أن المجتمع المصري أصبح يعانى فى الوقت الراهن من مشاهد العنف المتكررة و قد لعبت مواقع التواصل الإجتماعى دوراً رئيسياً فى تصدير العنف للمجتمعات المختلفة .جاء ذلك فى الكلمة التى القاها الكاتب الصحفي أ.عبد الجواد الكب رئيس تحرير بوابة روز اليوسف الإلكترونية في ندوة بعنوان ” العنف فى الإعلام ” ، وذلك ضمن فعاليات الإسبوع الثقافي الذى تنظمه لجنة العلاقات الثقافية بكلية الألسن بجامعة عين شمس ,معبرا عن أسفه حيال الصورة السلبية التى تظهر عن مصر فى الآونة الأخيرة و يروج لها مستخدمى مواقع التواصل الإجتماعى من المصريين.مشيراً إلى أن العنف فى وسائل الإعلام المصرية بدأ من الأفلام السينمائية خاصة أفلام السبكي حيث لعبت دوراً كبيراً فى تمويل العنف لمجتمعنا المصري ، فالعنف الآن أصبح مألوف لدى الجمهور ؛ مثل الرقص بالأسلحة في الأغانى الشعبية ، ولكن المشكلة الأكبر هي أنه في الخارج يتم الإشارة إلى أفلامنا السينمائية و الأغاني الشعبية بإعتبارها سلوكياتنا و ثقافتنا في التعامل .مؤكداً على أن التمويل الناعم للعنف هو أسواء ما تعانى منه مصر فى السنوات الأخيرة فيأتى فى صورة تجسيد شخصية الراقصة أو الخارج عن القانون الذي تم تبرير تصرفاتهم بدافع الظروف وتساهم تلك الأعمال في كسب تعاطف الجمهور مع المجرمين ، وهو ما يجعل المشاهد يبرر لنفسه إرتكاب مخالفات بداعى الظروف ، وذلك فى الوقت الذى يستخدم القائمون على الأفلام السينمائية شخصيات الأستاذة الجامعية على أنها ترتدي نظارة طبية كبيرة و ترتدي ملابس غير متناسقة وعدم إجادتها التعامل مع المواقف و الأشخاص فى حياتها ؛ مما ينفر الجمهور من تلك الشخصيات ذات الشخصيات الضعيفة بالمخالفة للواقع .و أوضح أنه بالرغم من الخروج عن المألوف في الكثير من الأعمال الأجنبية الدرامية إلا إننا نجدهم يظهرون القيم الإيجابية بشكل أفضل ، فنجد رجال الشرطة بعد إلقاء القبض على أحد اللصوص يبلغوه بحقوقه وواجباته ، ونجدهم يقدسون العمل و تتضمن أعمالهم الدرامية مفاهيم إيجابية عن مختلف نواحى الحياة الإجتماعية ، مشيراً إلى أن مشكلة الدراما المصرية تتلخص فى أن مشاهد العنف هي التى تطغى على الصورة الذهنية للمشاهدين مما مهد الطريق للعنف ليطغى على سلوك الشارع المصري.الجدير بالذكر انة كان هناك حضورا ملحوظا لعدد من طلاب الكلية تحت رئاسة أ.د.عاطف بهجت مقرر اللجنة ، و بحضور أ.د.سلوى رشاد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ، ولفيف من أساتذة الكلية .