في مباراة ربما يصح وصفها بلقاء الصعاب نتيجة لكثرة التنقلات وطول رحلة الطيران يخوض الأهلي ، اليوم السبت ، في ثوبه الهولندي الجديد أولى تجاربه الأفريقية بدوري الأبطال أمام ريكرياتيفو بطل أنجولا في ذهاب دور الـ 32.
تبدأ المباراة في الثالثة عصراً بتوقيت أنجولا “الرابعة بتوقيت القاهرة “وتقام بمدينة ليبولو معقل الفريق المنافس والتي تبعد قرابة 350 كيلومتر عن العاصمة لواندا ووصلها الأهلي، اليوم الجمعة، عبر رحلتي طيران داخلي لعدم وجود طائرة كبيرة تقل كل أفراد البعثة.
يغيب عن الأهلي فى مواجهة اليوم لأسباب مختلفة العديد من اللاعبين في مقدمتهم شريف إكرامى ومحمد نجيب وحسام عاشور وحسين السيد وعماد متعب وعمرو السولية، فيما نجح الفريق في استعادة جهود الظهير الأيمن باسم علي الذي تخلف عن السفر مع البعثة ولحق بها في اليوم التالي.
أدى الفريق تدريبه الأخير، أمس الجمعة، على ملعب المباراة واستغرق قرابة الساعة وركز خلاله المدير الفني مارتن يول على العديد من النواحي الخططية والتكتيكية على ضوء مستوى المنافس والذي قام الجهاز بدراسته جيداً بعدما شاهد له عدة مباريات سواء في الدوري المحلي أو فى دوري الأبطال ووضح من خلالها أن ريكرياتيفو يتمتع بأنياب هجومية قوية عبر عنها من خلال فوزه العريض فى مباراتيه بالدور التمهيدي الأول لدوري الأبطال أمام فريق راسينج بطل غينيا الإستوائية ذهاباً وعودة بنتيجة 5-1 و4-0 على الترتيب مما يدل على تفوقه الهجومي وعلى قدراته الفنية الكبيرة، وهو ما حذر منه ثنائي الأهلي السابق الأنجوليين جيلبرتو وفلافيو، حيث نبها لخطورة ريكرياتيفو خاصة عندما يلعب على أرضه ووسط جماهيره الأمر الذي يتطلب من الأهلي اليقظة التامة واللعب بقوة لتحقيق نتيجة إيجابية تساعده في لقاء العودة يوم 19 مارس الحالي.
ربما يكون منطقياً أن ينظر الكثيرون للمباراة باعتبارها أولى التجارب الرسمية الحقيقية للجهاز الفني بقيادة الهولندي مارتن يول بعد أن افتقد المساحة الزمنية الكافية فور توليه المسئولية لإظهار بعض بصماته الفنية المؤثرة، ومن ثم كان حريصاً على استثمار التدريبات التي خاضها الفريق في أنجولا وقبلها في القاهرة عقب مباراة الأهلي ومصر المقاصة فى الدوري لوضع هذه البصمات كما يهمه بالطبع مواصلة نجاحاته بعد الفوز على المقاصة بهدفين مقابل هدف وتقديم توليفته الهولندية وعصارة فكره الجديد لكنه هذه المرة يخوض مباراة ربما تكون مختلفه تماماً عن مباريات الدوري وفى أجواء مناخية حارة ورطوبة عالية وبين جماهير متحمسة لفريقها وكلها عوامل ومتغيرات كثيرة حتماً يضعها الجهاز الفني في حساباته لمباراة اليوم.