كعادة التقليد السنوى بمناسبة شم النسيم، ألقى قداسة البابا تواضرس الثاني كلمة روحية وسط الاباء الأساقفة والرهبان الوافدين من منطقة وادى النطرون إلى دير السريان العامر للاحتفال بشم النسيم معه ، وبعد ان شكر الحاضرين وعلى قائمتهم نيافة الانبا متاؤس أسقف دير السريان العامر قال ،
ان درس القيامة ليست مجرد عقيدة فقط نختم بها الصوم ، لكن القيامة فكر فى عقل الإنسان وقلبه ليست تعبيرا ايمانيا فقط لكن قيامة فكر الإنسان.
هناك أناس فكرها غائبا او مغيّبا ، القيامة هى اُسلوب حياة ، نحن كل يوم فى التسبحة نقول قوموا يا بنى النور فلنسأل أنفسنا باستمرار عن الفكر القائم الإيجابى الذى ينظر للمستقبل.
ملامح الفكر القائم هى :
لا يوجد مستحيل:اولا
لا مستحيل فى توبة النفوس
لا مستحيل فى إقامة المشروعات
لا مستحيل فى ضعفات الإنسان
أستطيع كل شي فى المسيح الذى يقوينى
لا يوجد خوف: ثانيا
الخوف ملازم للإنسان منذ سقطته الأولى وأحيانا يصل الخوف إلى درجة مرضية ، القيامة أعطت أن يكون فكرك بلا خوف ، المسيح القائم فى فكرك يجعلك بلا خوف ، التلاميذ أيام الصليب بالنسبة لهم كانت أيام خوف وقلق ولكن حينما ظهر لهم الرب بعد القيامة يقول الكتاب: ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب .. الفرح يطرد الخوف.
لا يوجد ياس:ثالثا
اليوم هو الغد الذى كنت قلقا بشأنه بالأمس ، فكر القيامة فكر إيجابي هناك إنسان يرى في أى مشهد النقطه السوداء ، ولكن فكر القيامة يُحد السلبية فى حجمها.
ونحن فى فترة الخماسين اشغل نفسك أن يكون لك فكر القيامة اطلب من مسيحك القائم هذا الفكر ، السيد المسيح فى إنجيل يوحنا يقول ( جئت ليكون لكم حياة وليكون لكم أفضل .) أدعوك أن تكون إنسانا قائما وتقدر قيامة المسيح
Attachments area