كشفت الفنانة بوسى عن حضورها سلطنة عمان لأول مرة هذا العام ، حيث كانت دائما تسمع عنها وكيف أنها بلد رائع، وأن لديها رغبة حقيقية لرؤيتها من قبل، وهو كان الدافع وراء حضورها إلى مهرجان مسقط السينمائى، لاسيما وأن نور الشريف كان من الداعمين للمهرجان منذ أن كان فكرة، إلى أن انطلقت دورته الأولى.
وقالت أن الثقافة ليست رفاهية، بل هى بناء إنسان يفكر ويتطور، والثقافة ليست سلعة استهلاكية، لذلك أنا مع ضرورة عودة دور الدولة إلى السينما والثقافة، وأن الدولة يجب أن تقوم بدورها مع وجود أناس محبين ويهبون حياتهم، للتطوير وغرس قيم ثقافية وإنسانية.
وأضافت هناك محاربون حقيقيون لا نعرف عنهم شيئاً، يصرون على الإنجاز وتحقيق خطوات مستقبلية، تماماً مثل رئيس المهرجان في مسقط والذى يصر على إقامة المهرجان رغم كل العقبات، وأيضاً مثل الفنان الكبير سمير صبرى الذى يصر على العمل والتواجد والحديث عن تاريخنا، الذى من الممكن أن ننساه.
وعن نور الشريف وجيله قالت كانوا يملكون طموحا حقيقيا، وإيمانا بما يفعلون، ولم يكن نور يتردد فى أن يطلق مخرجين جددا ويتحمل مسئوليتهم، لأنه عاشق لكل الفن فى كافة أفرعه، موسيقى وإضاءة وتصوير، ويكفى أن نور وجيله مثل محمد خان وداود عبد السيد وخيرى بشارة وعاطف الطيب أصبحوا نجوما وقدموا أفلاما صارت أيقونات فى تاريخ السينما العربية.
وتابعت نور كان مهتما بالثقافة، وحاليا أقوم بفرز مكتبته، التى أجدها مليئة بكافة العلوم الإنسانية والفنون والثقافات، لذلك سأنفذ رغبته وسأنقلها إلى مكتبة الإسكندرية لتستفيد منها أجيال جديدة من الشباب، حيث سيخصص جناح كامل لمكتبته وأغراضه.
وشددت بوسي على أن نور كان شخصا غيورا على عروبته وقوميته. وأوضحت بوسى أن جمهور نور الشريف لهم الحق فيه مثلنا تماماً، لأنه ابن الوطن العربى وتراثه سيكون متاحا للجميع، كما أن المكتبة ستطلق موقعا خاصا بكتب نور الشريف، وتحديدا للكتب أو السيناريوهات التى كان يدون عليها ملاحظات بخط يده، وكيف كان يقرأ تفاصيل الشخصيات الروائية.
وأشارت بوسى خلال ندوة تكريمها فى مهرجان مسقط، أول هدية أحضرها لى نور الشريف فى بداية علاقتنا كتاب فن التمثيل، وبعدها “شوكولا” صغيرة، واصفة نور الشريف بأنه ساحر.
وأوضحت أن شقيقتها نورا لم تحب الفن كما أحبها فهى كانت موهوبة، ومميزة والكاميرا كانت تعشقها وتحبها أينما ذهبت، وفى أى تركيبة تقدمها سواء بنت ناس، أو شعبية، ولكنها لم تحب الفن لأنها بيتوتية وكانت دائماً تحركها رغبتها فى الحياة العادية البسيطة، ومازالت تتابع الفن جيدا وتشاهده، إلا أنها لا تحب الأضواء، وترفض حتى اللقاءات الصحفية.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الجمعية العمانية للسينما، لتكريم الفنانة المصرية بوسي، على هامش فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الدولي، حضرها الفنان المصري سمير صبري، والدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي رئيس الجمعية العمانية للسينما و رئيس المهرجان.