يحتضن مطار القاهرة مشاعر متعددة فالبعض يدعو بالصلاة، واخر يظهر عليه لهفة الاشتياق وفرحة اللقاء وفي صالات أخري نجد دموع الفراق ونظرات الوداع، واليوم أستيقظت مصر علي خبر فقدان الطائرة المصرية القادمة من باريس فحزنت القلوب وأرتفعت العيون إلى السماء وهي ممتلئة بالدموع لترجو الله ان يطمئن قلوب الجميع .. وبعد دقائق امتلاءت ساحات المطار بأهالي ركاب الطائرة ولكن هذا المرة لتحتضن مشأعر مختلفة مزيج بين فقدان الأمل وأهالي يريدوا سماع كلمة تتطمئن قلبهم، وترتوي أرض مطار القاهرة بدموع ولكنها دموع الحسرة وفي هذا التقرير نرصد رد فعل المصريين الذين تضامنوا مع أهالي الركاب.
قالت أليس مجدي ربة منزل : يا وجع القلب الي مالي أهاليهم يعني فرحة الوصول تتحول بسرعة لوجع الفراق الابدي.
وبكت عايدة يوسف وهي تتابع الأخبار علي شاشات التليفزيون قائلة “ياريتهم ما رجعوا والغربة كانت أفضل لاهاليهم ” ولكنها إرادة الله ودعت الي الله ان يرسل تعزياته إلى أهاليهم.
بينما قال علي محمد عامل فرن : ربنا يوفق فرق الإنقاذ في العثور علي الضحايا لتبرد نار أهاليهم ولازم يعرفوا سبب وقوع الطيارة لكي يعرف الأهالي ماذا حدث لذويهم.
ويتساءل ماجد حلمي صاحب سوبر ماركت عن أمكانية وصول الضحايا لاهاليهم وهل يمكن ان تجدهم قوات الإنقاذ وإذا لم يحدث هذا كفيف ستتعامل وزارة الطيران مع أهالي الضحايا وكيف ستحتوي غضبهم وختم ماجد كلامه بالدعاء للعاملين بمصر للطيران ليعطيهم الله قوة ليستطيعوا ان يتعاملوا مع هذه المصيبة.
“المصريون بالخارج متخوفون”
ولم يقتصر الحزن علي المصريين بالداخل بل امتدت مشاعر الحزن لتشمل جميع المصرين بالخارج.
فقالت مريم كامل من أمريكا:نحن المصريين هنا قلوبنا مليئة بالوجه فنحن نعرف معني الغربة ونعرف معني الاشتياق للوطن ولاهالينا فهؤلاء الضحايا كانوا مسافرين لمصر وقلوبهم مليئة بالأشواق لذويهم ولكن لتكن إرادة الله.
وعبرت مني فوزي عبر حسابها علي الفيس بوك قائلة ربنا يصبر أهاليهم ويرجعنا كلنا لاهلنا بالسلامة ..قلبنا موجوع علي الأمهات والاباء الي كانوا منتظرين اولادهم ويشتاقوا لاحتضانهم ولكن لم يحقق لهم القدر أمنيتهم.
وتخوف مالك ميلاد من رحلة عودته للقاهرة التي من المقرر ان تكون بعد ١٥يوم علي مصر للطيران طالبا من الجميع ان يدعوا له ولجميع من في الغربة ان يعودوا لاهاليهم بخير.
“أوشية المسافرين “
وتداول بعض النشطاء علي الفيس أوشيه المسافرين التي نظمتها الكنيسة القبطية في صلاة القداس الألهي والتي تتضمن كلماتها،
“أطلبوا عن آبائنا وإخوتنا المسافرين ، والذين يضمرون السفر فى كل موضع ، لكى يسهل طرقهم أجمعين ، ان كان فى البحار أو الأنهار أو البحيرات أو الطرق المسلوكة أو الجو أو المسافرين بكل نوع ، و كل أحد بكل موضع ، رُدهم الى ميناء هادئة ، ميناء الخلاص . تفضل إصحبهم فى الإقلاع ، وإصحبهم فى المسير . ردهم الى منازلهم بالفرح فرحين ، وبالعافية معافين . إشترك فى العمل مع عبيدك فى كل عمل صالح. ونحن أيضاً يا رب ، غربتنا التى فى هذا العمر، إحفظها بغير مضرة ولا عاصف ولا قلق إلى الانقضاء”.
“ركود بمكاتب السياحة “
وتأثرت اليوم حركةالعمل بمكاتب السياحة هذا ما وضحته فيفيان فاروق قائله : انه لم يتصل بِنَا اليوم احد من العملاء واعتقد الجميع ان حركة الطيران ستتوقف الفترة القادمة لحين الوقوف علي ملابسات هذا الفاجعة وقالت علي جميع المصريين الصلاة لاهالي الضحايا ليملئهم الله بالسلام ويعطيهم قوة تحمل .