أقامت جمعية محبي التراث المصري يوم الثلاثاء 10 مايو ندوة تحدثت فيها الدكتورة زينب الصوان المرشدة السياحية ودكتورة المصريات عن المومياوات والتحنيط في العصور القديمة.أكدت الدكتورة زينب في خلال ندوتها على أن التحنيط علم مصري أصيل خرج من مصر وانتشر في العالم أجمع، حيث نجد مومياوات في عدة بلدان حول العالم منها الهند وإيران وهاواي وامريكا الجنوبية.
وقالت دكتورة زينب أن التحنيط باختصار هو تجفيف الجثة حيث كان المصري القديم يريد أن يحافظ على الجثمان سليم قدر الإمكان، وجميل مما دفعه أن يقيم التماثيل والرسوم بنسب دقيقة. مشيرة إلى أن أشهر المومياوات هي مومياء رمسيس الثاني ومومياء وجودها في منطقة الأهرامات لرجل شكله غريب طوله متر وعينيه واسعتان يعتقد انه أصيب بمرض أو أنه ولد بتشوه خلقي ويرى البعض أنه مخلوق فضائي، وهو كان وزير الملك.
وأوضحت دكتورة زينب أن كلمة تحنيط أصلها كلمة حنوط وهي الزيوت التي يطيب بها جسم المتوفي، أما كلمة مومياء فهي كلمة فارسية وتعني قار، حيث كان الفرس يحنطون موتاهم مستخدمين القار.وقالت: “في التحنيط عامة يتم شفط المخ من الأنف أو من ثقب يصنعونه بآخر الجمجمة ويخرج الأحشاء تاركا القلب وهو الذي سيشهد عليه في الإعتراف الإنكاري والتي كان أهمها: “لم ألوث ماء النيل” و“لم أحرم رضيع من ثدي أمه“. ثم يتم تجفيف الجسد عبر حقنه بزيت صنوبر عبر الشرج، وتجفيف الصدر والبطن بمحلول النطرون .ثم يلف الجسد بلفائف من الكتان –تقدر بمئات الأمتار– وذلك بعد دهنها بالصمغ.
ثم يجمل المومياء بمواد التجميل للوجه والأظافر حتى يكون في شكل جيد، ثم تلوين الكتان بأكسيد الحديد الأحمر، ويوضع شمع العسل كمادة لاصقة بين لفائف الكتان حتى لايكون هناك أي فراغات.”
وتابعت: “كان المصري القديم يدفن في البداية في وضع الجنين أو وضع القرفصاء حيث كان يدفن الميت في الأرض مباشرة ثم بدأ في وضع الميت في سلة ثم دفنهم في الأرض.”
وأشارت خبيرة المصريات إلى أن الشخص الذي كان يقوم بالتحنيط يقوم بارتداء قناع لأنوبيس، مؤكدة أن ليس كل الناس يوضعون في تابوت لكن كان يتم تحنيط كل الناس.