عند اللاجيئين خوف من المجهول…المغتربين والمهن الإنسانية فريضة غائبة
مع حلول أعياد القيامة والربيع يقبل الكثيرين على الخروج مع أسرهم إلى الحدائق والمنتزهات ، وهناك من يسافر لقضاء أجازته في أماكن سياحية مع أهله وذويه،ففرحة العيد تتمثل فى الألفة والمحبة والتواصل ولاتكتمل الا بلقاء الأهل والأحباب, فالعيد فرحة تكتمل باللمة, ولكن مع إفتقاد عنصراللمة وغياب أحد أركان الأسرة سواء كان للاغتراب أو اللجوء أو العمل كبعض المهن التى تحرم من الأجازات بسبب الواجب الإنساني كرجال الجيش والشرطة والصحافة والأطباء والممرضين, المضبفات ، الطيارين، عمال النظافة , ,الديليفرى ، المخابز…. يعملون دون ملل أو كلل، بعيدا عن منازلهم وأسرهم ،كى يساعدون الآخرين على قضاء عيدهم , فضلا عن ان هناك مغتربون يقضون أيام الأعياد ببيوت الطلبة سواء لظروف الدراسة أو العمل بعيداً عن أسرهم ، بالأضافة الى لاجئون اضطرتهم الظروف لترك أوطانهم والبُعد عن أسرهم, ليأتي عليهم العيد وتسيطر عليهم اجواء الاغتراب ،البؤس ، فبهجة العيد عندهم فريضه غائبة، فأوضاعهم المعيشية وظروف لجوئهم، واحساسهم بالغربة عن ديارهم وأوطانهم ،تجسدها وجوههم فقبل ثورات الربيع العربي، كان للعيد مذاق مختلف ، وما ان تحولت الثورات إلى غيوم مصحوبة بالعنف وسماء ملبدة بالميليشيات الدموية “الدواعش” وأراضى مفخخة ومنازل مدمرة وعائلات مشردة، حتى طغت الأحزان على الأفراح، واختلفت مظاهر الاحتفال بالعيد ليحل محلها الفزع والخوف من المجهول.
الأجازات حق ضرورى
فى البداية يقول الدكتور جمال حماد استاذ علم الاجتماع ، جامعة المنوفية: فكرة الأجازات حق ضرورى لكل انسان مهما كانت مهنته حتى ان العمل طوال الوقت بدون انقطاع سيكون له اثار سلبية فالجازة مهمة حتى يكون هناك وقت للتذكر وقت للتامل ووقت للراحة , مشيرا الى ان رب الاسرة الأب والام عبارة عن نموذج لتعلم القيم والمبادىء والاعراف سواء الايجابية أو السلبية اما عن فكرة عمل رب الاسرة خلال الاجازات والاعياد فهذا امر بالنسبة لأسرته فهو آمر اعتيادى ويجب ان تتكيف مع هذا الوضع كرب اسرة يعمل ضابط الأمر الاخر أنه يجب إعادة فكرة التوازن الاجتماعى أذا أردنا اسرة سوية يجب ان يتم ربط المهنة باحتياجاتها ومتطلباتها كضرورة اقتصادية على الجانب الاخرفأن غياب أحد أركان الاسرة سواء الأب أو الام فله انعكاسات سلبية.
آمر اعتيادى
ومن جانبها تقول الدكتورة سامية خضر استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس:عن مدى إنعكاس عدم وجود أحد أركان الأسرة فى أوقات المناسبات والاعياد أنه على مدار التاريخ توجد مهن جزء منها اعتيادى كالطبيبة والمضيفة والممرضة وعسكرى المرور والضابط والمسعف والطياروعامل النظافة والديليفرى , فهذه طبيعة حياتهم على عكس ظاهرة الهجرة فجزء من نشأة الاطفال هو تعوضهم على مهن والديهم فمن خلال الحوار مع الابناء بخصوص المهن التى يمتهونه ابائهم يزرع فى ابناؤه روح الانتماء لوطنهم و الى اى مدى يقدم خدمة للمجمتع وأن هذه المهن تخدم الوطن فهذه اسباب موضوعية مشيرة الى ان فكرة الحوار الاسرى تحل معضلات كثيرة.
دخل إضافي
وقال الدكتور محمد هانى استشاري الصحة النفسية: أنه مع دخول مواسم الأعياد والمناسبات السعيدة، تحتاج الأسر إلى دخل إضافي من أجل شراء ما يحتاجونه لهذه المناسبة ففي موسم العيد تحتاج للكحك والبسكويت فعدم استطاعة رب الأسرة تلبية احتياجات أولاده وطبيعي تزداد المصاريف في هذه المواسم، وبالتالي لدرجة أن بعض الأسر الفقيرة عبرت عن كرهه للمناسبات نظرا لعدم مقدرته علي الإنفاق وتوفير بيئة اجتماعية ومادية ونفسية ومعنوية، وقال: تلجاء ربة المنزل التي دخلها متوسطا، أن تكون بمثابة صمام الأمان لمنزلها وأسرتها، وأن تساعد زوجها في تسهيل أمور الحياة بأقل التكاليف, مؤكدا أ نه في ظل عدم توافر الإمكانيات البسيطة لرب الآسرة يجب ألا تكون عبئا من , حيث المطالب والاحتياجات، وأن تطلب ما يناسب الدخل، وتساند وتساعد الآسرة من خلال عمل مشروع من المشروعات الصغيرة “الأسر المنتجة” ، فهى مشروعات منزلية تهدف إلى استثمار جهود وإمكانيات الأسرة بتحويل الأسرة إلى أسرة منتجة لتعينها على زيادة دخلها , وبالتالى شغل أوقات فراغها ، علاوة على امتصاص العمالة المعطلة واستغلال الخامات في أنشطة تعمل على زيادة دخل الأسرة.
منع الأجازات
كلف اللواء احمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة هيئة النظافة بتكثيف حملات النظافة وزيادة عدد العمال ومنع الأجازات ورفع كفاءة الحدائق خلال أعياد الربيع ، ورفع درجة الاستعداد القصوى بغرف العمليات لتلقي شكاوي المواطنين على مدار 24 ساعة خلال فترة الأجازات القادمة ، وأمر رؤساء الأحياء وهيئة النظافة وشرطة المرافق بمراجعة الإشغالات أمام الكنائس والتأكد من صلاحية أعمدة الإنارة ورفع كفاءتها استعداد لأعياد القيامة , مؤكداً على عدم السماح قطعياً بوجود اى إشغالات امام دور العبادة ومراجعة السيارات المتهالكة ورفعها فوراً حفاظاً على المواطنين والمترددين على دور العبادة .
مشكلة لم شمل الأسرة
وقالت رشا أبوالمعاطى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فرد المعنية بتقديم المساعدات للسوريين إن اللاجئين فى مصر أوضاعهم هى الأفضل بين اللاجئين على مستوى المنطقة العربية بأكملها، مشيرة إلى أن صعوبة حصول على االعمل، وأن أغلب الأعمال التى يعملون بها أعمال حرفية، ولا يسمح لهم القانون بالعمل فى أماكن رسمية، مع مشكلات الإقامة، فأغلب الأسر تأخذ الإقامة بسبب التحاق أبنائها فى المدارس ، مشددة على أن مشكلة عمالة الأطفال السوريين فى مصر من سن 14 إلى 16 عاماً هى المشكلة الأبرز فى مصر, موضحة أن لم شمل الأسرة هو إحدى المشكلات التى يواجهها السوريون فى مصر، فأغلب العائلات منقسمة بين أن الأم فى مصر والأب فى سوريا وبالتالى لايشعرون بفرحة الاعيادولم شمل الاسرة.
أوضاع إنسانية سيئة
وأوضح أحمد حافظ ناشط حقوقي، إن اللاجئين السوريين يعيشون أوضاع إنسانية سيئة وانتهاكًا في كافة الخدمات كالصحية والاجتماعية، فضلاً عن التعامل معهم بشكل سيئ في بعض الدول ، حيث تحتجزهم بأماكن سيئة، وأشار أن الأطفال السوريين هم أول ضحايا الحرب السورية. وذكرأنه كثيرا ما تفتح الدول العربية ابوابها امام اللاجئين الفارين من الصراعات أو الاضطهادات, وأضاف: قبل ثورات الربيع العربي، كان للعيد مذاق مختلف ، تحولت الثورات إلى العنف والميليشيات الدموية “الدواعش” وأراضى مفخخة ومنازل مدمرة وعائلات مشردة، وبالتالى اختلفت مظاهر الاحتفال بالعيد ليحل محلها الفزع والخوف من المجهول.
تمكين المرأة اقتصادياً
وأكد محمد الناصرى المدير الإقليمى لهيئة الأمم المتحدة: بإنه يخطوا خطوات لدعم المرأة السورية من حيث إطلاق شبكة عبارة عن مجموعة من المؤسسات الريادية لتمكين المرأة اقتصادياً، فى المنطقة العربية، وأضاف: أن قائمة التحديات التى تواجه المرأة السورية هى تحديات مجتمعية ناشئة من خلال السنين الأخيرة نتيجة زيادة النزاعات فى الدول العربية، بخاصة تلك المناطق التى يسيطر عليها “تنظيم داعش”, مؤكدا أن أحد أهم حلول مشكلات المرأة فى المنطقة هو تمكينها اقتصاديًّا، لأن المرأة الممكَّنة اقتصادياً لديها القدرة على المساهمة بفعالية أكثر فى المجتمع.
قساوة الغربة
“الغربة قاسية” مقولة ترددت كثيرا وتزيد قسواتها في الاعياد والمناسبات الاسرية والتى يكون احد افرادالاسرة بعيدا لظروف عمل أو دراسة.
قالت كريستين .ع محاسبة بشركة مقاولات، أعيش في سكن للمغتربات يتبع كنيسة” طلبت عدم ذكر اسم الكنيسة”، اعمل في احدى شركات المقاولات، وانا من محافظة المنيا، احيانا تجبرنى ظروف العمل ومن قبل ظروف الدراسة على البقاء في القاهرة بعيدا عن أهلي في الاعياد، على الرغم ان المسافة بينى وبين أهلي ليست بعيدة ولكن في ذلك اليوم اشعر باننى في اخر البلاد واننى من الاموات ، لاتوجد فرحة العيد كما يقولون ، فادارة السكن لاتهتم اذا كان احد متواجد في ذلك الوقت من البنات ام لا الكل مع أهله ونحن نشعر اننا منبوذين لذلك نحاول التغلب على هذا الشعور بالذهاب إلى قداس العيد، وفي اليوم التالي نتجمع معا نقوم بعمل اطعمة ونأكل معا ونحاول الترفيه الذى لايستطيع ان يزيح مرارة البعد عن الأهل، ومايزيد الألم اننا نقوم بالاتصال بأهالينا وعلينا ان نشعرهم اننا في قمة السعادة حتى لايشعروا بألم لوجودنا في مكان أخر , أضافت: على الرغم من اننا في بيت يتبع كنيسة اى اننا بنات هذا المكان ولكن في يوم العيد لا يأتى احد للسؤال عنا، خاصة ان المشرفة على البيت هى سيدة مسنة، لاتأتى كثيرا إلى البيت وتقوم بدورها عبر التليفون اى انها لاتتواجد دائما معنا في البيت.
بينما قالت مريم طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة: اذا كانت الدولة لاتحترم مواعيد أعياد الاقباط فهل نطلب من المشرفين على بيوت المغتربين الرأفة بنا، فكيف نذهب إلى الاحتفال بالعيد مع الأهل وامتحانات الميدتيرام بعد العيد مباشرة، فلكى اذهب إلى بلدتى أحتاج إلى 14 ساعة سفر بالقطار لاننى من محافظة أسوان وأحتاج مثلهم للعودة، غير التعب الذى أشعر به وهذا الوقت احتاجه للمذاكرة لقرب الامتحانات، فيجب اولا على الدولة ان العيد لايأتى الا مرة واحدة في العام فلماذا يضعون لنا العراقيل بجدول الامتحانات.
وأضافت مريم اننا لانستطيع ان نذهب لحضور قداس العيد فالبيت الذى اسكن به اخر معاد للعودة الساعة التاسعة مساء وعلى الرغم ان كل بيوت المغتربين تسمح في الاعياد حضور القداس ولكن البيت الذى انا فيه لايسمحون لنا بذلك، واذا تأخرت لايسمحوا لنا بالدخول على الرغم من ان البيت يتبع الكنيسة وهو في شبرا.
من جهة أخرى اكدت مونيكا تعمل بشركة أوراسكوم: انها تعيش في بيت لايتبع الكنيسة ، مسؤلة عنه سيدة مهذبة في الاعياد تحتضنا وتجمعنا نذهب معا للقداس وبعد ذلك نجهز العشاء كلنا وفي ليوم التالى تخرج معنا للتنزه تحاول ان تنسينا ألم الابتعاد عن الأهل.
وقال سامح موسى يعمل بأحد الفنادق في الغردقة: اننا في الفندق نأخذ الاجازة بعد العيد، لان العيد هو موسم وجود العملاء وهذا الشئ لايضايقنى، لاننا بعد ذلك نحصل على الاجازة، كما ان الاماكن السياحية تنتشربها مظاهرالعيد، ولكن أكثر شئ يحزنى عدم الذهاب للكنيسة في هذه الليلة ، ولكنى تأقلمت مع هذا الوضع، فكنت انزعج في بداية الأمر ولكن الان أصبح أمر واقع.
اختلاف العادات
مع اقتراب حلول العيد ،يفترش الكثير من اللاجئيين السوريين أرصفة الشوارع ، ببضائع ،محاولين إيجاد رزقهم في هذه المناسبة , قالت لانا احد اللاجئين السوريين: منذ الثورة وحتى الأن لم نعود نحتفل بالعيد , حيث اننى كنت أعيش في سوريا وهذا العام الأول لخروجى من هناك، فالاحتفال بعيد الفصح في سوريا اختلف كثيرا عن القديم اى قبل الحرب، حيث كنا نستيقظ صباح يوم العيد باكرا حوالى الساعة الخامسة ويتجمع المسيحيون في الكنيسة وكان الحضور في الخارج اكثر من الداخل، وعندما يقول المطران المسيح قام، تمتلئ سماء سوريا بالمفرقعات والألعاب النارية احتفالا بقيامة يسوع المسيح، ومن الطقوس التى كنا نقوم بها في سوريا كل جمعة لمدة أربع أسابيع نذهب للكنيسة ويتم قراءة الانجيل، منذ الثورة بدء الذهاب للكنيسة يق كثيرا لقيام الجماعات المتطرفة بالكتابة على جداران الكنائس” مقبرتك في قلب الكنيسة” وذلك جعل البعض يخاف مما يمكن ان يحدث , كما ان المباهج التى كانت تتم من قبل اختفت مع الوقت فلم تعد موجودا الان، وأوضحت لانا من أهم تقاليد عيد الفصح سلق البيض وصبغه بعدة ألوان تيمنا بعام سعيد، وتتبادل العائلات هدايا البيض أوبيض الشوكولا , ولانا اطرت لترك بلدها واللجوء ولكن قلبها مازال مع عائلتها التى تتواجد في سوريا حتى الان ,ولم تكن لانا فقط التى تركت عائلتها ولكن جورج بشار مترجم يعيش في تركيا بدون أهله، ويؤكد انه منذ الحرب ولم يتم الاحتفال بالعيد فالبعد عن الأهل لايجعل أحد يشعر بفرحة العيد كما كانت من قبل، فالحرب في سوريا قضت علينا وعلى سعادتنا، فكيف أشعر بفرحة العيد وانا يملانى خوف شديد من حدوث شئ لعائلتى بسوريا.
الصحافة….مهنة البحث عن المتاعب
قال هانى رأفت صحفي: الصحفيون فئة معدومة الاجازات لما تتميز به الصحافة من سرعة تدفق الأخبار والمتابعات وعرض مظاهرالاحتفال بالعيد بأماكن المتنزهات ، إنه نادرًا ما حصل على إجازة العيد لأن تقديم مادة إخبارية للموقع نظرا لما يتطلبه الاعلام الجديد بخلاف التقليدى العمل حتى في أيام الإجازات فمهنة الصحافة ” هى مهنة البحث عن المتاعب” ، فالأعياد هي موسم عمل للصحفيين وعليهم التواجد في الشارع من بداية اليوم حتي نهايته ليس للتنزه ولكن لعمل شاق يستمر طوال اليوم وعلى جانب أخر يحصل بعض الصحفيين على اجازات بالتناوب فيما بينهم ، إلا أن المهنة تحكم علينا بالتعب والشقاء، فالصحفى لا يعرف الإجازة تحت أى ظرف من الظروف، خاصة فى الإصدارات اليومية والمواقع الإلكترونية، لأن القراء يبحثون عن الأخبار الجديدة فى كل وقت.
الطبيب والممرضة …ملائكة الرحمة
الطبيب والممرض والمسعف الاكثر استعدادا والاقل راحة والاكثر متعة حينما ترتسم على مرضاهم فرحة انقاذ الارواح يطلق عليهم “ملائكة الرحمة” فهم من يخففون الآلام عن المرضى وينقذون الكثير من الأرواح لأنهم يتعاملان بمهنة انسانية, وأتفقوا عدد من الممرضين والاطباء باحدى المستشفيات أن وجود كادر يتناوب في استقبال الحالات وعلاجها ويضطروا لترك منازلهم واطفالهم لمد يد العون الطبي لمصاب ، لذلك يحتم علينا واجبنا المهني والإنساني التواجد داخل العمل طوال الوقت وفي جميع الأيام، فلا تفرقة بين مناسبة وأخرى فدائمًا متواجدون من أجل العمل الإنساني فمهنتنا هي إنقاذ الأرواح وأيضا “المسعف” صاحب رسالة إنسانية هى مهنة الإنقاذ نظرا لتقديم الإسعافات الأولية للمريض حتى يصل إلى المستشفى، ومن المعروف أن إجازتنا تكاد تكون معدومة نظرًا للاحتياج إلى خدمات الطبية طوال الوقت , فى حين قالت الدكتورة ماريا منير صيدلانية: أن الصيدلى لا يمكن أن يتوقف عن العمل اثناء العيد نظرا لحاجة المواطنين للأدواية فمهنة الصيدلى انسانية بحتة لا تتوقف خلال مواسم الاعياد ، وقالت ان العمل ربما يقل ولكن هذا لا يعني إغلاق الصيدلية ويتم تقسيم ساعات العمل بيننا.
الجيش والشرطة ….حماة الوطن
الجيش والشرطة هم حماة الوطن يحموا أرضه فرجال الأمن يستعدون في الاعياد بنشر دوريات أمنية “كمائن” لحماية المواطنين ، حيث أتفق كلا من ضباط شرطة وعسكرى مرور بأحد الميادين بأن رجال الشرطة والجيش يعملوا بالتناوب خلال أيام العيد حتى يحصل كل فرد على يوم يستطيع فيه أن يتواجد بجوار أسرته للاحتفال بالعيد ، مشيرين الى أنه لا وقت للراحة أو طلب الاجازة، فالحفاظ على أرواح المواطنين هي أسمى رسالة على الإطلاق فقوات الأمن و الشرطة تمنع الاجازات خلال المواسم والمناسبات، إذ يتواجد جميع ضباط الشرطة والجيش طوال اليوم في الشارع لتوفير الأمن والأمان للمواطنين، خاصة في ظل وطن يحارب الإرهاب ، من خلال رفع درجة التأهب والاستعداد لاستقبال الاعياد لتأمين المواطنين والمنشآت والهيئات والوزارات، وأن الوزارة تنشر القوات بشكل مكثف للشرطة النسائية فى الشوارع الرئيسية ، لرصد أى محاولات تحرش والمتحرشين وردعهم والحد من المضايقات كما نكثف الجهود للسيطرة على الحالة الأمنية فى جميع الحدائق والمتنزهات وكورنيش النيل ودور السينما، لتأمين الاحتفالات ,موضحين أن عسكرى المرور يقف في أصعب الظروف منظما لحركة السيارات كما يقف لتنظيم عبورالمارة ولضبط الشارع فى المناسبات على مدار اليوم.
العمل فى الأعياد مختلف
وقال ضياء فكرى مفتش محطة بهيئة النقل العام: أن النقل العام من أهم الوسائل التى يستخدمها المواطنون فى الأعياد للانتقال بين الأماكن والذهاب إلى الحدائق وأماكن الترفيه لأنها منتشرة وفى متناول اليد وذات سعر موحد، ويصعب علينا الإجازة فى أوقات الاعياد , موضحا إن العمل فى الأعياد مختلف عن الأيام العادية بسبب زيادة الإقبال على مراكب النقل العام ، مما يطلب درجة أعلى من التفتيش والرقابة على السائقين ، للالتزام بقواعد الركوب والسلامة الأمنية التى وضعتها إدارة الرقابة والحركة الميدانية بهيئة النقل.