يتزايد الحديث عن العلاقات السعودية المصرية المترسخة منذ عقودٍ طويلة في وسائل الإعلام السعودية، تزامناً مع اقتراب زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى جمهورية مصر العربية، غداً الخميس، حيث حرصت كافة الصحف والمواقع الالكترونية السعودية على التأكيد على تاريخية وعمق العلاقات السعودية المصرية منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود
واستمرت الصحف السعودية في التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لهذه الزيارة، مشددة على أن التوافق والتفاهم بين القاهرة والرياض أحد أهم العوامل التي تحفظ استقرار الأمة العربية بأكملها
وتحت عنوان “الشارع العربي والإسلامي يترقب زيارة سلمان إلى القاهرة” “” أن تحظى باهتمام كبير من قبل الدوائر السياسية والاجتماعية والشعبية لكون أن العلاقات السعودية المصرية دائما ما تكون حجر الأساس لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى زيارة سلمان إلى القاهرة تؤكد على المتانة التي تتمتع بها العلاقات السعودية المصرية وعن قوتها على مواجهة التحديات وتخطي العقبات في مختلف الظروف والأوقات لتكون الرياض والقاهرة ركيزة ومحوراً مهماً لدعم الاستقرار في المنطقة.
” العلاقات المصرية السعودية من التفاهم إلى أعلى صور التكامل.. ولا أثر للشائعات”، إلى زيارة الملك سلمان تؤكد على عمق ومتانة العلاقات السعودية المصرية، وأنه رغم تعدد اللقاءات التي جمعت الملك سلمان والرئيس السيسي خلال العام الماضي٬ فإن مراقبين يرون أن الزيارة المرتقبة بالغة الأهمية من الناحية الاستراتيجية بالنظر إلى ما تشهده المنطقة من تعقيدات جيوسياسية.
تأسيس شركات سعودية جديدة برأسمال أربعة مليارات دولار في مصر أما على الصعيد الاقتصادي، أبرزت الصحف السعودية تصريحات نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري عبدالله بن محفوظ أمس، بأنه تم تأسيس شركات سعودية جديدة في مصر برأسمال أربعة مليارات دولاروأضاف “بن محفوظ”، “أن رئيس مجلس الاعمال السعودي المصري الشيخ صالح كامل سوف يستعرض مع وفد رجال الأعمال السعودي في القاهرة اليوم الشركات الجديدة التي تم تأسيسها برأسمال 36 مليار جنيه مصري (4 مليارات دولار) تم إيداع عشرة بالمئة منها في البنوك المصرية على أن يتم إيداع 25 بالمئة خلال الثلاثة أشهر المقبلة
، قال الدكتور عبدالرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية، “بالنسبة لنا كرجال أعمال سعوديين دوماً نرى في الزيارات الخارجية على شاكلة زيارةالعاهل السعودي إلى مصر الشقيقة أو غيرها من الدول، فرصة لتسليط الضوء وزيادة الاهتمام بالعمل التجاري المشترك فجميع الأبواب تُفتح في ظل تواجده حفظه الله وتأخذ المباحثات والاجتماعات المشتركة جدية أكثر، وذلك من الجانبين على السواء ومع أن الكثير من العوائق التي كانت موجودة في السابق، قد تم تجاوزها وحلها بفضل توجيهات الملك سلمان في زياراته السابقة وكذلك العمل الدؤوب من قِبَل المسؤولين الحكوميين.
هذا، وقد أكد رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد الفهيد، في تصريحات صحفية، أن توجيهات مباشرة الملك سلمان بن عبدالعزيز لدعم الاقتصاد المصري، الذي تمثل السياحة إحدى ركائزه المهمة، هي قراءة سليمة لحيوية هذا القطاع التنموي، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لتنشيط هذا القطاع المهم. وقال في افتتاح ملتقى «يداً واحدة مع السياحة المصرية» الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ واختتم أعماله أمس الأول، إن الأهداف تتواصل لتنفيذ تنمية السياحة البينية العربية وتجاوز المعوقات التي تحد من حركة السياح العرب بين الأقطار العربية.
وبعنوان “الزيارة المرتقبة وملفات هامة,أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، تجيء في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة، تعيش في أتونها الأمتان الإسلامية والعربية، ولا شك أن تبادل وجهات النظر حيالها بين القيادتين السعودية والمصرية؛ يشكل إضافة هامة وجديدة لحلحلة ما يمكن حلحلته منها، والوصول إلى أفضل التسويات التي قد تكون مدخلا لإنهاء تلك الأزمات والحيلولة دون تفاقمها.