أكدت دراسة للباحثة الأثارية نرمين رزق الله داود الحاصلة على ماجستير الإرشاد السياحى من كلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات أن المسيحيون يحتفلوا بأسبوع البصخة في نهاية صوم القيامة وهو الأسبوع الذي يسبق عيد القيامة والذى يبدأ من الغد 24 أبريل ومعنى كلمة بصخة أى عبور وهو عبور الملاك المهلك على .بيوت شعب بنى اسرائيل والمصريين
ويشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن الدراسة تلقى الضوء على الأحداث بمصر قبل خروج بنى إسرائيل وغرق فرعون كما جاء فى سفر الخروج، حيث كلم الله موسى أن يُكلم شعبه أن يأخذ كل فرد شاه بحسب بيوت الآباء (شاه للبيت) صحيحة ذكراً عمره سنة ويكون عندك إلى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل فى العشية ويأخذون من الدم ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا فى البيوت التى يأكلونه فيها وكانوا يأكلونه مشوياً بالنار مع فطير على أعشاب مرة ولا يُبقوا منه للصباح وإذا تبقى يحرقوه ويكون فصح للرب وأن الملاك سيجتاز فى أرض مصر هذه الليلة “ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها فأرى الدم وأعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة الهلاك حين أضرب أرض مصر” (خروج13:12)
ويضيف د. ريحان بأن البيت الذي لا يرى الملاك عليه الدم يقتل البكر في ذلك البيت وكان من بين الأبكار بكر فرعون فبعد هذه الضربة أطلقهم فرعون ليعبروا البحر إلى البرية ” ويكون لكم هذا اليوم تذكاراً فتعيدونه عيداً للرب فى أجيالكم تعيدونه فريضة أبدية”(خروج14:12) فكل هذا رمزاً لحقيقة السيد المسيح في فكرة الفداء بالدم فكل من يؤمن بهذا الدم أو الفداء يَخلُص واستمر اليهود فى هذا الاحتفال عيد الفصح كذكرى للعبور إلى أن أتى السيد المسيح وأصبح الرمز حقيقة فكان هو الفصح الحقيقى وذلك طبقاً .للدراسة
وتوضح الباحثة نرمين رزق الله إلى أن المسيحيون يصلون فى إسبوع البصخة من كتاب يُسمى “دلال البصخة” أو “قطمارس البصخة” وبداية ظهور هذا الكتاب كان فى القرن الثانى عشر الميلادى تاريخ وضع أول قطمارس للبصخة المقدسة في الكنيسة .القبطية
وتضيف بأن النظام المعمول به في صلوات البصخة الآن قد تشكل نهائياً بهذا الوضع الذى نراه منذ هذا القرن ” إنه لما كان القانون الرسولى يأمر بقراءة أسفار العهدين العتيق والحديث صار ذلك فرضاً لازماً على كل مسيحى حتى جلس الأب الموقر الأنبا غبريال على كرسى مارمرقس الرسول بمدينة الإسكندرية سنة 974ش(1258م) فرأى أن الناس بالنسبة لإنهماكهم في أعمالهم لا يمكنهم إتمام القانون الرسولى فجمع علماء من ذوى المعرفة والفهم ورهبانا كثيرين من دير القديس أبى مقار وأخذوا من العتيقة والحديثة ما يلائم ووضعوه كتاباً وسموه كتاب البصخة وصاروا يعملون به الفصح كل سنة فى بيعتهم حتى صار الأب الأنبا بطرس أسقفاً على كرسى مدينة البهنسا فنظر في البصخة فرأى أنهم يعملون في ساعة نبوات وأناجيل كثيرة وفى ساعة أخرى قليلة فجمع من الكتب المقدسة ووضع لكل ساعة من الساعات ما يوافقها وبذا صارت تلاوة الساعات متساوية ووضع لكل يوم من أيام هذا الأسبوع عظتين من أقوال الآباء واحدة للصباح وواحدة للمساء كما هو مدون فى كتاب .البصخة إلى يومنا هذا