أثار كشف “وثائق بنما” أو “بنما ويكيلكس” الذي نشره “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين” على موقعه الإلكتروني، ردود أفعال عالمية كبيرة ، وذلك بعد أن تصدر عدد من الشخصيات العالمية لقوائم هذه الوثيقة ، ضمن من قاموا بتهريب أموالاً من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية أو شاركوا في شركات عابرة للبحار ، لم تصل إليها أجهزة الضرائب فى العالم … من ناحية أخرى تحركت السلطات عبر العالم بعد نشر التسريبات وحصلت وسائل إعلام على نحو 11 مليون وثيقة مسربة من شركة الاستشارات القانونية “موساك فونسيكا” التي تعتمد السرية في أعمالها في بنما ، وتبين هذه الوثائق كيف ساعدت الشركة بعض زبائنها في غسيل الأموال والتحايل على العقوبات والتهرب من الضرائب. ومنذ نشر التسريبات الأولى فتحت دول، من بينها النمسا وهولندا وأستراليا، تحقيقات في القضية – بحسب الـBBC -مشيرة إلى أن الوثائق تتناول 12 من قادة الدول الحاليين أو السابقين، و60 شخصا، على الأقل، لهم علاقة بقادة حاليين أو سابقين.
ويقول جيرارد رايل، مدير المجمع الدولي للصحافة الاستقصائية، الذي نسق التحقيق، إن الوثائق غطت النشاط اليومي لشركة موساك فونسيكا، خلال الأربعين عاما الماضية، وأضاف: “أعتقد أن هذه التسريبات هي أكبر ضربة تلقتها الشركات الخارجية، بالنظر إلى حجم الوثائق” ، ووردت في الوثائق أسماء صهر الرئيس الصيني، شي جينبينغ، والرئيس الأوكراني بيتور بوروشينكو، والرئيس الأرجنتيني، موريشيو ماكري، ووالد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون. من جانبها قالت هيئة الدخل والجمارك في بريطانيا إنها تلقت معلومات كبيرة عن شركات في الخارج، وإنها ستحقق فيها، وطالبت من المجمع الدولي للصحافة الاستقصائية أن يشاركها جميع المعطيات التي لديه ، وقالت هيئة ضبط الأسواق في النمسا إنها تحقق ما إذا كان مصرفان خرقا القانون المتعلق بغسيل الأموال، بعد ورود اسميهما في التسريبات.
من ناحية أخرى نشرت مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة على صفحتها الرسمية فى موقع “فيسبوك” – بحسب فرنس23 – غلاف عددها الجديد المخصص لملف “وثائق بنما”.
الجدير بالذكر أن وثائق بنما – بحسب موقع ويكيبديا – هي 11.5 مليون وثيقة سرية لشركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية في بنما التي تملك منظومة مصرفية تجعلها ملاذ ضريبي مغري، كشف تسرب تلك الوثائق وعبر عمل صحفي إستقصائي أن الشركة تقدم خدمات تتعلق بالحسابات الخارجية لرؤوس الدول وشخصيات عامة وسياسية أخرى، بالإضافة إلى أشخاص بارزين في الأعمال والشؤون المالية والرياضية. يزعم أن مكتب موساك فونسيكا ساعد رؤساء دول وشخصيات بارزة أخرى في التهرب الضريبي بإنشاء ملاجئ ضريبية غير شرعية في الأغلب ،هو تحقيق واسع في تعاملات مالية خارجية لعدد من الأثرياء والمشاهير والشخصيات النافذة حول العالم، أزاح الستار عن وثائق سرية حصلت عليها صحيفة ” تسود دويتشه تسايتونغ” الألمانية من مصدر مجهول، وتعود لشركة “موساك فونيسكا”، الرائدة في مجال الخدمات القانونية على مستوى العالم، ومقرّها بنما. ونشرت الوثائق بتاريخ 3 أبريل 2016 و أعطيت من قبل مصدر مجهول إلى الصحيفة الألمانية “زود دويتشي تسايتونج” والتي شاركتها مع الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين، وزعت الوثائق على 107 مؤسسة صحفية في 78 دولة وحللت من قبلها ، ويُعتبر اتحاد دولي هو المشرف على التحقيق الذى يضم أكثر من 100 مؤسسة صحفية، بعد أن حصل على الوثائق من الصحيفة الألمانية. الاتحاد الدولي وزع الوثائق على 370 صحفيا من أكثر من 70 بلدا، من أجل التحقيق فيها، في عمل استمر نحو عام كامل