جمع المقهى الثقافي كل من الناقد الدكتور محمد الشحات، والفنان وحيد مخيمر الذي أدار لقاءً مفتوحا مع الروائية والمترجمة والشاعرة هدى حسين للحديث عن مشروعها الأدبى
وأستهل الناقد شعبان يوسف حديثه بأنه سعيد بأن ختام فعاليات المقهى يكون باستضافة هدى حسين مؤكدا انها تملك مشروعا، وأنها روائية وباحثة ومترجمة وشاعرة فريد من نوعها.
وقال الدكتور محمد الشحات: من الصعب أن نتحدث عن تجربة مبدع خصوصا عندما تكون تجربته متنوعةمثل هدى حسين التى تكتب الرواية والشعر وتترجم عن الفرنسية، ولن يكون الحديث إلا عن نقاط تحول فى مشروع هدى حسين .
وتابع: فى ظنيان الأمور لا تتجزأ وان كل مبدع عنده مجموعة مرتكزات يقدم خلالها تصوره للفن والوجود، وأنا أحب ان أقدم هدى حسين كشاعرة ثم روائية ثم مترجمة.
وتساءل هل ثمة مساحات فارقة كبرى بين هدى حسين شاعرة وكروائية وكمترجمة ؟، وهى عندها مجموعة دواوين أولها “ليكن” وعرفت هدى حسين من ذلك الديوان حيث كنت اعمل فى المجلس الأعلى للثقافة، وهى منذ ديوانها الأول وأنت تشعر انك بصدد شاعرة ذات مذاق شعري خاص، وهذا الإحساس مضى فى ديوانها الثاني الصادر عن مجموعة ” جماعة الجراد”، والمسمى للجماعة رمزي ولكنه له علاقة بقضية تغيير الذائقة وأنها وتلك المجموعة لديهمإسهام وتحول فى شكل قصيدة النثر المصرية عن قصيدة النثر العربية ، وتوالى انجاز هدى حسين فى مجموعاتها الشعرية مثل “عشوائية” و”نحن المجانين” ، فعندنا ما لا يقل عن 6 أو 7 مجموعات شعرية فيها انتقالات مختلفة .
وقال: وجدت لها مجموعة من الشهادات الشعرية حاضرة ، ولديها قدرة على تحويل العادي الى شعر ، وتابع: فمثلا فى مجموعة “نحن المجانين”، ما يميز هذه المجموعة هو الشعرية، وإعادة موضعه لبعض المفاهيم التي تعد تلقائية، وصياغتها، وجزء من جماليات قصيدة النثر هي التقاط بعض النقاط وإعادة تشكيلها مرة أخرى.
وتابع : استهلت هدى حسين تجربتها كروائية فى التسعينيات برواية “درس الأميبا” وهى تتحدث عن علاقة الطفولة بالرسم بالشعر وتصنيفها “نوفيله تجريبية” ، وأصفها بذلك لكثافة البعد السردي فيها واكتناز الأحداث فيها وللعب فى هذه المنطقة البينية بين كتابة الشعر وكتابة السرد، وشخصيات روايتها فيها قدر من التجريد، وهدى حسين عندها هذا الوعي أن تشتغل بشكل بيني بين الشعر والنثر والسرد.
وقالت هدى حسين: على مستوى الكتابة الروائية أحاول بقدر الإمكان كسر ما تم التعارف عليه من الكتابة الروائية، وكثير من الروائيين الجدد يحاولون خلخلةهذا البناء الروائي، وموفقين، أما بالنسبة لتجربة ” جماعة الجراد” كانت تجربة مهمة كمجموعة من الأصدقاء اللذين يكتبون الشعر ومن ثقافات مختلفة .
وأكدت أنها ومجموعة” الجراد” اتهموا فى بداياتهم بأنهم مجموعة ليست لديها قضايا كبرى وأنهم يساعدون على تكسير اللغة، وقالت: كنا مهمومين بتجربة أمل دنقل فى بداياتها ونحبه ، الإ إننا لم نكتب مثله، وكان هدف مجموعة “الجراد” هو الكتابة عن قضايانا الصغرى مجتمعيا .