشاركة من خلال ندوات وجلسات في القرى والعشوائيات .