بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، في اتصال هاتفي، الليلة الماضية، التطورات الأخيرة في سوريا، ومسألة محاربة الإرهاب، والوضع الراهن لعلاقات التعاون بين البلدين ومستقبلها.
وأفادت مصادر في الرئاسة التركية، أن “أوباماً أدان الهجوم الإنتحاري الذي وقع يوم الاربعاء الماضي في العاصمة أنقرة، وآخر استهدف رتلاً عسكرياً، اول أمس الخميس ، جنوب شرق تركيا، مقدماً التعازي لسقوط ضحايا عسكرين ومدنيين، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى”.
وأطلع أردوغان نظيرَه الأمريكي، على معلومات حول الهجومين، مؤكداً “أهمية التضامن بين الحلفاء، في مسألة مكافحة الإرهاب”.
من جانبه أكد أوباما، خلال الاتصال “التزام الولايات المتحدة المطلق لدعم أمن تركيا، كحليفة لها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)”، مشدداً على “حق أنقرة في الدفاع عن نفسها”.
وأعرب عن قلقه حيال تقدم النظام السوري، والـ “ب. ي.د” (ذراع منظمة بي كا كا الإرهابية)، في شمال غربي سوريا، خلال الفترة الأخيرة”.
ودعا أوباما.. طبقا لما اذاعته وكالة انباء الاناضول. . إلى وضع حد للأنشطة التي تخلق توتراً مع تركيا والمعارضة السورية المعتدلة فوراً، والتي تقوض الجهود المشتركة لمحاربة تنظيم “داعش” في المنطقة.
وذكرت المصادر أن الزعيمين اتفقاً، على تعزيز التعاون ضد جميع التنظيمات الإرهابية، بما فيها منظمة “بي كا كا”، و أشارا الى أن “الحرب على داعش تشكل هدفاً مشتركاً”.
وأشارت الى أن الزعيمين أكدا دعمهما لاتفاق ميونخ، في مسألة وقف الاشتباكات في سوريا، موجهين دعوة إلى روسيا، والنظام السوري، لإنهاء القصف الجوي على قوات المعارضة المعتدلة، والأعمال الاستفزازية فوراً.