كثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية تواجدها أمام كنائس المحافظة التابعة لإيبارشيات شبرا الخيمة برئاسة نيافة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها وبنها وقويسنا برئاسة الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا وشبين القناطر برئاسة نيافة الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر وتوابعها
ونشرت الدوريات المتحركة التى جابت شوارع المدن الرئيسية ومحيط الكنائس بالتزامن مع إحتفال الأقباط ب”أحد الشعانين” أو “أحد السعف” وأغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية للكنائس بالإضافة إلى تواجد مكثف لقوات الأمن والمباحث الجنائية وخبراء المفرقعات لتمشيط الشوارع المجاورة للكنائس وحمل المصلين بكل الكنائس سعف النخيل “الخوص” تمثلا بأهل أورشليم الذين إستقبلوا السيد المسيح بسعف النخيل ظنا منهم أنه ملك أرضى جاء ليخلصهم من حكم الرومان
وقد تركزت كلمات العيد فى الكنائس على المعنى الروحى لهذا العيد وأن اليهود لم يفهموا معنى ومغزى مملكة المسيح الروحية على القلوب مشددين على ضرورة التمثل بالمحبة المطلقة التى قدمها المسيح والتى تجسدها أحداث أسبوع الألام التى تبدأ بهذا اليوم وتنتهى بأحد القيامة فعلينا أن نقدم المحبة المطلقة لبعضنا ولمجتمعنا ولبلدنا ونسعى لرفعتها ولا نستجيب لدعاوى تدميرها
ومن جانبه قال القس بولس جميل راعى كنيسة السيدة العذراء بشبلنجة ومنسق الفريق الإعلامى بإيبارشية بنها وقويسنا فى كلمته أن إختيار السعف كرمز لهذا اليوم لم يأتى عبثا بل أن السعف يحمل عدة صفات يجب أن يتمثل بها فى حياتنا الروحية فهو مستقيم إلى السماء مثل النخل الذى يؤخذ منه وقلبه أبيض ونقى وعندما نلمسه نشعر بوجود مادة زيتية عليه والزيت يرمز دائما للروح القدس الذى يعمل دائما فى الإنسان المؤمن ليساعده على التوبة والنمو الروحى
يذكر أن أحد الشعانين هو أحد الأعياد السيدية الكبرى الخاصة بالسيد المسيح فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهى “عيد البشارة المجيد- عيد الميلاد المجيد – عيد الغطاس المجيد – عيد أحد الشعانين “السعف”- عيد القيامة المجيد – عيد الصعود المجيد – عيد حلول الروح القدس”
ويأتى أحد الشعانين فى الأسبوع السابع من الصوم الكبير ورقم “7” يرمز فى الكتاب المقدس كله إلى الكمال
وكلمة الشعانين مشتقة من الكلمة العبرانية “هوشعنا” والتى تعنى يارب خلص ومنها تشتق الكلمة اليونانية “أوصنا” وهى الكلمة التى ترتلها الكنيسة طيلة قداس هذا العيد
وينتهى قداس أحد الشعانين ب”صلاة التجنيز العام” التى تقام لأن الكنيسة لا تصلى على المنتقلين خلال هذا الأسبوع
وعقب ذلك تتشح الكنائس بالسواد طوال أسبوع الألام وتقام صلوات البصخة المقدسة حتى يوم سبت النور الذى ينبعث فيه النور المقدس من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة بالقدس ويوافق ليلة “عيد القيامة المجيد”