اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى “تويتر والفيس بوك ” كالنار في الهشيم بعد الانباء التى ترددت منذ الأمس حول تنازل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير. فبرغم من عدم صدور أي بيان رسمي من الدولة يوضح حقيقة الموقف وعدم وضوح الرؤية بعد من ثبوت أو نفي، إلا أن شبكات التواصل الإجتماعي خرجت سريعاً بأحكام وإدانة شديدة.
فظهر هاشتاج بعنوان “عواد باع أرضه”! أعلن فيه بعض المصريين غضبهم وسخطهم حول ما يحدث، وما دعم الامر بشكل اكبر هو تداول أيضا خبر ترسيم الحدود البحرية الذي تم بين البلدين وهو ما طالب به السياسيين والاعلاميين بشكل رسمى فجاءت التدوينات: “قرب قرب يا باشا الجزيرة بمليار والهرم بإتنين، وعليهم تمثالين هدية”، بينما غرد آخر “شرم الشيخ تبع الاردن والعريش ورفح أرض فلسطينية والقاهرة من املاك عمر بن العاص والاسكندرية تبع ايطاليا، كده نص مشاكل مصر اتحلت.”
وعلق آخر مرفقا مشهد فيديو للرئيس الراحل “جمال عبد الناصر” يؤكد فيه على مصرية جزيرة تيران ” جزيرة تيران مصرية.. هذا للكائنات السيساوية والناصرية” ، فيما جاء تعليق اخر “الدين لله والوطن للجيش والنيل لاثيوبيا والجزر للسعودية والغاز لاسرائيل والسجن للي مش عاجبه.” ، وجاء في تدوينه اخري ” أحد اسباب قيام حرب 76 اللي راح فيها خيرة شباب مصر قيام جمال عبد الناصر بإغلاق مضيق تيران امام الملاحة الاسرائيلية .”
وفي تدوينه اخري “المستشارة هايدى فاروق اللي شاركت في ترسيم الحدود السعودية اليمنيه في مداخلة علي اون تي في اكدت ان تيران وصنافير مصريتين 100%” ،
وعلق اخر ” بتقولوا تيران وصنافير سعودية ، طب ممكن حد يفهمني السعودية هتدفع لنا 2 مليار سنويا فيهم ليه؟” ، وعلق اخر رافعا سورة لكتاب التاريخ الابتدائي ومؤكدا ان صنافير مصرية الاصل :” أومال كنتوا بتعلمونا ليه” ،
وعلى صعيد أخر، جاء في تدوينه اخري ارفقت بصورة لاحد كتب الكاتب والصحفي الراحل محمد حسنين هيكل مؤكدا ان “صنافر وتيران سعوديتين” تحت تصرف مصري ” محمد حسنين هيكل يشهد شهادة تاريخية ومن لم يقرأ التاريخ فهذه مشكلته ، فلا يعيب التاريخ الجهلاء.”
وأيضا تدوينة أخرى: “جزيرة تيران وصنافير فى أثناء الإمبراطورية العثمانية كانت تابعة للاراضى الحجازية، و في عام 1906 عند ترسيم حدود مصر الشرقية تم ترسيم الحدود الشمالية أى حدود مصر في شبه جزيرة سيناء وتم تحديدها من رفح شمالا إلى طابا جنوبا ولم يتم ذكر الجزيرتين على الاطلاق. في عام 1950 طلب الملك عبد العزيز مؤسس المملكة السعودية من الملك فاروق بأن يقوم بأرسال قوات مصرية لحماية الجزيرتين من أي عدوان إسرائيلي وذلك لضعف القوات البحرية للمملكة السعودية في ذلك الوقت وخوفا من أن تتحكم إسرائيل في خليج العقبة وذلك على خلفية حرب 1948 مع إسرائيل على أن تحتفظ المملكة بملكية الجزيرتين. فيما يخص قانون البحار والذي ينص أن المياه الإقليمية للدولة 12 ميل بحري فذلك لا ينطبق هنا لان البحر ضيق فيطبق قانون خط المنتصف وهنا في تلك الصورة تقع جزيرة صنافير بالكامل في السعودية والاغلبية الساحقة من جزيرة تيران فى الجانب السعودي ستحصل مصر على حق إدارة الجزيرتين على مدار ما يزيد 60 عاما 2 مليار دولار و 25% من أى ثروات تكتشف في تلك المنطقة بالاضافة أن الكوبري الذي سيربط بين مصر والسعودية سيمر على تلك الجزيرتين بالاضافة أن كافة الانشطة السياحية وأعمال الصيد لمصر لن تتأثر. فمحدش باع حاجة السعودية طلبت تعين الحدود البحرية وده حق مشروع لكل الدول وأستردت الامانة التي أعطتها لنا عام 1950، ولكن الهدامين سيظلوا يكتبون عواد باع أرضه على جزيرتين أشك أنهم على علم في أى مكان يقعوا !!”
وبذلك لا يبقى لنا سوا أن ننتظر تصريحات رسمية من الدولة ليفهم الشارع المصري حقيقة الأمر، فكما قالت النائبة نادية هنري نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار منوهة عن ثقتها التامة فى ان كفاءة وأمانة وحرص ووطنية الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لن تتزعزع.