رئيس التحرير
يوسف سيدهم

أمهات رؤساء مصر عبرالتاريخ

أمانى عايد

16
المشاهدات
وتبقي الام وحدها في قاموس الخليقة بأسرها هي القلب النابض سخى العطاء جزيل المحبة معلم الاجيال ، تلك الانسانه التى لاحقها تكريم الاديان ومن بعدها تكريم الشعراء والادباء علي جزيل عطاؤها فقال شـــكـــســـبـــيــــر عنها “ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الام”، وقال حافظ ابراهيم فيها “الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق” ، ووراء كل انسان عظيم قلب أم سهر وصبر ودعى وارتجى من الله أبنا وأبنة هما الافضل..فجزيل التحية لكل أم 
ومن هذا المنطلق وفي اطار الاحتفال بعيد الام نلقي الضوء علي أمهات الرؤساء المصريين الذين تعاقبوا علي مصر منذ الرئيس محمد نجيب ووصولا الي الرئيس عبد الفتاح السيسي..نستعرض في سطورا قليلات كل شخصية منهن .
1- “الام زهرة” ،المعيلة :
والدة الرئيس محمد نجيب كانت من أصل  ومنشأ سودانى ، تدعي السيدة ” زهرة محمد عثمان” سليلة اسرة عسكرية ، اشتهرت بالشجاعة والاقدام ، كان لنجيب ثمانى أخوة غيره اثنان من الذكور و  6 إناث ، وقد كانت زهرة هي الزوجة الثانية لوالده “يوسف نجيب”، حيث كان متزوجا من امرأة سودانية اخري قبلها تدعي “سيدة محمد “انجب منها عباس ثم طلقها.
توفي والد “محمد نجيب “وهو في الثالثة عشر من عمره تاركا عبء اسرة من 10 افراد وراءه ،فشعر نجيب بالمسئولية التى علي كاهله من سن صغيرة ، فسعي للاجتهاد في كليته ليتخرج سريعا ، في الوقت ذاته الذى بدأ فيه بالعمل كموظف براتب صغير لتولي الانفاق علي اسرته الكبيرة.
فقد سعي نجيب علي استكمال تعليم اخوته وتزويج شقيقاته جنبا الي جنب مع أمه ، وظلت علاقته طيبة بأمه حتى وافتها المنية
2-  “الام فهيمة” ،الصارمة:
كانت السيدة “فهيمة حماد” هي ام الرئيس جمال عبد الناصر ، عرف عنها قوة الشخصية التى تصل الي الصرامة ، كانت فهيمة ابنه لاحد تجار الفحم المعروفين في منطقة باكوس بالاسكندرية ، تزوجت من ذاك الشاب البسيط “عبد الناصر حسين” والذى كان يحمل اكياس الفحم لدى والدها ، كان “عبد الناصر حسين “يعمل في البوسته الي جانب العمل في الفحم وهو ما شفع له امام والد فهيمة التى طمح الي الزواج بها .
كان “جمال “اول ابناء فهيمه  وكان مركز اهتمام ورعاية ودلال كبير من والدته التى تفرغت بالكامل لرعايته ، حتى انتقلت اسرة “عبد الناصر” الي العيش بالقاهرة في منطقة تدعي “الخطاطبة” ، بينما ظل “جمال” الطفل ذو الخمس سنوات في مدرسته بالاسكندرية يراسل والدته لمدة 3 اعوام.
وبعدما انهي عبد الناصر المرحلة الابتدائية شد الرحال الي القاهرة لينعم بدفء والدته ويحيا في كنفها ، الا انه عندما ذهب الي البيت وجد سيدة اخري تدعي “عنايات الصحن” اكتشف منها ان والدته توفيت قبل اسابيع من رجوعه، ولم يخبره احد بالمر ، حينها ادرك عبد الناصر انه كان يرسل جواباته الي امه وقد فارقت الحياة.
بعدها تزوج عبد الناصر الاب من امرأة اخري وعاد الي الاسكندرية قبلما يمر عام علي رحيل زوجته الاولي ، ودونما يخبر ابنه جمال ، فإشتد حزن جمال أكثر.
3-“الام ست البرين ، المشغوله”
كانت ست البرين والدة الرئيس محمد انور السادات ،سودانية الاصل ، تزوجها “السادات “الاب واتى بها الي مصر ، عاشا في مدينة تدعي ميت ابو الكوم ، وقبل أن تلد “ست البرين” ابنها كان السادات الاب قد اعادها مرة اخري الي موطنها في السودان ،مكثت بعدها “ست البرين” حتى انجبت ابنها واكملت فترة الرضاعة له ، ثم انتقلت الي القاهرة مرة اخري الي “السادات”الاب وتركت ابنها في رعاية جدته في السودان.
فكان السادات الابن اكثر ميلا وانجذابا الي جدته التى كانت احد عوامل تكوين شخصيته ، حيث قال عنها السادات الابن في مذكراته انها كانت تقص عليه القصص قبل النوم ، وتحكيه مآثر الحروب القديمة والمغامرات ، وتحكي اخبار الابطال ونضالهم من اجل استقلال البلاد.
ولم يشعر السادات بحنان والدته ، حيث كانت منشغلة عنه كثيرا.
 4-الام نعيمة” ،البسيطة:
كانت “نعيمة ابراهيم “والدة الرئيس محمد حسنى مبارك امرأة ريفية امية بسيطة الحال تنتمى لكفر مصيلحة بالمنوفية ، حاولت نعيمة ان تجتهد لتوفر لاولادها قوت يومهم دونما تشعرهم بالعوزوفقر الحال، لم تتلق الست نعيمة اي قد من التعليم ، الا انها كان شأنها شأن الامهات جميعهن وهو السعي لان تصنع من ابنائها الاحسن والافضل حالا ، كان زوجها حاجب بإحدي المحاكم ، شاركته الست نعيمه الحلم في ان يتبوأ ابنائهم الخمس اعلي المناصب.
لم تكن العلاقة بين مبارك الابن ووالدته وطيدة ، فلم يكن يودها كثير ولم تكن هي الشخصية المحورية بالنسبة لحياة مبارك الابن، وتحكى التقارير ان العلاقة بين مبارك الابن ووالدته تجمدت منذ فترة كان طالبا بالكلية الحربية ، اذ كان يتردد عليها مرة كل 3 شهور ، وكانت زياراته لاتستغرق سوى ساعات قليلة.
توفيت نعيمة في 22 نوفمبر 1978 في الوقت الذي شغل فيه مبارك منصب نائب رئيس الجمهورية ، فما كان من مبارك الا ان اقام ليلة عزاء لوالدته قاصرا العزاء علي الرجال فقط.
وبعد ثورة 25 ينايرتم كشف النقاب عن قضية نفقة كانت قد رفعتها الست نعيمة علي مبارك لامتناعه عن مساعدتها في الانفاق علي اشقائه.
5-” الام منيرة”:
كانت “منيرة عبد الدايم حسن” والدة الرئيس الاسبق محمد مرسي ،ربة منزل من محافظة الشرقية مركز ههيا ، كانت علي صلة بآل الباز قرابةً ومصاهرة.
توفيت السيدة منيرة في 2010 ، حضر جنازتها شخصيات عديدة من مكتب الارشاد لجماعة الاخوان المسلمين.
لها 3 اشقاء هم حسين عبد الدايم ، زبيدة عبد الدايم وحسن عبد الدايم.
6- “الام سعاد” ،معلمة ابنها وحبيبته:
السيدة “سعاد ابراهيم محمد”والدة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ، انجبت ابنها في 19 من نوفمبر عام 1954 ، لم تتخيل قط انه سيصبح ذات يوم رئيسا للجمهورية .
كانت السيدة سعاد تقيم وزوجها “سعيد السيسي” في المنزل الذي كان قد بناه الجد الحاج “حسين السيسي” في حي الجمالية جنوب القاهرة .
انجبت ثمانى ابناء 3 ذكور و5 فتيات.
برز من خلال وسائل الاعلام مدى تعلق الرئيس السيس بوالدته وفخره بها ، فقد قال في حملاته الانتخابية عنها انه كان فخورا بها ، فهو يراها شديدة الحكمة والايمان بالله .
ويعترف السيسي بإرتباطه الشديد بأمه بعد قراءته لبيان 3 من يوليو والذي تم الاعلان فيه عن عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي حيث يقول عنها”هي سيدة مصرية اصيلة جدا بكل معانى الاصالة ، ربتنى وعلمتنى الاعتماد عل الله والرضا بالقدر.”
ويحكى السيسي في كلامه كيف انه والدته علمته التجرد ، واول ماعلمته التجرد في احكامه ، لذا زاد حبه وتعلقة بها واحترامه وتقديره لها ، فيقول السيسي عنها :”انها علمتنى وحتى الان ورغم ظروفها تعلمنى.”
 

أخبار متعلقة

وتتوالي‏ ‏صحوة‏ ‏الضمير‏ .. ‏من‏ ‏المجموعة‏ ‏الأوروبية‏ .. ‏وغيرها

المزيد

الأكثر مشاهدة

العدد الأسبوعي