قال الأنبا اغاثون أسقف مغاغة والعدوة، خلال كلمته التي ألقاها في قداس الذكري السنوية الأولي، لشهداء مصر بليبيا، بكنيسة البشيرين الأربعة بمطرانية سمالوط شمال المنيا، ان اليوم عيدين اولاً عيد دخول السيد المسيح الهيكل، وثانياً عيد دخول أبناء مصر الأقباط الشهداء ملكوت السموات
ووجه كلمة لأسر الشهداء، قائلاً لن أقول الله يعزيكم لانه قد عزاكم بالفعل، واري ذلك في وجوهكم
ولفت الانبا أغاثون، الي ان استشهادهم يرسخ لنا كمسيحيون وكمصريون مبادئ للأجيال القادمة، وهي الثبات علي الإيمان والانتماء حتي الموت ، فهؤلاء الشباب فضلوا الموت علي انكار ايمانهم، وقد جدد هؤلاء الشباب تاريخ الاستشهاد القبطي بدمائهم، فبعد ان كنا نسمع ونقرأ عن الشهداء اصبحنا في العصر الحديث شهود علي استشهادهم
وأضاف الانبا أغاثون ان الأقباط لهم مواقف وطنية عبر التاريخ مع ما يحدث ببلادهم الحبيبة مصر، فما أسهل ان يخرج شخص في الفضائيات وعبر الشاشات ويتكلم بالسوء و”يغلط” في وطنه، وهذا مالم يحدث ابداً، ونحن لنا شفعاء في السموات يصلون عنا وعن مصر .
وكانت بدأت منذ قليل صلوات قداس الذكري السنوية الأولي، لشهداء مصر بليبيا، بكنيسة البشيرين الأربعة بمطرانية سمالوط شمال المنيا
ترأس القداس 3 أساقفة هما الانبا ابيفانيوس رئيس دير أبو مقار، والانبا بفنتيوس أسقف سمالوط ، والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، وعشرات الكهنة من كافة ايبارشيات مصر
وحضر الالاف من الشعب القبطي واسر الشهداء في الصفوف الأولي، وتكثيف اعلامي مصري وعالمي لتغطية الذكري .
وقد اختتمت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، برئاسة الانبا بفنتيوس، مساء امس الاثنين، احتفالها بذكرى مرور عام على استشهاد أبناء الكنيسة والوطن بليبيا والذين ذبحوا علي ايدي تنظيم داعش الارهابي، والذين ينتمي معظمهم لإيبارشية سمالوط، وذلك من خلال احتفالات روحية، بدأت الاثنين الماضي، واستمرت طيلة أسبوع، وتنتهي بقداس يقام في نفس يوم الاستشهاد ، اليوم الثلاثاء، وتخلل الأسبوع عظات وقداسات يومية لعدة أيام بمشاركة الأساقفة ورعاة الكنائس من أنحاء الكرازة المرقسية.