تعد السياحة الثقافية والأثرية من أهم وأقدم انواع السياحة فى مصر إذ أن مصر بها العديد من الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والمتاحف ، وقد نشأت السياحة الثقافية منذ اكتشاف الآثار المصرية القديمة وفك رموز الحروف الهيروغليفية وحتى الآن لا تنقطع بعثات الآثار والرحالة السائحين ومؤلفى الكتب السياحية عن مصر وقد صدرت مئات الكتب بلغات مختلفة وكانت وسيلة لجذب السياح من كل انحاء العالم لمشاهدة مصر واثارها وحضاراتها القديمة من خلال متاحفها القومية والفنية والأثرية، كما ان قطاع السياحة يساهم بنحو 11.3% في الناتج القومي الإجمالي، كما يساهم بنسبة 7% كمصدر للعملة الأجنبية،وأن نسبة العاملين في قطاع السياحة، تبلغ 12.6% من حجم العمالة المصرية، ويبلغ حجم استثمار السياحة في قطاع الخدمات، نحو 5.5%، مقارنات بين الأعوام من 2006 إلى 2015، من حيث عدد السياح والليالي السياحية والإيرادات السياحية وغيرها. كما تسعى الهيائات السياحية لزيادة حركة السياحة الوافدة لمصر، بمعدل مناسب سنويا، لتصل إلى 20 مليون عام 2020، كما تهدف لزيادة الدخل السياحي، ليصل إلى 26 مليار دولار أمريكي عام 2020. كما تضمنت الأهداف، الاستمرار في الترويج لمصر كمقصد سياحي.
وقالت سحر طلعت،رئيسة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن هدف اللجنة هو العمل على تغيير الصورة الذهنية المغلوطة فى الخارج عن مصر، وذلك من أجل عودة حركة السياحة، كما كانت عليه سابقا، خاصة أن السياحة هى المخرج الوحيد من الأزمة الاقتصادية فى مصر، لافتة إلى أن اللجنة ستعقد سلسلة من الاجتماعات مع وزراء السياحة والطيران والداخلية والجهات المعنية للإضلاع على خططتهم فى هذا الشأن.
وأضافت النائبة، أن عودة السياحة لا شك يتطلب توفير قدر كبير من الأمن باعتباره شرطا أساسيا لجذب السياح مرة أخرى، وفتح أسواق جديدة بل والاتصال باللجان البرلمانية الخارجية للعمل على تنشيط السياحة.
وأضافت أن من ضمن رؤية اللجنة بشأن قطاع السياحة، ضرورة تحقيق ما يسمى بـ”التنمية السياحية” وتعنى أن يكون قطاع السياحة أكثر تنوعا بالنسبة للسياح، وهذا يعنى ضرورة الاهتمام “الملاهى – والمولات ” وغيرها من الأنشطة التى من الممكن أن تجذب السائح وتضيف له قيمة واهتمام أثناء جولته السياحية.
وتابعت، على القائمين بقطاع السياحة الاهتمام بكافة أشكالها وانوعها، سواء السياحة الثقافية أو الأثار أو سياحة تصوير الأفلام و السياحة الشاطئية.
وشددت سحر أن من ضمن القطاعات المهمة بمجال السياحة والتى يجب إعطاؤها أولوية كبيرة هى سياحة “ذوى الإعاقة”، فيجب أن تكون الخدمة السياحية فى مصر مجهزة تمام لاستقبال هذه النوعية من السياح ومؤهلة تمام لكافة تحركاتهم.
وأوضحت، أنه يجب رفع سعر الخدمة السياحية فى مصر، بعد تراجع أسعارها بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، ولكن على أن يصاحب رفع كفاءة الخدمة المقدمة
وأوضحت مدى الأثر الاقتصادى الذى خلفته حالة عدم الاستقرار بعد ثورة 25 يناير على قطاع السياحة والاقتصاد المصرى، حيث قالت إن السياحة فى مصر فى عام 2010 وصلت إلى 14.7 مليون سائح فى سنة ويدخلون 12.5 مليار دولار سنويا، بينما فى 2015 انخفضت السياحة إلى 9.3 مليون سائح يدخلون 7 مليارات دولا سنويا، فمصر فقدت من بعد الثورة 35 مليون سائح.