صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بان نائبة رئيس وزراء الصين أعربت عن سعادتها بزيارة مصر، منوهة إلى المكانة الكبيرة والدور الريادى اللذين تضطلع بهما مصر فى العالمين العربى والإسلامى وكذلك داخل إفريقيا . ونقلت ” ياندونج ” الى الرئيس تحيات وتقدير الرئيس الصينى ، مشيدة بما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور وتنام ملحوظ و مثنية على وتيرة الزيارات المتبادلة التى تتم بين البلدين على مختلف المستويات ، وآخرها زيارة الرئيس الصينى لمصر فى يناير الماضى .
أكدت أن هذه الزيارات المتبادلة تعكس حرص البلدين على تعميق علاقاتهما والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ليس فقط على المستوى الرسمى ولكن الشعبى أيضا .
أضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس رحب بزيارة نائبة رئيس وزراء الصين إلى مصر، منوها إلى أن هذه الزيارة تمثل إضافة جديدة و مهمة لعلاقات الشراكة القوية التى تربط بين البلدين .
طلب الرئيس نقل تحياته وتقديره للرئيس الصينى ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الصينية ، منوها إلى أن زيارة الرئيس الصينى إلى مصر أكدت على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأعطتها دفعة كبيرة.
كما نوهت نائبة رئيس وزراء الصين إلى أن زيارتها إلى مصر تأتى فى إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس الصينى إلى مصر والبناء عليها فى إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين . كما أعربت نائبة رئيس وزراء الصين عن رغبة بلادها فى تعزيز آفاق التعاون العلمى والثقافى بن البلدين ، منوهة إلى أنها شاركت مع وزير التعليم العالى فى منتدى رؤساء الجامعات المصرية الصينية ووضع حجر الأساس لمعهد كونفوشيوس المخصص لتعليم اللغة الصينية بجامعة القاهرة .
ذكرت فى ذات السياق أنها سوف تلتقى غدا بشباب العلماء المصريين بحضور أعضاء المعهد الوطنى المصرى الصينى للطاقة المتجددة حيث ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى وتقديم المنح الدراسية لتحفيز التبادل الثقافى .
اقترحت ” ياندونج ” عقد اللجنة المشتركة للعلوم والتكنولوجيا داخل الصين خلال العام الجارى . كما أشارت إلى أن الصين تعتزم زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لمصر لتبلغ 1500 منحة دراسية على مدار خمس سنوات.
ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد خلال الاجتماع على الأهمية التى توليها مصر للتعاون مع الصين فى مجالى التعليم والثقافة والنهوض بجودة التعليم العام والفنى ، مؤكدا على الدور المحورى للتعليم في حماية المجتمعات من الأفكار المتطرفة والهدامة ومكافحة الإرهاب. ووجه الرئيس الشكر للجانب الصينى على المنح الدراسية التى يقدمها لمصر منوها إلى ضرورة امتداد التعاون بين البلدين فى هذا المجال إلى التعليم ما قبل الجامعى .
كما أشاد الرئيس بالقدرات التنظيمية للجانب الصينى لإقامة الفعاليات الثقافية ، مشيرا إلى اهتمام مصر بالتعرف على الخبرة الصينية فى هذا المجال فضلا عن حرص مصر على إنجاح الفعاليات الثقافية التى يتم تنظيمها خلال العام الجارى بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين .
نوهت ” يانودونج ” إلى أن أعداد السائحين الصينيين تبلغ 120 مليون سائح سنويا ومن المتوقع أن تتزايد خلال الأعوام القليلة المقبلة لتصل إلى 600 مليون سائح سنويا ، مشيرة إلى أن مصر تعد مقصدا متميزا وجاذبا للسائحين الصينيين .
وفى هذ الصدد ، أعرب الرئيس عن ترحيب مصر بالسائحين الصينيين على المستويين الرسمى والشعبى والعمل على توفير كافة سبل الراحة والأمان لهم ، منوها إلى أن زيارة الرئيس الصينى إلى الأقصر حملت رسالة صادقة عكست أهمية زيادة أعداد السائحين الصينيين إلى مصر، أخذ فى الاعتبار ما يكنه الشعب المصرى لهم من تقدير وإعجاب.