تحدث الدكتور محسن عادل رئيس الجمعية المصرية للتمويل – خلال جلسة “الخبرات المهنية للإعلاميين الاقتصاديين” برئاسة مصباح قطب الكاتب الصحفى فى الشأن الاقتصادى ، بورشة عمل “الإعلام بين هيمنة الاقتصاد ونبض الجماهير وسيادة الدولة” التى يُنظمها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية – عن كيفية قراءة الموازنة العامة للدولة ، منوهاً أن آليات الرقابة على الموازنة تطورت كثيراً خلال السنوات الماضية ، سواء من خلال البرلمان أو منظمات المجتمع المدنى أو الإعلام ، مشيراً إلى أهمية إجراء المقارنات على مستوى السنوات الماضية ..
من ناحية أخرى أشار د. “محسن” إلى صدور توقعات من صندوق النقد الدولى بحدوث موجه ثالثة من موجات الأزمات الاقتصادية ، منوهاً أن الأزمة قد تأتى من الصين فى شكل “أزمة ديون” .
وربط رئيس الجمعية المصرية للتمويل بين إحتمالية اتخاذ قرار من قبل منظمة الأوبك بتثبيت أسعار النفط وما يحدث فى إيران ، حيث توقع الأخيرة العديد من الإتفاقيات الاستثمارية فى الوقت الذى تعانى فيه أسعار النفط من تدهور شيديد ، مشيراً إلى أن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى سوف تعقبه أزمة كبيرة نظراً لأن الإتحاد قائم على التكامل الاقتصادى وليس تكامل نقدى ، وأضاف : هل يصمد الإقتصاد العالمى أمام أى أزمة جديدة مرتقبة ، مشيراً إلى أن هناك تغيرات مناخية عالمية تؤثر على استيرادنا لمواد غذائية بعينها من هذه الدول التى تواجه تغيرات مناخية ، مشيراً إلى وجود تنافسية شديدة من دول المنطقة مثل المغرب التى أصبحت الآن مُتميزة فى مسألة جذب الاستثمارات الأجنبية خاصة فى عدة صناعات استراتيجية وعلى رأسها صناعة السيارات ،منوهاَ أن الدول الاقتصادية الكبرى تخطط حالياً للدخول فى تحالفات دولية جديدة وإقامة مناطق اقتصادية وتجار حرة كبيرة مع نظيرتها ، منها منطقة التجارة الحرة التى يتم دراساتها بين الإتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية ، يينما الصين تخطط للتوسع فى دول ” البريكس” .
أما عن ضريبة القيمة المضافة فقال : إنها مطبقة فى أغلب دول العالم لكن قد يعيبها أنها فى حالة عدم اختيار التوقيت المناسب لتطبيقها ستحدث تضخماً ، منوهاً أن ضريبة القيمة المضافة قد طبق بالفعل جانب منها ، وهى تُفرض على السلع والخدمات وهى ضريبة على الإستهلاك ، مشيراً إلى إعفاء قائمة من السلع والخدمات بشكل إستثنائى ترتبط بطبيعة اجتماعية منها السلع الغذائية .
ونوه محسن عادل إلى أهمية الإنتباه للأدوات التمويلية الجديدة وعلى رأسها آليات التمويل الجماعية التى بدأت تتخطى فى كثير من دول العالم التريليون دولار ، مشثيراً إلى أن عنصر المعلومات فى كل المجالات خاصة الشأن الاقتصادى باتت هى السلع الأغلى ،وندرتها فى موضوع ما قد يسبب العديد من المشاكل ويضيع فرص استثمارية سانحة .
كما تحدث الدكتور ضياء نور الدين الأستاذ المساعد بقسم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عن أهم أدوات التنبؤ والتحليل الاقتصادى التى يحتاجها الصحفيون فى ضوء أسس ومنهجية توقعات الاقتصاد الكلى ، مشيراً إلى أن المركز المصرى للدراسات الاقتصادية يعمل حالياً على إصدار مؤشر للتوقعات الاقتصادىة المستقبلية فى مصر ، كما هو الحال فى دول متقدمة ومنا الإتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول .