أكد إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لـ”روس نفط” أن صناعة النفط في روسيا ستظل قادرة على المنافسة في حال بلوغ أسعار النفط مستويات متدنية وذلك بفضل تراجع قيمة الروبل الروسي مؤخرا.
وقال سيتشن : إن أسعار النفط من الممكن أن تنخفض إلى 10 دولارات للبرميل بسبب المضاربين الماليين في الأسواق.
واقترح سيتشن أن تخفض الدول المنتجة للنفط إنتاجها بواقع مليون برميل يوميا لدعم أسعار الخام المتدنية، منوها إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وراء تخمة المعروض، ولم يذكر الرئيس التنفيذي لـ”روس نفط” كبرى شركات النفط الروسية ما إن كانت روسيا مستعدة لخفض الإنتاج.
وكانت “أوبك”، بقيادة السعودية رفضت خلال اجتماعاتها الأخيرة خفض إنتاجها رغم انهيار الأسعار وذلك في مسعى للدفاع عن حصتها السوقية أمام النفط الصخري في الولايات المتحدة ومناطق أخرى.
وتعاني أسواق النفط من زيادة في معروض الخام أدت إلى تراجع الأسعار بأكثر من 60% منذ شهر يونيو 2014، وفي ظل ذلك دعت الدول الأكثر فقرا في “أوبك” كفنزويلا إلى عقد اجتماع للمنتجين من داخل المنظمة وخارجها كروسيا لمناقشة مسألة خفض الإنتاج.
بدورها، أعربت إيران العضو في “أوبك” استعدادها للتحاور مع روسيا والسعودية بشأن الأوضاع الراهنة في أسواق النفط مما شكل دعما للسوق، حيث أن طهران تعمل على زيادة إنتاجها النفطي بواقع 500 ألف برميل يوميا وتعزيز صادراتها، وهي خطة تقول مصادر في “أوبك” إنها تزيد من صعوبة التوصل لاتفاق عالمي لخفض الإنتاج.
وفيما يتعلق بالنفط الإيراني، توقع سيتشن زيادة إنتاج إيران إلى ما بين خمسة ملايين وستة ملايين برميل يوميا بحلول 2025.
وتلقت أسعار النفط دعما من تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن استعداد طهران للتفاوض بشأن الأوضاع في سوق النفط، وارتفع خام القياس العالمي مزيج “برنت” تسليم شهر أبريل بنسبة 1.98% أو 60 سنتا إلى 30.92 دولار للبرميل.
وصعد الخام الأمريكي تسليم شهر مارس بنسبة 2.08% أو 58 سنتا إلى 28.52 دولار للبرميل.
كما تطرق الرئيس التنفيذي لـ”روس نفط” إلى مسألة خصصة “روس نفط”، إذ قال إنه من المنطقي أن تنتظر الحكومة الروسية لحين ارتفاع سعر النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل قبل البدء في أي عملية جديدة لخصخصة شركة النفط الروسية.
وتدرس الحكومة الروسية حاليا مسألة خصخصة عدد من الشركات الروسية التي تملك الحكومة حصة فيها، حيث تتوقع جمع أكثر من ترليون روبل (حوالي 12.6 مليار دولار) في المرحلة الأولى.