أفاد نقاد وصحفيون ومهتمون بالفن المسرحي ” الموندراما” أن «مهرجان الفجيرة الدولي للفنون » والذي يرافقه مهرجان الموندراما ، يعد من المهرجانات المسرحية الأبرز في المنطقة ، حيث استطاع على مدار دوراته السبعة ان يترك بصمة ، لم تقتصر على المنطقة العربية فقط ، بل امتدت لتصل إلى العالمية ، لكون المهرجان يعنى بشكل مميز بالفن المسرحي «المونودراما» و الذي سجل حضوراً لافتاً على خريطة الفعل الثقافي في الإمارات والدول العربية والعالمية ، بل واكتسب حضوراً عالمياً ، بحيث يمكن القول إن الفجيرة وهي تكرس هذا النوع المسرحي المتخصص من الفنون إنما تكتب نصها المسرحي الأجمل.
وقال الباحث والناقد المسرحي البحريني يوسف الحمدان : إن عروض الموندراما هذا العام جيدة ومتنوعة من كافة دول العالم ، راعت إدارة المهرجان المنظمة أن يكون توزيع العروض على أساس جغرافي ، بحيث يستطيع الجمهور الاطلاع على تجارب العديد من الشعوب في العمل المسرحي الموندراما
وأشاد الحمدان بتجربة دولة منغوليا في عرض”ليدي ماكبث” والتجربة الاماراتية “مرثية الوتر الخامس”
وشكر الحمدان هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام على اختيارها العروض المسرحية المتميزة التي نطل من خلالها على العالم ، متمنياً ان تشهد الأعوام القادمة العديد من التجارب المسرحية المتنوعة .
بدروها أكدت هدى الزين رئيسة تحرير مجلة “وهج باريس ” أن العروض المسرحية لهذه الدورة ، تميزت بتقديم مستوى رفيع المستوى من الناحية التقنية والأداء والتمثيل ، مشيدة بالعرض التركي “جلال الدين الرومي” الذي كان أكثر من رائع من حيث أداء الرقصات والموسيقا التي كانت تحاكي الجسد ، مما اعطت الجمهور فضاء مسرح يا واسعا .
كما عرجت الزين على العرض الاماراتي الذي جاء رائعا من حيث الفكرة والأداء وابداع الممثل في وضع الجمهور بأهمية الموسيقا منذ الخلقية ،رافضاً أفكار التطرف والارهاب السائدة حالياً لدى بعض الجماعات التي تحرم سماع الموسيقا.
أما مصممة الرقص والمشرفة على المدرسة اللبنانية للبنات جورجيت جبارة أكدت أهمية عروض الموندراما لهذا العام والتي تميزت بتنوعها الجغرافي مشيرة إلى الجهد الكبير الذي بذلته اللجان المسؤولة عن العروض في اختيارها كل ما هو متميز.
وتمنت جبارة ان تكون الدورة القادمة من الموندراما أكثر عدداً بالعروض وأكثر تنوعاً من مناطق مختلفة في العالم .
بدوره أكد مؤسس الموندراما في الكويت الناقد عبد العزيز الحداد أن العروض التي قدمت جيدة إلى حد ما ، باستثناء بعض التجارب التي تحتاج إلى تقنيات أكبر من ناحية تصنيفها كعمل موندرامي .
وأشاد الحداد باختيارات اللجان في إدارة مهرجان الفجيرة من ناحية العروض المنتقاة والتي تميزت بتوزيع جغرافي متنوع ، مؤكداً أن المهرجان يشهد تطوراً نوعياً ملحوظا على المستويين الفني والتقني، حيث تعمل إدارة المهرجان منذ انطلاقته الأولى عام 2003 على استقطاب كافة مقومات النجاح لهذا المحفل الدولي الهام في مجال مسرح المونودراما، ولا تتوانى عن استحضار كل ما يمكن أن يضيف جديداً يلقى قبولاً وإقناعاً فنيا للحضور.