… فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا أصل داود ليفتح السفر ويفك ختومه.. (رؤ3:5)
يا أبونا الحبيب يوحنا… أنت الذي اتكأت علي صدر المسيح (يو21:20) أنت الذي كنت مرافقا لعظمته علي جبل التجلي وسمعت الصوت الإلهي هذا هو ابني الحبيب (مر9:7). أنت الذي رأيت أمورا لا ينطق بها ولم يرها أحد حتي أصبحت منفردا بلقب يوحنا الرائي بل أنت الذي تباركت بوجود القديسة مريم البتول في بيتك أيها التلميذ البتول لسنوات طويلة (يو19:27), ومع كل هذا تبكي؟!!
يجيبنا سفر الرؤيا: لأنه لم يوجد من هو مستحق أن يفتح السفر, إنها غيرتك المقدسة علي البشرية التي لم يوجد بها من هو مستحق لذلك. لعلك بهذه المشاعر شاركت أرميا النبي الذي سبقك بأجيال كثيرة حين أعلن عن نفسه عيناي تسيلان ينابيع مياه علي سحق بنت شعبي (مراثي أر3:48).
ولكن هل تصمت السماء أمام ذلك؟ كلا فإن إلهنا الحنون الذي خاطب النفس البشرية حولي عينيك عني فإنهما قد غلبتاني (نش:6-5) صار جسدا متحدا بلاهوته وهو الذي خرج من سبط يهوذا أصل داود ليفتح هذا السفر ويفك ختومه (رؤ5:3).
شرف هذا القديس العظيم أن يتزامن تذكار نياحته- الذي حل الأربعاء الماضي- مع تذكار التجسد الإلهي, والأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ بالقرن 18وتصوره يحمل إنجيله ومكتوب اسمه بحروف قبطية.
e.mail: [email protected]