أكد عادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية السعودي اليوم أن المملكة وتركيا تنظران إلى التحديات في المنطقة بشكل متطابق سواء في الأزمة السورية أو العراقية أو التحديات الإيرانية.
وشدد الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش اوغلو في الرياض اليوم على ضرورة محاربة الإرهاب والتصدي للتدخل الإيراني في شؤون المنطقة.
وأشار إلى أن مباحثاته مع نظيره التركي تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة وموضوع تفعيل المجلس التنسيقي الاستراتيجي بين البلدين.
وفيما يتعلق بالملف السوري، بين أن المملكة وتركيا تعملان جنبًا إلى جنب في دعم المعارضة السورية في كل المجالات, ومواقفهما واحدة لدعم السوريين سواء في التعامل المباشر أو الاجتماعات الدولية مثل مجموعة فيينا أو الاجتماعات التي عقدت في نيويورك.
وفي رده على التطمينات التي تعطى للمعارضة السورية قال الجبير:” لا نعط تطمينات للمعارضة السورية, والتطمينات التي حصلوا عليها من الأمم المتحدة بقرار 2254 بالنسبة للمساعدات الإنسانية وكذلك بالنسبة للقصف العشوائي لا يمكن التفاوض عليها, وهذه المطالب من الأمم المتحدة نص عليها في قرار مجلس الأمن”، مشيرا إلى أن المفاوضات تبدأ بصيغة “جنيف1” التي سيكون لها سلطة كاملة بعيدة عن بشار الأسد ودستور جديد, ودورنا هو توفير الدعم للمعارضة وعدم الضغط عليهم, والتشاور معهم ومراجعة الخيارات الفضلى ومساعدتهم للوصول لقرارات أكثر فاعلية.
من جانب آخر، تحدث وزير الخارجية السعودي عن أن بلدانا اقترحت توسيع وفد المعارضة السورية إلى جنيف الذي كان جاهزا للتفاوض عقب اجتماع الرياض من خلال ضم مجموعات إرهابية وهو ما رفضته المعارضة السورية فيما نحن دعمنا موقفها بشكل واضح.
وحول انتهاك الطائرات الروسية الاجواء التركية اعرب الجبير عن تأييد المملكة لحق تركيا في الدفاع عن أراضيها بالأسلوب الذي تراه مناسبًا.
من جهته، نوه وزير الخارجية التركي بتقارب المواقف بين تركيا والمملكة، لافتا إلى أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية والموضوع الإيراني والمفاوضات السورية التي ستبدأ في جنيف وعملية السلام المتعلقة بهذا الملف.
ودعا وزير الخارجية التركي، إلى ضرورة رفع الحصار الموجود على المواطنين السوريين، وتقديم الدعم الإنساني لهم، مؤكدا أن تركيا تدعم طلب المعارضة للهدنة وتفعيلها مع المفاوضات في مؤتمر جنيف وتقديم المساعدات الإنسانية.
وفيما يتعلق باختراق طائرات روسية الاجواء التركية قال :” رغم أننا قمنا بتحذير الطائرة الروسية باللغة التركية واللغة الروسية, إلا أنهم اخترقوا الأجواء, وهذا ليس تحذيرًا تركيًا وإنما تحذير من حلف الناتو عبر المركز الاسباني, وتم التأكيد على ذلك, وقمنا باستدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية التركية وحذرنا من تكرار الاختراق”.
وكان وزير الخارجية التركي قد وصل الرياض في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية ضمن وفد رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو.