تواجه السويسرى جيانى ايفانتينو الرئيس الجديد للاتحاد الدولى لكرة القدم العديد من التحديات والمهام الصعبة خاصة انه يتولى المنصب بعد فضائح الفساد والرشاوى والمحاكمات التى تعرض لها الفيفا والشخصيات الكبيرة والمهمة فى مقدمتهم الرئيس السابق بلاتر وذلك لاول مرة منذ تاسيس الصرح الكروى الكبير عام 1904 وادى ذلك الى سوء سمعة الفيفا منذ العام الماضى ومهام ايفانتينو هى بداية اجراءات التطوير واصلاح المسار التى تتم على مدار سنوات وتهدف الى مزيد من الشفافية واستعادة المصداقية والسمعة للمؤسسة الكروية العالمية وان تعود بقوة وشفافية بعد فضائح الفساد والرشوة وهيمنة بعض الافراد وكانت اولى تصريحاته بعد تسلم مهام منصبه بانه قادر على تحسين سمعة الفيفا وسوف يصنع تاريخا جديدا للعبة وانه سوف يستمع لرغبات اللاعبين والجماهير ، هذه التصريحات زرعت بذور التفاؤل والامل لدى الاتحادات الوطنية والنقاد والجماهير بان الاصلاح سوف يتم بوتيرة سريعة للمؤسسة الكبرى للعبة الشعبية الاولى فى العالم .
واجتاز ايفانتينو المهمة الاولى والرئيسية بنجاح وهى لم الشمل وعدم تصفية حسابات انتخابات رئاسة الفيفا التى اجريت يوم 28 فبراير الماضى ونافسه فيها بقوة البحرينى الشيخ سالمان رئيس الاتحاد الاسيوى لكرة القدم الذى ساندته الدول العربية والافريقية عندما اكد حرصه على بناء علاقات قوية مع الدول الافريقية والعربية وان التصويت الذى تم فى الانتخابات لن يحدث اى فجوة بينه وبين منافسيه مشيرا الى ان زوجته لبنانية وله علاقات طيبة بعدد كبير من الدول العربية .
ويحسب له ايضا انه بدا مهام منصبه بثقة بقرارات جديدة من اجل تطوير كرة القدم اهمها ادخال التكنولوجيا بشكل اكبر وذلك باستخدام تقنية الفيديو لمساعدة حكام المباريات فى بعض القرارات الحاسمة مثل ضربات الجزاء والاهداف وذلك بشكل تجريبى قبل اقرارها رسميا وايضا الاقلال من الكروت الحمراء ” الطرد ” بان تقتصر على تعمد ايذاء المنافس .