نظمت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى صباح اليوم فعاليات ورشة عمل تحت عنوان ” التعاون المصرى الأفريقى فى مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار ، وذلك بحضور كلا من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى لشئون البحث العلمى، والدكتورة مروة سالم مستشارة وزارة الخارجية، والدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والدكتور حسام الملاحى رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، وعدداً من قيادات التعليم العالى والبحث العلمى.
تناولت فعاليات الورشة محورين أساسين هما: التعليم والتبادل االثقافى، والعلوم والتكنولوجيا والإبتكار.
كما تم مناقشة عدداً من الموضوعات منها: عقد شراكات دولية مع المراكز البحثية بالجامعات المصرية، وتشجيع تبادل أعضاء هيئة التدريس مع الجامعات الأفريقية، وبرامج اجتذاب وتبادل الطلاب الأفارقة الوافدين للدراسة بمصر، وإنشاء فروع للجامعات المصرية بأفريقيا، وزيادة المنح الدراسية والبعثات بين مصر والدول الأفريقية. وتقييم الوضع الراهن في العلوم والتكنولوجيا والإبتكار مصرياً وأفريقياً، والتحديات التي تواجه البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار الأفريقي والمصري، وطرح أولويات البحث العلمي التي يتم العمل على تنفيذها في الواقع من خلال التعاون المصرى الأفريقي.
قال الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي والبحث العلمى خلال كلمته أن للقارة الأفريقية أولوية فى ثوابت السياسة المصرية، مؤكدا حرص مصر على تقديم أقصى قدر ممكن من الدعم الفنى والمادى لكافة الأشقاء بالقارة، موضحا أن الحكومة بدأت تنفيذ حزمة إجراءات بالتعاون مع باقى مؤسسات الدولة المعنية، مشيراً إلى وضع حجر الأساس لمنشآت فرع جامعة الإسكندرية بمدينة العاصمة التشادية بنجامينا، وبحث إعداد خطة لتوحيد المناهج بالقارة الأفريقية ومعادلة الشهادات بين أفريقيا ودول العالم وذلك تمهيداً لعرضها على المؤتمر العام القادم لليونسكو 2017.
ومن جانبه قال الدكتور حسام الملاح رئيس قطاع البعثات بوزارة التعليم العالى، إن هناك أكثر من ١٥٠٠ منحة مقدمة لدول القارة الإفريقية ما بين منح ممولة من وزارة الخارجية المصرية ، ومنح تابعة لوزارة التعليم العالى والجامعات.
وأضاف الملاح إنه رغم كثرة المنح المقدمة للقارة الإفريقية إلا أن الحاصلين علي هذه المنح عدد قليل ما بين ٥٠ او ٦٠ طالب فقط ، قائلا ” لازم نسأل ليه الطلاب الأفارقة لايرغبون في الحصول على المنح المصرية”.
وتابع الملاح” هناك مشكلات تواجه المنح المصرية ويجب العمل على حلها، وهى مشكلة اللغة فالطالب الأفريقي يأتى مصر ليفاجئ أن المنحة باللغة العربية وهو لا يتحدث بها، بالإضافة إلى صعوبات التعامل مع الطلاب الوافدين بدءً من وصولهم المطار و المواصلات حتى الجامعة التى يذهبون اليها لمعرفة برنامج المنحة .
وطالب الملاح بعمل استراتيجية واضحة للمنح المصرية وكيفية جذب الطالب الأفريقي لها، قائلا ” هناك ١١ وزير أفريقي خريجى الجامعات المصرية”.
وبعد كلمة الملاح التى أثارت غضب بعض الحاضرين في المؤتمر بسبب تركيزه على مخالفات وصعوبات المنح المصرية ، قام الوزير وتدخل بمطالبة رؤساء الجامعات بتقديم توصيات الورشة وعدم السماح بالقاء كلمة لكل متحدث.