بدأ البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية والتى ألقاها من كنيسة العذراء ومارمرقس فى 6 أكتوبر بحضور نيافة الأنبا دوماديوس اسقف أكتوبر وأوسيم ولفيف من الأباء الأساقفة والكهنة والالاف من الشعب بالآيه ” اسهروا، اثبتوا فى الإيمان. كونوا رجالاً. تقوا. لتصير كل أموركم فى محبة” (1كو 16: 13 )وقال قداسته أن وصية كونوا رجالاً موجهة لجموع المؤمنين وليس الرجال فقط. ولها عدة جوانب فى حياتنا منها النضوج، فالإنسان الناضج يشبه الشجرة الناضجة الثابتة التى لا تتأثر بالعواصف. وهى عكس النبتة الصغيرة التى تحركها الرياح يميناً ويساراً، كونوا رجالاً أى انضجوا عن الخطايا الصغيرة.وأضاف البابا أن الجانب الآخر هو الشجاعة كن شجاعاً تكلم بالحق دون خوف، شجاعا فى أسرتك، مجتمعك وكنيستك. وبالشجاعة يصير الإنسان صامدا ثالثا الاحساس بالمسئولية، مثل الطالب الذى يشعر بالمسئولية تجاه دراسته. أو الإنسان الذى يشعر بالمسئولية تجاه مجتمعه. كن إنسان مسئول لأنك ستقف يوماً أمام الله تُسأل عن مسئولياتك.أما الأمر الرابع هو الجهاد الروحى: يكون إنسان ملتزم منضبط فى جهاده الروحى باستمرارية دون تهاون أو برود أو كسل، وأخيرا الالتزام: كن ملتزماً فى حياتك وكلامك وتعهداتك. الالتزام هو أحد مفاتيح النجاح فى حياة الإنسان. فيكون ملتزماً بكل كلمة يقولها، بكل وعد أو نذر. ملتزماً بالقانون والوصية. يحترم وقت العمل والخدمة.وتحدث البابا عن صفات الإنسان الملتزم قائلا أن الشخص الملتزم يشعر دائماً بالجدية كما تقول الآية “الرخاوة لا تمسك صيداً” فى سفر الأمثال. الإنسان الملتزم يكون جاد على كل المستويات.أيضا الإنسان الملتزم يكون محترم:دائماً نربط الاحترام بالالتزام، لأنه يكون إنسان ذو سيرة عطرة وذكر طيب يكسبه احترام الجميع حتى المختلفين معه والأمر الثالث أنه يملك قوة الشخصية: فى علاقاته مع الآخرين كما يعشق الطاعة: يعيش طاعة الوصية، النظام والقانون.وأخيرا يعشق الحرية المنضبطة:وضرب البابا مثال لنهر النيل يسير بين ضفتين الشرقية والغربية ولولاهما لأصبح النيل مجرد مستنقع. الضفة الشرقية تمّثل القانون الإلهى، والغربية تمثل القانون الاجتماعى. وهذه هى الحرية المنضبطة وهكذا هو الإنسان المنضبط.وأضاف البابا أن الالتزام يعطى الترابط والقوة لأى مجتمعمن أهم أمثلة الالتزام فى العهد القديم هو أبونا إبراهيم الذى كان يعيش فى وسط وثنى بالكامل. وعندما دعاه الله خرج تاركاً أرضه وعشيرته. وعندما طلب منه الله أن يذبح ابنه، لم يتردد لحظة، وقام بكل نشاط ليقدم ابنه ذبيحة لله.أما عن صفات الإنسان الغير ملتزم أنه إنسان كسول: احترس من الكسل والتهاون فتضيع حياتك هباءاً. ثانيا إنسان ضعيف الشخصية ثالثا أنه إنسان لا يعترف بأخطائه بل يفلسفها ويبررها. أنت بلا عذر أيها الإنسان.رابعا إنسان حياته بلا ثمر. مثل شمشون الجبار أحد قضاة العهد القديم الذى لم يكن ملتزماً فى سلوكه أو علاقاته. وكانت النتيجة أنه وقع وضاع وصار مثال للإنسان الذى حياته بلا ثمر.