ارتبط اسمه بالاناشيد الوطنية ولقب بمسيقار الاجيال وفهو فنان من العصرى الذهبى و مبدع من نوع خاص قدم الاغانى والالحان والتمثيل هو محمد عبد الوهاب
مولده ونشائته
هو محمد عبد الوهاب محمد عيسى ابو حجر ولد عام 1902 م برحاره برجوان فى حى باب الشعرية بالقاهرة كان والده الشيخ محمد ابو عيسى مؤذن بجامع سيدى الشعرانى بباب الشعرية والحق الشيخ ولده محمد بكتاب جامع سيدى الشعرانى لكى يحفظ القران ويتلقى العلوم الديينة حتى يكمل مسيرته ويلحقه فيما بعد فى الازهر كما كان يتمنى وبالفعل حفظ ” محمد ” اجزاء من القرأن الكريم ولكنه اهمل تعليمه ولم يكمله .
شغفه الفنى
لم يكمل ” محمد تعلميه بسبب تعلقه بالطرب والمطربيين وكان هذا الشئ اكثر ما يزعج والده فكان يحب الاستماع لشيوخ الطرب انذاك مثل الشيخ صالح عبد الحى والشيخ سلامه حجازى والشيخ عبد الحى حلمى وغيرهم وكان يتابع اخبارهم من معجببيهم ويذهب للمولاد و الافراح و التى يغنى فيها هؤلاء الشيوخ ليسمع لاغانيهم ويحفظها ويرددها وهذه الافعال كانت تغضب والده وتجعله يعاقبه دائما
امتهان الفن
وعلى الرغم من كل مساعى والده ليبعد بين ” محمد” والفن والطرب الا انه اصر على ما يحب وفى عان 1917 م تعرف ” محمد ” على “فوزى الجزايرلى ” صاحب احد الفرق المسرحية التى كانت تعمل فى الحسين وطلب من ان يعمل فى الفرقة ووافق انه يغنى “محمد” بين فصول المسرحية التى تقدممها الفرقة كل ليلة مقابل 5 قروش فهرب محمد من اسرته وظل يغنى فى الفرقة متخفيا تحت اسن ” محمد البغدادى” حتى لا يعثر عليه ابيه ولكن على الرغم ذلك عثر عليه ابيه واصر على عودته الى الدارسة
التمسك بالحلم
ولكن لم يرضى ” محمد ” عن العودة لدراسته فعمل مع احد فرق السيرك وهرب معها الى دمنهور ولكن سرعان ماتطرد من الفرقه لاعتراضه على تقديم اى عمل سوء الغناء فقام بالعودة الى اسرته التى احست انه لا سبيل لمنع “محمد ” من ممارسة ما يحب فوافق الاسره على غنائه فى فرقة عبد الرحمن رشدى مقابل 3 جنيهات شهريا وظل يغنى “عبد الوهاب” كل ليلة اغانى الشيخ سلامه حجازى
منع من الغناء
فى احدى الليالى حضر امير الشعراء احمد شوقى عروض الفرقة التى يعمل بها ” عبد الوهاب ” وبمجرد ما ان بداء عبد الوهاب فى الغناء غضب احمد شوقى بشده وذهب الى حكمدار القاهرة يطالبه بمنع ” محمد” من الغناء لصغر سنه ولانه لم يمكن هناك قانون ينظم ذلك فاكتفى الحكمدار بأخذ تعهد على الفرقة.
بعدم عمل عبد الوهاب
الدراسة
بعد ذلك التحق ” عبد الوهاب ” بمعهد الموسيقى العربية والذى كان يعرف انذاك بـ “نادى الموسيقى الشرقى ” وبنفس الوقت عمل كمدرس للاناشيد بمدرسة الخازندار لكنه ترك الدراسة وعمل فى فرقة على الكسار وبعدها فرقة الريحانى عام 1924 م وعاد وترك فرقه الريحانى ليكمل دراسته مره اخرى واثناء اكمال دراسته قابل الشيخ سيد درويش الذى اعجب بصوته كثيرا وعمل معه فى فرققته مقابل 15 جنيه شهريا
عبد الوهاب واحمد شوقى
فى عام 1924م اقميت حفلة فى احد الكازيونهات فى الاسكندرية وكان عبد الوهاب هو من يحيى هذا الحفل وحضر الحفل عدد كبير من رجال الدولة ومنهم احمد شوقى وبعد انتهاء ” عبد الوهاب ” من الغناء طلب احمد شوقى مقابلته وبالفعل قاابله عبد الوهاب وذكره بما فعله ومنعه من الغناء وعلل ذلك احمد شوقى بسبب خوفه عليه فى صغر سنه ومنها اصبحت هناك علاقة وطيدة بين الرجلين فتبنى احمد شوقى عبد الوهاب لمده 7 سنوات خلالها احضر له المدرسين لتعليمه اللغة الفرنسية واساليب الحياة الراقية وقدم عبد الوهاب لكثير من رجال الصحافة والادب منهم طه حسين وعباس محمود العقاد وظل عبد الوهاب حتى وفاته يذكر فضل احمد شوقى عليه
عبد الوهاب وام كلثوم
كان اول لقاء بينهم عام 1925م فى منزل ” محمود خيرت” وغنا المطربين دويتو سويا وبعد ذلك لحن عبد الوهاب اغنيه لام كلثوم ولكن رفضت ان تغنيها فساءت العلاقة بينهم حيث انه حتى مطلع الاربيعينات كانت تلقب الصحافة ام كلثوم وعبد الوهاب بـ” العدواين” ولكن بعد تدخل العديد من الشخصيات الشهيرة زال الخلاف وكان اول عمل مشترك بينهم أغنية ” انت عمرى ” وبعد ذلك غنت ام كلثوم عشرات الاغانى من تلحين عبد الوهاب
اعماله البارزة
قدم “مسيقار الاجيال ” على مدار مشواره الفنى الطويل العديد من الاعمال الفنية منها الاغانى والالحان والافلام ولكن هناك اعمال ظلت بارزه فى ذاكرة الفن منها تلحينه للنشيد الوطنى الليبى ومن افلامه الوردة البيضاء ,غزل البنات ورصاصة فى القلب
وفاته
توفى “مسيقار الاجيال ” فى 4 مايو عام 1991 م بعد إصابته بجلطة فى المخ اثر سقوطه الحاد على الارض بمنزله واقميت له جنازة عسكرية مهيبة فى 5 مايو .
