استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون القاصد الرسولي للفاتيكان المونسنيور برونو موزارو وغبطة الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك والعديد من الأساقفة والرهبان والراهبات من الكنيسة القبطية الكاثوليكية.
واعرب البابا فرنسيس في خطابه عن سعادته ان يكون اللقاء اليوم هو الذكرى الثالثه للقاء الاخوى مع البابا فرنسيس في روما فى 10 مايو 2013 وكذلك الفرح بالرابط الروحى العميق الذى يجمع كرسى بطرس وكرسى مرقس .
وقال البابا فرنسيس في خطابه في كلمته ان الخطوات التى اتخذوها معا كانت على طريق المصالحة والصداقة. بعد قرون من الصمت و سوء الفهم بل والعداء أحيانا، فالكاثوليك والأقباط يتلاقون بعضهم البعض بشكل متزايد، و يدخلون فى حوار، وتعاون معا من أجل إعلان الانجيل و خدمه الإنسانية.
ويساعدنا الرب بهذه الروح المتجدد من الصداقة على أن الرابط الذى يوحدنا هو أنه ولد من نفس الدعوة والرسالة التى تلقيناها من الأب يوم معموديتنا. والواقع انه من خلال المعمودية نصبح أعضاء فى جسد المسيح الواحد الذى هو الكنيسة ( 1كو 12:13) ، شعب الله المختار ، الذى يخبر بفضائله .
وأضاف: أود أيضا أن أعرب لقداستكم عن تقديرى العميق للحفاوة وكرم الضيافة التى قدمتموها خلال الاجتماع الثالث عشر لللجنه الدولية المشتركه للحوار اللاهوتى بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية ، الذى عقد فى القاهرة بدعوة من بطريركية الكرازة المرقسية .
انا ممتن لكم لإستقبال أعضاء اللجنه المشتركة فى دير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون ، وانى واثق من أننا نتقاسم الأمل المتوهج فى آن يستمر هذا الحوار إلهام فى التقدم و ان يحمل ثمارا وفيرة . على الرغم من أننا لا نزال نسعى نحو اليوم الذى سنجتمع فيه كواحد على نفس مائدة القربان، فنحن قادرون الآن أن نبرز الشركه التى تجمعنا . فاقباط وكاثوليك يمكن ان نشهد معا للقيم الهامة مثل القداسة و كرامه كل حياة الإنسان ، و قدسية الزواج و الحياة الأسرية ، و احترام الخليقة التي عهدها الله لنا .
فى مواجهة العديد من التحديات المعاصرة ، الأقباط و الكاثوليك مدعون لتقديم استجابة مشتركة وفقا للانجيل . ونحن نواصل حبنا الارضى ، علينا ان نتعلم ان نتحمل اعباء بعضنا البعض و تبادل التراث الغنى للتقاليد، و سوف نرى اكثر وضوحا أن ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا
وختم كلمته بالصلاة قائلا افكارى و صلواتى ارفعها يوميا مع الطوائف المسيحية فى مصر والشرق الأوسط ، و الكثير منهم يعانى من ضائقة كبيرة والأوضاع المأساوية . و انا أدرك جيدا القلق البالغ للوضع فى الشرق الأوسط ، و خاصة فى العراق و سوريا ، حيث يواجه إخواننا و اخواتنا المسيحيين و الطوائف الدينية الأخرى التجارب اليومية . فليمنح الله الأب السلام و المواساة لجميع أولئك الذين يعانون ، و يكون مصدر الهام المجتمع الدولى للاستجابة بحكمة وعدالة لهذا العنف غير المسبوق ،