ستكون المدينة الايطالية ميلانو على موعد بعد قليل ، مع نهائي اسباني ساخن تفوح منه روائح الثأر بين قطبي مدريد ريال مدريد وغريمه أتلتيكو مدريد الإسباني حيث ستجرى موقعة النهائي على اللقب الأوروبي الأغلى على مستوى القارة الأوروبية، نهائي أبطال أوروبا وهي البطولة الأهم والأغلى للأندية بل البعض يفضل هذه البطولة عن بطولة كأس العالم.
وهذا اللقاء هو تكرار لنهائي لشبونة في 2014 ونجح فيه الريال بالتتويج باللقب بعد الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف لذا سيقابل أتلتيكو مدريد في ملعب سان سيرو بحثا عن التتويج باللقب القاري , ريال مدريد صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة يسعي الي التتويج باللقب الحادي عشر في منافسات دوري أبطال أوروبا بينما يسعي أتلتيكو مدريد الي تحقيق اللقب الأول في تاريخه بدوري أبطال أوروبا.
الديربي المدريدي دائما يشهد اثارة كبيرة في السنوات الماضية حيث شهدت المواسم الثلاثة الأخيرة تفوق كبير لأتلتيكو مدريد علي المستوي المحلي بينما تفوق ريال مدريد علي المستوي الأوروبي حيث نجح ريال مدريد باقصاء أتلتيكو مدريد في مناسبتين الموسم الماضي في مرحلة دور ربع نهائي دوري الأبطال وقبل الماضي في النهائي ويسعي لتحقيق الاقصاء الثالث علي التوالي من أجل رفع الكأس في ميلانو .
ريال مدريد تأهل للمباراة النهائية هذه بفضل الفوز على مانشستر سيتي الانجليزي في الدور نصف النهائي على ارضية ملعب سنتياجو بيرنابيو بهدف وحيد عن طريق الويلزي جاريث بيل بمساعدة من البرازيلي فيرناندو لاعب السيتي.
فيما اتلتيكو مدريد تأهل لهذا الدور بعد الاطاحة ببايرن ميونخ الالماني في مباراة كانت مثيرة للغاية ومن قبله فريق برشلونة الاسبانى حامل اللقب في ربع نهائي البطولة.
وفي ظل اكتمال عناصر القوة والتنافس القوي بين الفريقين سنجد نهائي ثأري من العيار الثقيل يجمع بين الجارين لذلك يعول الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال علي المهارات الفردية لنجوم فريقه منهم نجوم الهجوم البرتغالي كريستيانو رونالدو ووجود بجانبه الاسباني خيسي رودريجيز، وارتقاء مستوي لوكاس فاسكيزوالبرازييلي كاسيميرو جعل جماهير ريال مدريد اكثر ايمانا بقدرة خط الهجوم علي تحمل المسئولية ، فيما ستكون الحيرة عند المدرب الفرنسي بخصوص المفاضلة في خط الوسط بين الاسباني ايسكو و الدولي الكولومبي جيمس رودريجيز وجاريث بيل وتوني كروس والكرواتي لوكا مودريتش او البرتغالي بيبي الذي قد يترك خط الدفاع للثنائي راموس وفاران ويتقدم للوسط.
وكذلك الحال بالنسبة لنجوم اتليتكوفي ظل اكتمال صفوفهم لعدم وجود إصابات أو إيقافات بينهم والذي اثبتو هذا العام ان روح الفريق تستطيع التغلب علي المهارات الفردية في برشلونة والريال وذلك بفضل مدربهم الارجنتيني دييجو سيميوني الذي يعتمد على الشبكة العنكبوتية التي ينشرها بطول الملعب وعرضه ، فالمنافس لا يستطيع أن يلعب بإرتياح ، حيث يجد نفسه محاصرا بلاعبين او 3 ويجيد الفريق الهجمات المرتدة السريعة التي تباغت دفاعات الخصوم ، بواسطة خط الهجوم المكون من الإسباني فرناندو توريس والفرنسي أنطوان جريزمان ، والبلجيكي كاراسكو ، وايضا وجود خط وسط قوي منهم البرتغالي تياجو مينديز،والاسباني خوان فران.