دعوة غريبة من نوعها هزت أرجاء الفيسبوك، حيث تعجب وسخر الكثير من النشطاء من إعلان تم نشره على صفحة triptanza space لرحلة فضائية لكوكب الأرض والقمر.
وحدد الإعلان مدة الرحلة 4 أيام وثلاث ليالِ، ورسومها 750,000 للفرد الواحد، وذلك على أن تكون الرحلة يوم ٨ يوليو ٢٠١٦ القادم.
وقد عرضت الصفحة خط سير الرحلة، حيث أن الرحلة تبدأ بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لمدة 6 أيام من أجل التدريب والتأهيل.
وأعلن العرض عن أن تصريحات السفر من وكالة ناسا للسفر الترفيهي، كما نوهت أن الحجز متاح للمصريين عن طريق البنوك المصرية، وهناك فرصة للتقسيط على ثلاث سنوات.
وقد انهالت التعليقات التهكمية على الأدمن، حيث ارتفاع التكلفة وجنون الفكرة :” يا خساره !! عارف لو العرض يشمل كوكب بلوتو و زحل كنت طلعت !! هو في سناكس بين الوجبات ؟ ولو سمحت ممكن قبل ميعاد الرحله الجايه بشهر تقول علشان أشوفلى مكوك للبيع استعمال رائد فضاء فخم كده ..وأهو أطلع بمكوكى هيبقى في خصم أكيد صح؟ سلامى لجميع المجرات يا برنس ويحيا ريد ايك بطل المجرات كلها”.
وأرجع آخر رفضه للرحلة إلى تخوفاته السياسية: “و بعد كل ده ترجع مصر يستجوبوك في أمن الدولة عشان لو مهرب حاجة من الفضاء”.
فيما استحسن آخر الرحلة :” والله حوار رائع .. وفعلا أنا لو معايا فلوس كنت طلعت الرحلة دي”.
ورأى أحدهم أن انخفاض سعر الرحلة يعتبر نوع من أنواع التسيب:” إيه التسيب ده بـ 750000 بس أنا افتكرت 2 أو 3 مليون جنيه أنتم كده بجد بتضربوا سياحة الفضاء بأسعاركم الرخيصة ديه”.
وتساءل البعض عن التصاريح وصحتها:” هل تصريح ناسا مختوم من السفارة المصرية ولا لا، اه انا بتأكد بس عشان محدش في وسط الرحلة يقولي انزل هنا”.
وقال أحدهم أن هذا نصب :” ده حوار نصب، الناس خلاص بيستخفو بعقولنا، وحتى لو حقيقي مين إلى هيدفع المبلغ ده عشان يلف حول الأرض طيب ما ادفعه وألف العالم كله على الأقل فى متعه أكتر إنما هلف الفضاء ده من اسمه فضاء يعنى فاضى”.
وسخر ناشط آخر من الروتين المصري بطريقة لطيفة :” أنا لسه راجع من مجمع التحرير كنت بعمل تصريح سفر عشان الحوار دا مدام كوثر رجعتني أختم الورق من الإدارة العامة لتصاريح الفضاء محدش يعرف فين وحياة أبوكو”.
وشكر آخر الأدمن معبرًا له عن أنه أخرجه من حالة الحيرة كيف يقضي المصيف:” بصراحه ياجماعه الواحد مكانش عارف يقضى المصيف فين . فى زحل و لا عطارد ولا النجم الساطع ولا المجرة الشقيقة بس كده كل حاجه بانت القمر ظريف و سمعت عنه أنه زى القمر”.
وأطلق كثيرين عنان مخيلتهم لما سوف يلاقونه في الفضاء : ” لا أنا شوفت عرض أقل من كدا 265000 بس ونفس المميزات أنا حجزت خلاص وهشتري بدله ملازم أول فضاء عشان أنا لسه صغير على بدله رائد فضاء”.
واقترح آخر “إحنا نلم فلوس كمصرين و نشتري مكوك فضائي استعمال نظيف و نطلع رحله للقمر و بلوتو و الثقب الأسود و نخد من كل مسافر ٧٥٠ جنيه و مش هنحتاج فيزا و هنقطع كرتة الغردقه و بالنسبة للوجبات كبده و مخ من عند الشرقاوي”.
ورأى آخر أن مثل هذه الرحلة لا بد أن يكون مجانيًا للمصريين :” أنتوا هتبيعوا الماية في حارة السقايين، المفروض يبقي ببلاش للمصريين علشان في ناس في مصر بتطلع المصريين وراء الشمس وحصري وببلاش كمان.”.
أخذ آخر الأمر فكاهيًا: “مصر للطيران أرخص على فكرة و بكتير و الرحلة دي بتطلع كل أسبوع من مطار امبابة”.
“والله فرصه اهو الواحد يدور على شغلانه جديده على القمر يمكن ربنا يكرمنا بس هوا مافيش نظم تقسيط على 75 سنه؟”.
وحول رحلات الفضاء نشر موقع “العربية” العام الماضي، تفاصيل عن جمع 80 مليون دولار على شكل دفعات مقدمة من الراغبين بالسفر إلى الفضاء، وذلك على الرغم من أنها لم تحصل حتى هذه اللحظة على التراخيص اللازمة لإرسال أفواج سياحية من قاعدة إطلاق المركبات الفضائية في الولايات المتحدة.
وكان المؤسس الملياردير البريطاني الشهير السير ريتشارد برانسون، ولكنه لم يتمكن من الحصول على التصاريح عام 2014.
وهناك العديد من الشركات السياحية التي تهتم بهذا الأمر:”شركة سبيس أدفينتشر الأمريكية (مغامرات الفضاء): مقرها في أرلنجتون بولاية فرجينيا الأمريكية بدأت منذ مطلع 2006″.
ومجموعة فيرجين جالاكتيك للطيران والسياحة :”صاحبها البريطاني ريتشارد بارنسون وشريكه بيرت روتان أنهيا بناء المركبة الفضائية الأولى { SpaceShipOne } عام 2004″.
و”شركة سبيس ديف : عاكفة على استخدام محركات صاروخية يندمج الوقود الصلب بالسائل”.
“الشركة الأوروبية للفضاء والطيران : صاحبة بناء الصاروخ أريان الذي ينقل الأقمار الصناعية إلى مداراتها”، و”كالة الفضاء الروسية”.
يُذكر أن الذي أيقظ الأفكار السائح الفضائي المليونير ((دينيس تيتو ))، فقد لفت انتباه المستثمرين إلى أهمية السياحة الفضائية نحو سياحة تجارية استرعت استثمارات الأسواق المالية.
وفي استبيان أجرته الشركة الأوروبية للفضاء والطيران توقعت أن يكون عدد السياح الفضائيين نحو عشرون ألف بحلول العام 2020.”