أكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، على إهتمام مصر وحرصها على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للفرانكفونية،ودعم المبادئ التى تتأسس عليها من إحترام التنوع الثقافي والحضاري، وتحقيق التقارب بين الشعوب، والسعي إلى ترسيخ هذه المبادئ استناداً إلى عمق الحضارة المصرية الضاربة في جذور التاريخ الإنساني.
يأتى ذلك في إطار الحفل الذي نظمته وزارة الخارجية تحت رعاية السيد وزير الخارجية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفرانكفونية، والذي عققد هذا العام بدار الأوبرا المصرية
ومن جانبها، عبرت سكرتير عام المنظمة الفرانكفونية عن تقديرها لدور مصر في إثراء نشاط المنظمة، وذلك خلال زيارتها الأخيرة للقاهرة لتقديم واجب العزاء في رحيل الدكتور بطرس بطرس غالي.
كما أكد السفير هشام بدر،على أهمية تضافر جهود المنظمة، انطلاقاً من أهدافها الداعمة للسلام والتنمية، لنشر ثقافة الحوار كأحد أدوات محاربة التطرف والإرهاب الذي يمثل التهديد الآني والملح للسلم والأمن الدوليين، موضحا أن مصر تعتبر المنظمة إحدى نوافذ العبور إلى أفريقيا الناطقة بالفرنسية، وان مصر تعتزم تقديم عدد من المنح الدراسية للدارسين الأفارقة فيالجامعة الدولية الناطقة بالفرنسية لخدمة التنمية الأفريقية المعروفة باسم”جامعة سنجور”والتابعة للمنظمة الدولية للفرانكفونية ومقرها الإسكندرية.
الجدير بالذكر ان جامعة سنجور تمنح درجة الماجيستير للكوادر الأفريقية في مجالات التنمية المختلفة، وامتد تأثيرها منذ تأسيسها في الإسكندرية في عام 1990 مكفي تقلد خريجوها البالغ عددهم حوالي 2000 خريجاً من 37 جنسية مناصب رفيعة في بلادهم.كما القى رئيس الجامعة كلمه بهذه المناسبة
وأضاف مساعد وزير الخارجية أن احتفال هذا العام شمل تكريماً لاسم الدكتور بطرس بطرس غالي، أول سكرتير عام للمنظمة الدولية للفرانكفونية،والذي كرس حياته المهنية لخدمة القضايا الأفريقية، مدركاً لمحورية العلاقة بين مصر والقارة ومؤمناً بالعمق الأفريقي كظهير للأمن القومي المصري.
شهد الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن مسيرة الدكتور بطرس بطرس غالي يستعرض الأدوار المختلفة التي قام بها على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.
كما شمل الاحتفالية فقرات وعروض فنية بإسهامات من مدارس مصرية ناطقة بالفرنسية وطلاب الدراسات العليا بجامعة سنجور وسفارات الدول الفرانكفونية المعتمدة في مصر.
هذا، وتضم المنظمة الدولية للفرانكفونية 80 دولة، من بينها مصر، ومقرها باريس.
وجاء إنشاء المنظمة خدمة لأهداف دعم الحوار بين الحضارات والثقافات وتحقيق التقارب بين الشعوب، فضلاً عن دعم الديمقراطية ودولة القانون وثقافة حقوق الإنسان، في إطار أوسع من دعم أهداف السلام والتعاون والتنمية.