ويحكى لنا ” السعيد الخطاط عند بداية دمى اللمبى ومدى ارتباطها ببورسعيد ” فقال ترجع تسمية الدمية ب ” اللمبى” إلى تحريف لاسم اللورد “إدموند هنرى ألنبى”وهو كان المندوب السامي لبريطانيا بمصر فى عام 1917 في فترة الاحتلال البريطاني لمصر و كان يعيش أيام سعد باشا وقد عرف ببطشه بالمصريين مما أدى إلى كراهية المصريين له وكان من المفترض أن يتم استقباله في ليلة شم النسيم ، ولكن المصريون رفضوا تلك الزيارة فقاموا بعمل مظاهره مضادة كبيره ، و أحرقوا فيها دمية تمثل اللورد اللمبى
ويقول السعيد الخطاط بدأت القصة مثل أي مواطن بورسعيدي فكنت انتظر وأنا طفل صغير كل عام وقت احتفالات شم النسيم لتقوم جدتي بصناعة دمية ” الألمبي” من الأقمشة والقش، وعندما كبرت وقمت بدراسة الفن التشكيلي كنت عاشق لتلك الدمي وتصنيعها لأنها مستمد من تاريخ بورسعيد الباسلة الذي يرفض الظلم أو الظواهر الاجتماعية السيئة على حد السواء.
واضاف لقد قررت هذا العام أن أبعد عن مناقشة القضايا السياسية من خلال دمى ” اللمبى” و قررت أن أتجه ب “اللمبى” لنقض أحد أهم العادات السيئة وذلك تحت عنوان معرض بعنوان ” كلها شكليات ” وقد سلطت الضوء فيه عن انتقاض قيام البعض بالتبذير في الصرف في المناسبات الاجتماعية في الأفراح وأعياد الميلاد بشكل مبالغ فيه أحيانا بشكل لا داعي له.
واشار نحن من خلال معرض ” كلها شكليات” ننتقض البذخ والتبذير الزائد عن اللزوم في المناسبات ومن الطبيعي يكون هناك أطفال في حفلات الزفاف وأعياد الميلاد ، ولكن نحت دمي ” اللمبي ” على هيئة أطفال مغامرة كبيرة لأنها تحتاج مجهود أكبر من تصنيع دمي لأشخاص كبار سنا.
وعن الأدوات المستخدمة فى صناعة الدمى قال انه فى الأول عندما كنت أقوم بتصنيع الدمى وأنا صغير من 20 عام كنت أصنعه من القش والأقمشة أما ألان فأصنعه من نحت الفوم ويكون الهيكل الداخلي للدمية من الحديد ويتم حشو اليدين من القطن بالإضافة إلى وضع بها بعض الإكسسوارات كالشعر والميكياج لإظهار ملامحها.
وعن عرضها فعليا للجمهور اكد بدأنا بالفعل في تصنيع المنصة الخشبية والتي ستكون أمام الورشة الخاصة بى بتقاطع شارعي الدقهلية والشرقية وسيتم عرض عليها الدمى للجمهور في مشهد تمثيلي لتعكس رؤية العرض كما سيتم تعليق البنارات أيضا وذلك استعدادا للعرض على المواطنين رسميا يوم الأحد القادم ليلة شم النسيم على نغمات السمسمية والأغاني التراثية التي تحمل الطابع البورسعيدي
واوضح انه بالفعل سيتم تعليق بانرات بطول مسرح عرض اللمبى يقص تاريخ بورسعيد وأبطال المقاومة الشعبية وفترة العدوان الثلاثي ورؤساء مصر العظام كعبد الناصر والسادات وصور للجيش المصري.
وعن اجراء مسابقة على مستوى المحافظة لدمي ” اللمبي” لال مرة قال لم اشترك في المسابقة أولا لأني أقوم بتصنيع الدمي لإسعاد الناس ليس إلا و ثانيا لنترك فرصة المسابقة والتنافس لشباب بورسعيد من هواة تصنيع تلك الدمى ، كما أنى سأقوم بعمل مسابقة يوم شم النسيم لأجمل بيضة ملونة وصاحب البيضة الملونة الفائزة سيحصل على جوائز في الاحتفالية
” هذا الشبل من ذاك الأسد” حيث بدأ الفنان الصغير كريم السعيد فى اقتحام مجال والده بقوه اوضح ابني كريم لم يتجاوز الست سنوات من عمره ومنذ صغره وهو يحب الرسم والتلوين ويحاول أن يبتكر ابتكارات مختلفة وتفاجئت في يوم أن نجلي رصد سلبيات معينة في الشارع .