انتهت منذ قليل فعاليات اليوم الأول من مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية، والذي يعقد لأول مرة ويستمر لمدة يومين، برعاية الرئيس الحالى للقمة العربية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمشاركة 17 رئيسًا للمجالس والبرلمانات العربية، وأكثر من 50 عضوًا من أعضاء المجالس العربية والبرلمان العربى.
يأتى المؤتمر بمبادرة من البرلمان العربي بالتنسيق مع كل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني العربي، في سياق الجهود التي تبذل
لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، وتعزيز مقوماتها وتحديث آلياتها وتفعيل مسيرتها بما يحقق المصالح العليا للأمة العربية، وتمكينها من عناصر
الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان المصرى تقدم بالشكر لرؤساء البرلمانات العربية على الثقة الكبيرة التى اوكلوه بها لرئاسة المؤتمر الأول
وثمن رئيس مجلس النواب خلال كلمته فى بداية المؤتمر، مبادرة البرلمان العربى والجهد المشترك مع جامعه الدول العربية والاتحاد البرلمانى العربى لعقد المؤتمر، موجهًا الشكر لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية للتأكيد على أنهم أصحاب مسئولية تجاه شعوبهم والأمة العربية.
فى كلمتة أكد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أهمية انعقاد الاجتماع الأول لرؤساء البرلمانات العربية، المنعقد الآن، بمقر الجامعة، للبحث فى التحديات الراهنة التى تواجه الأمة العربية ومناقشة السبل الكفيلة لمواجهة هذه التحديات من خلال رؤية برلمانية عربية شاملة نأمل أن تسهم فى بلورة سياسات ومواقف وخطوات عملية للخروج من التحديات والأزمات الحادة التى تكاد تعصف بعدد من الدول العربية وتهدد الأمن الاقليمى العربى، وتهدد الاستقرار فى المنطقة بمجملها.
,وأشار الى أن البرلمانات والمجالس التشريعية العربية تتحمل مسؤوليات تاريخية فى هذه المرحلة العصيبة، لكونها الهيئات المعنية بالتعبير عن إرادة الشعوب العربية وطموحاتها فى ترسيخ أسس بنيان الدولة الوطنية العربية الحديثة والعمل العربى المشترك، كما أنها هي الهيئات المعنية بإصدار التشريعات والقوانين الموجهة لسياسات الحكومات العربية.
وأشار العربى إلى أن التحديات كثيرة والأزمات كثيرة ولكن يجب ألا ننسى أن القضية الأولى والمركزية هى القضية الفلسطينية واحتلالها الأولوية القصوى فى التحديات التى تواجهها الأمة العربية، ذلك أن جانباً كبيراً من التحديات والأزمات التى تعصف بالمنطقة كانت نتاجاً مباشراً لعدم قدرة المجتمع الدولى على إيجاد حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية طبقاً لقواعد الشرعية الدولية
وأضاف: “مع انسداد أفق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بل عدم جدواه نظرا للتعنت الاسرائيلى فإنه يتحتم على الجانب العربى أن يبلور موقفاً واضحاً ويطلق تحركاً جدياً باتجاه المجتمع الدولى والأمم المتحدة لطرح قرار مجلس الأمن 242 الذى صدر فى 22/11/1967 والذى يقضى بانسحاب إسرائيل من الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، والعمل على دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولى يقوم على أساس المرجعيات الدولية التى تم التوافق عليها”.
وتابع: “علينا أن نتأكد من أن يتم ذلك ضمن إطار زمنى محدد، وهذا تحد كبير علينا أن نواجهه كمجموعة عربية قبل أن نطرحه على الآخرين، وهذا التحدى يستدعى توظيف كافة الإمكانيات العربية للقيام بهذا التحرك الدبلوماسى العربى المشترك، ويتطلب نجاح هذا المسعى أن يكون الهدف واضحاً للجميع بما فى ذلك الدول المؤثرة ومن ضمنها بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية التى تتغاضى عن سياسات إسرائيل العنصرية التى أصبحت آخر معاقل الابارتايد (التمييز والفصل العنصري) في العالم المعاصر”.
من جانب آخر اكد احمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي أن المنطقة العربية تعيش أوضاعاً إستثنائية، تجعل من تضافرالجهود الرسمية والشعبية، ضرورة تفرض نفسها أكثر من أي وقت مضى، لمعالجة تعقيدات المرحلة الحالية وقضاياها الشائكة، لا سيما التهديدات الماثلة للأمن والسلم، وتنامي ظاهرة الإرهاب التي تواجهه الدول العربية، وتسعى إلى تمزيق النسيج الإجتماعي وتأجيج الفتنة الطائفية.
وإيمانا منا بتلك الضرورة الحتمية، سعينا سوياً مع الإتحاد البرلماني العربي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل أن يعقد هذا المؤتمر في فترة قياسية، إدراكاً منا لأهمية أن تعكس البرلمانات العربية،، تطلعات المواطن العربي، وتأكيداً وتفعيلاً لدورها فى مواجهة التحديات الراهنة، وبحث أثارها وتداعياتها، بهدف التوصل إلى وحدة موقف الأمة، بما يكفل الحفاظ على استقلال وسيادة الوطن العربي الكبير.
ولفت إلى أن البرلمان العربى على قناعة تامة أن المنطقة العربية تعيش أوضاعاً استثنائية، تجعل من تضافر الجهود الرسمية والشعبية ضرورة تفرض نفسها أكثر من أى وقت مضى، لمعالجة تعقيدات المرحلة الحالية وقضاياها الشائكة، لا سيما التهديدات الماثلة للأمن والسلم، وتنامى ظاهرة الإرهاب التى تواجهه الدول العربية، وتسعى إلى تمزيق النسيج الإجتماعى وتأجيج الفتنة الطائفية.
وأضاف: إيمانا منا بتلك الضرورة الحتمية، سعينا سوياً مع الاتحاد البرلمانى العربى والأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل أن يعقد هذا المؤتمر فى فترة قياسية، إدراكاً منا لأهمية أن تعكس البرلمانات العربية تطلعات المواطن العربى، وتأكيداً وتفعيلاً لدورها فى مواجهة التحديات الراهنة، وبحث أثارها وتداعياتها، هدف التوصل إلى وحدة موقف الأمة، بما يكفل الحفاظ على استقلال وسيادة الوطن العربى الكبير. وأكد الجروان إن هذا الاجتماع الأول من نوعه يعد خطوة مهمة فى مسعانا من أجل علاقة بناءة وفعالة بين المؤسسات الرسمية والشعبية تعمل على تجديد مناهج العمل العربى المشترك، وتمكين البرلمانات العربية من تجسيد البعد الشعبى فى تطوير منظومة العمل العربى المشترك، من خلال تكريس دور ممثلى الأمة العربية، خاصة فى مجالات التنمية المستدامة والشاملة