تعيش الكنيسة الان اسمي واقدس ايام السنة بقدوم اسبوع الالام الذي يعرف عنه أنه خزين العام من الصلوات بتذكار ايام وساعات الالام التي قضاها السيد المسيح عنا قبل الصلب.. وتفتح الكنائس ابوابها من جمعة ختام الصوم وسبت لعازر وعشية احد الشعانيين وصلوات احد الشعانيين حتي اتت صلوات البصخة المقدسة في هذا الاسبوع الذي تستمر الصلوات فيه حتي ليلة ابو غلمسيس. فهل يستطيع الشعب بالفعل النزول يوميا الي الكنيسة لحضور صلوات البصخة المقدسة؟! .
نزلت “وطني” الي كنائس شبرا ورصدت العديد من الحاضرين لنري عزوف كثيرين عن حضور صلوات البصخة وينحصر الحضور في فئات معينة ، ولذا توجهت وطني بسؤال العازفين عن حضور صلوات البصخة، فكان هذا الرصد:
يقول “ملاك لوقا” انني لا استطيع الذهاب الي الكنيسة بسبب مواعيد عملي واكتفي ان اقوم بتشغيل صلوات البصخة من خلال هاتفي المحمول اثناء انجاز عملي واشعر بالبركة. فيما تري “ساره ملاك” انها طالبة ولا تستطيع الذهاب الي الكنيسة بسبب انشغالها في المذاكرة والاكتفاء بسماع صلوات البصخة من خلال القنوات الدينية وهذا حال زميلاتها أيضا.
وعن شريحة كبيره من الشباب الذين اكدوا لوطني، أن صلوات البصخة تصلي في ساعات مختلفة من اليوم ونكتفي بحضور بصخة من الساعة العاشره حتي الحادية عشر لان جيلنا اعتاد على عدم التاخير في الصلوات وبخاصة ان هناك قراءات تقرأ بالقبطي والحان تطول مدتها فرغم قدسية الاسبوع بألحانه الجميلة الا اننا نفضل صلوات الساعة الحادية عشر لأنها قصيرة ومكثفة. وذهبت وطني للسيدات العازفين عن حضور صلوات البصخة فقلن: أن وجود القنوات الدينية وبثها لساعات البصخة مباشره من الكنيسة تجعلنا كاننا جالسين في الكنيسة ونتابع ونصلي ونحن في منازلنا بل ومعنا اولادنا وهذا البث لم يكن متاح في القدم، لذا فهو له دور كبير في مساعدتنا لحضور صلوات البصخة المقدسة ونحرص على فتح القنوات في مواعيد الصلاه. فئة اخري من السيدات أكدن أن التكالب والتدافع والازدحام في الكنيسة يجعلنا لا نفضل النزول في هذه الايام وبخاصة من يعاني من امراض تستلزم البعد عن الازدحام، فيكتفين بالمشاهدة من المنازل لأنهم يجدن سلوكيات يجعلهن يعزفن عن الحضور ضمانا لسلامتهن.
واكد بعض الرجال المسنيين انهم لا يفضلون النزول الا اذا كان هناك قداس وتناول، وبغير ذلك لماذا ينزلون وبخاصة انهم يحتاجون لمن ينزل معهم الي الكنيسة ولا يجدون من يساعدهم، فتقوم القنوات الفضائية بتعويضهم عدم النزول وتقديم الصلوات مباشره لهم. ولكن يتساءلون لماذا لا تقوم الكنيسة بتخصيص مجموعة من الشباب لمساعدة المسنيين الذين يرغبون في حضور صلوات البصخة ولماذا يتجاهلون ذلك في مثل هذة الايام وتكون هناك خدمة جديدة في الكنيسة من مثل هذا النوع.
بعد ان رصدت وطني معظم اراء الفئات المختلفة من المجتمع، استخلصت في النهاية ان رغم عزوف البعض كلا تبعا لظروفه الا انه كان هناك اجماع من الجميع على حرصهم علي متابعة صلوات البصخة من خلال البث المباشر من القنوات الدينية التي عوضتهم كثيرا بل وعوضتهم ظروف عدم النزول بمشاهدتها من خلال البث المباشر فتطورات العصر والتقدم في التكنولوجيا الحديثة كان له عامل اكبر في الاستفادة الدينية وتقديم جرعات روحية في مواعيدها.. فكل عام والجميع بخير.