بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك بالظاهر، هي واحدة من أكبر و أقدم الكنائس في مصر، و تعرف باسم « كاتدرائية القيامة » بالفجالة ،و أنشئت عام 1903 م ، فعمرها الآن 112 عاماً . وهي كنيسة كاثوليكية شرقية و تقع بين المقطم شرقاً و الأزبكية غرباً و الحسينسة شمالاً و القلعة جنوباً .
التقت « وطني » بالأب بولس إياد قريط راعي البطريركية فقال : أن عدد الأقباط الكاثوليك حينها كان « 11200 » عائلة ملكية كاثوليكية ، و كان السبب الرئيسي في أن يفكر مثلث الرحمات « الأنبا غريغوريوس يوسف الأول سيور » في بناء كنيسة تستوعب هذه العائلات و في نفس الوقت تليق بهم و بمساعدة أحد رجال الطائفة « حبيب بك السكاكيني وكيل الأوقاف حينذاك » تم تنفيذ المشروع .فأختار منطقة الفجالة ذلك الحي الذي نهض في عهد إسماعيل باشا و أستطاع السكاكيني بحنكته و ثباته و إيمانه بأهمية بناء الكنيسة شراء أرض مساحتها نحو 2382 ألف متر مربع بالتوفيقية ، ووضع حجر الأساس البطريرك غريغورس في 13 أبريل 1894 .
ولكن لجنة بناء الكنيسة أكدت أن الأرض لا تفي بالمرغوب نظراً لضيقها مع تعذر توسيعها و أيضاً لإنتشار معظم أبناء الطائفة بجهة الفجالة و الظاهر ، فتقرر تركها بناءً على اقتراح « يوسف مسرة بك » عضو بلجنة بناء الكنيسة ، و هو السعي لإستبدال الأرض بعقار من الأملاك المتخلفة عن المرحوم « لينان باشا » بالظاهر ، و كانت مطروحة بالمزاد في المحكمة المختلطة بمصر ، وكان مطلوب مبلغ بهيظ للدخول في المزاد ، و كان صندوق الوقف خالي من النقود ، و تعذر شراء العقار .
لكن « السكاكيني » ذو العزيمة الفولاذية لم يرضح للأمر الواقع و فكر في حل مقبول قائلاً ” لكي لا تضيع هذه الفرصة الثمينة ، فقد سعيت شخصياً و بإتحادي مع قريبي المرحوم « فتح الله بك نحاس » للدخول في المزاد و جعله يرسو علينا ، فحضرنا المزاد و أنضم إلينا الخواجة « قسطنطين كحيل » فإشترينا نحن الثلاثة كافة عقارات المرحوم « لينان باشا »
و في اليوم ذاته اجتمعت بلجنة بناء الكنيسة برئاسة البطريرك غريغوريوس و عرض بالأصالة عن نفسي و بالنيابة عن شريكي ، أن تأخذ الكنيسة ما يلزمها من عقارات بالأثمان الأساسية بدون أدني ربح و لا أمتياز للبائعين ، أو أن تأخذ الكنيسة كل العقارات التي إشتريناها بثمنها بلا أي زيادة ، فأختارت اللجنة الرأي الأول ، فأخذت لجنة الكنيسة ما يلزمها من الأرض مع المنزل الكبير الذي فيها ، و أعربت عن شكرها الجزيل و أصدرت قرار موقع من البطريرك و جميع أعضاء لجنة الكنيسة » .
و بناءً على ذلك أخذت قطعة أرض مساحتها 5623 متر و بها المنزل الكبير القائمة واجهته على شارع الظاهر ، و كان ثمن الأرض 5315 جنيه و 399 مليماً ، و تحرر عقد البيع في 29 مايو 1894 ، و كانت صفقة رابحة و فرصة ثمينة اغتنمتها الطائفة بتوفيق من الله .
البطريرك غريغورس الثالث لحام بطريرك انطاكية و سائر ا
خطوات العمل التنفيذية :-
إتباعاً لخطة العمل المرسومة ، صار الشروع في بيع أرض التوفيقية التي إشتراها الوقف بسعر 20 فرنكاً للمتر ، فبعد عرضها على كثيرين من أبناء الطائفة و غيرهم ، بيعت للخواجات ملكونيات من أهالي الإسكندرية يأعلي سعر ممكن و بيعت أرض العشش بقنطرة الليمون للخواجات ” سليم و سمعان صيدناوي ” بـ2300 جنيه مصري ، كما تم تحصيل مبالغ أخري من التبرعات الموصي بها للكنيسة بجانب ما تبرع به البطريرك غريغوريوس و المطران و الآباء الموقرين و كلاء دير المخلص و دير الشوير و دير الحلبية ، كما أجر جزء من المنزل الكبير الذي إشترته الكنيسة من أرض لينان باشا قبل أن تنتقل البطريركخانة إليه بريع قدره 400 جنيه ، فدفع منه ثمن العقار و تحويط الأرض بالأسوار و غير ذلك من التعميرات الضرورية .”
و أوضح الأب آياد ، أنه بعد تدبير ثمن المنزل و الأرض ظهرت خلافات بخصوص العقار بالظاهر ، مما أضطر عدد من أبناء الطائفة إلي اقتراح العودة مرة أخري إلي جهة التوفيقية .
و لكن هذا الاقتراح سبب الكثير من القلق و الاضطراب في الطائفة ، مما أدي إلي تعطيل الشروع في بناء الكنيسة حتي توقف ، و حينها توفي ” البطريرك سيور ” و خلفه
” البطريرك بطرس الرابع جريجيري ” و الذي حاول إزالة الخلافات و إعادة الأعمال إلي مجراها ، فباشرت اللجنة بناء أساسات الكنيسة الجديدة الجديدة ، وتوفي ” البطريرك بطرس الرابع جريجيري ” دون أن يكون له شرف تدشين حجر أساس الكاتدرائية تاركاً ذلك لخلفه ” البطريرك كيرلس الثامن جحا ” .
الله في وسطها فلن تتزعزع :-
بعد مرور 10 سنوات اجتاز فيها المشروع أدواراً مختلفة بين مد و جزر ، إلي أن وفقت العناية الإلهية ” البطريرك كيرلس الثامن جحا ” إلي تحقيقه و تنفيذه ، بعد أن ذلل دونه جميع الصعوبات بفضل حكمته و حسن تدبيره .
و تابع الأب إياد ، أنه في 6 مارس 1903 قررت لجنة الكنيسة فتح باب الاكتتاب و كان أول من افتتح الاكتتاب ” البطريرك كيرلس الثامن جحا ” بـ500 جنيه و اتبعه أبناء الطائفة كبيرهم و صغيرهم و علي رأسهم ” سليم و سمعان صيدناوي ، الكونت حبيب باشا السكاكيني ، الخواجة جورج عيد ، آلياس بك عيسي ، الحواجة حبيب بولاد ، الخواجة نجيب عيد ، انطون بك صباغ ، حنا بك صباغ .”
و إبان جمع التبرعات كانت أعمال البناء قائمة على قدم وساق بهمة لا تعرف الملل ،
و لكن توقف العمل لأكثر من 20 عاماً بسبب الحرب العالمية الأولي ، ثم عاد العمل بعد إنتهاء الحرب و الفضل في ذلك للسيدة ” ثريا صيدناوي ” أرملة المرحوم ” سليم بك صيدناوي ” و التي أمتازت بغيرتها على الكنيسة و التر رأت أن عدم إكتمال بناء الكنيسة أمر لا يتفق مع كرامة بيت الله ، فلجأت إلي سيدات الطائفة الفاضلات و أتفقت معهم على إشتراك ثابت و جمعت مبلغ كبير و فكرت في عمل هيكل كبير ، و أيضاً تزيين الكنيسة ، فإستجاب لها ” البطريرك ديمتريوس قاضي ” و شكل لجنة مكونة من الأساتذة ” جبرائيل أصفر ، آلياس رطل ” المحاميان ، و إميل كساب ” ، لينفذوا تزيين الكنيسة وفقاً لأصول الفن الشرقي البيزنطي و ذلك تحت رئاسة المطران النائب البطريركي العام في مصر ” المطران أنطونيوس فرج ” و إشراف و كيل البطريركية الأرشمندريت ” فيليس غرة ” وتواجد في هذه الفترة ” جان بيلين ” وهو من كبار المصورين الروس ، فُكلف و زميله المهندس ” إسكندر ببيكوف ” بعمل الرسومات و الأيقونات و الصور التي تلزم الكنيسة و تزيين جدرانها ز إسقفها و الهياكل الصغيرة و بيت القربان و كراسي غبطة البطريرك و المطران و المنبر و جرن العماد و الشبابيك و الأرضيات ، و تقاضوا 200 جنيه فقط .
و أتموا العمل على أكمل وجه .
مراسم افتتاح البطريركية
و أقيمت حفلة كبيرة و عظيمة في 12 مايو 1903 لتكريس الكنيسة الجديدة و التي دعيت باسم ” القيامة ” .
و وصف الأب إياد الاحتفال كما دون في سجلات البطريركية قائلاً : أنه يوم 21 مايو 1903 أقيم احتفال باهر بمناسبة وضع حجر الزاوية في الكنيسة الكبري بالمشروع ، الساعة 5 مساءً ، حيث أحتشد عدد كبير من الوجهاء و المسيحيين في الكنيسة الجديدة و البطركخانة ، و في مقدمتهم رؤساء الطوائف الكاثوليكية و الجمعيات و أرباب المدارس من الوطنيين الأجانب ، و في تمام الساعة 5,15 مساءً ظهر الموكب البطريركي بنظام مرتب على هذا النحو:-
أولاً – مشي حاملو الصليب و المباخر و الشموع و المراوح ، ثم المرتلون ، تلاهم مصف الاكليروس الكاثوليكي من جميع الملل و في إيديهم شموع موقدة ، ثم اكليروس الملة بملابس كهنوتية فاخرة ، ثم غبطة البطريرك الجليل المعظم ” كيريوس كيريوس كيرلس الثامن ” يحيط به 4 من كبار الكهنة أرباب المناصب و مطران الأرمن الكاثوليك ، ثم وراء الموكب لجنة بناء الكنيسة و هم نخبة أعيان الطائفة يتقدمهم 3 وجوه منتخبون منها ، وهم
سعادة الكونت حبيب السكاكيني باشا رئيس اللجنة حاملاً صفيحة ضمنها مطرقة و مسطرين من الفضة ليقدمها لغبطة البطريرك عند وضع الحجر ، و الثاني الخواجة حنا صباغ حاملاً قارباً صغيراً به بعض المؤنة من رمل و جير ، و الثالث الخواجة نقولا بيطار بيده صندوق من الفولاذ به ” الصليب البطريركي ” ( المعد للغرس في البناء ) و يحتوي بعض ذخائر من القبر المقدس و المذود الكريم ، و من رفات المعظمين في القديسين أثناسيوس و كيرلس بطريركي الإسكندرية ، و صحيفة من رق الغزال مدون فيها خلاصة الحفلة و تاريخها و غايتها و بعض جرائد محلية .
فسار الموكب بمهابة و نظام بين الجماهير الغفيرة و صدحت الموسيقي و أنغام المرتلين الدينية المطربة ، إلي أن وصل إلي صدر الكنيسة فوقف الموكب ” صفين ” كلاً بمحله و رتبته و صعد غبطته العرش البطريركي في صدر ” الحنية ” فأقيمت حفلة دينية شبيهة برتبة الفصح المعروفة ” بالهجمة ” .
ثم انتقل الموكب من هناك بالنظام السابق عينه إلي المكان المعد لوضع حجز الزاوية ، و عندها ارتجل غبطته خطاباً بليغاً أسري الأسماع ، أكد فيه أن تشييد كنيسة للعبادة من أهم الأعمال المرضية لله ، مستنداً إلي نصوص الكتاب المقدس في هذا الشأن و التاريخ و الدليل العقلي ، ثم شكر الملة العزيزة التي هبت كرجل واحد للتسابق لتحقيق هذا المشروع و مؤازراتها و إنصاتها إلي أماني و رغائب غبطته ، و أختتم كلمته بالدعاء بالخير و البركة للجميع ، آملاً أن يكرس الكنيسة احتفالياً بعد زمن قصير ، ثم أعلن غبطته رسمياً تخصيص الكنيسة الجديدة باسم ” القيامة المجيدة ” ، حيث تقام الذبائح و الطقوس الملية حسب الطقس اليوناني الشريف ، ثم ذكر بالمديح سالفيه البطريركين المطوبي الذكر اللذين سعيا لتشييد هذه الكنيسة مبدئياً و تم في عهدهما شراء الأرض و إقامة أساسها .
و في الختام جهر بالدعاء المستطاب لإمام الأحبار البابا ” لاون الثالث عشر ” و جلالة السلطان المعظم و سمو الخديوي المفخم فأمن الجميع على هذا الدعاء ، و عند نهاية الخطاب تلا أحد كتمة أسرار غبطته ما تدون في صحيفة رق الغزال ، و حينئذ أخذ غبطته بيده الكريمة المطرقة و السطرين و ضرب فيها على الحجر ثلاث مرات برسم الصليب ، و كذلك تناول الصفيحة المودع فيها الصليب و الأشياء الأخري المفصلة أعلاه و وضعها ضمن الحجر ثم تقدم البناؤون و احكموا وضعه و من هناك عاد الموكب إلي مكانه الأول ، حيث تلي الإنجيل باليونانية و العربية و ختم الاحتفال ببركة غبطته ثلاثاً للجمهور و عاد الموكب إلي البطركخانة على النحو الذي سار عليه من البداية ، و تقدم الجمهور لتهنئة غبطته و أنصرفوا مسرورين شاكرين يهنئ بعضهم بعضاً و بالإجمال كان الاحتفال
من أبهي و أجمل الاحتفالات الدينية النادرة التي شهدتها مصر .
بيت الله باب السماء :-
أكد الأب إياد ، أن المهندس البارع ” مانسكلكوا ” أستطاع أن يجمع في تصميمه للكاتدرائية بين الطراز ” البازليكي ” داخل الكاتدرائية و الطراز ” المصلب ” خارج الكاتدرائية .
الهيكل المملوكي و صممه الفنان الإيطالي ” جافازي ” بتكلفة 1349 جنيه ، و يتكون من لوحة رخامية مرتكزة على مكعب من الرخام الأبيض و تمثل المائدة المقدسة ، وواجهته مزينة بالفسيفساء الذهبي البديع يتوسطه دائرة رخامية داخلها صليب بيزنطي ، يعلو المائدة قية مزينة خارجياً بالفسيفساء اللازوردي مرتكزة على 4 أعمدة من الجرانيت الزهري ،وواجهة القبة تحتوى على ” منوغرام ” يتشكل من صليب و الحرف اليوناني ” ×” و يعني المسيح و الحرفان ” A .O” الأول و الأخير من الأبجدية اليونانية رمزاً إلي أن المسيح هو البداية و النهاية.
الهيكل من الخارج وبه ايقونة للمسيح ووالدة الآله العذراء مريم
و يعلو القبة صليب من النحاس المطلي بالذهب ، و جهز في إيطاليا ، و ركب و دشن في مارس 1923 في احتفال كنسي كبير وكتبت عنه صحيفة الأهرام يوم الاثنين 19 مارس 1923 قائله : ” أمس صباح الأحد تقاطرت الجموع للكاتدرائية بالفجالة لشهود حفلة دينية رائعة نادرة المثال و هي حفلة تدشين الهيكل الكبير البديع الصنع ، تلا سيادة الحبر كيريوس أنطونيوس فرج ، النائب البطريركي صلاة التكريس و غسل المائدة المقدسة بمعاونة بعض الكهنة و مسحها بالميرون المقدس ثم وضع ذخائر القديسين ، ثم القداس الإلهي و به 80 مرنم فكانت أصواتهم تبعث الخشوع في القلوب و ترتفع بها نحو خالقها .”
الصليب الذهبي الرائع القائم اعلي باب المدخل الرئيسي كتواصل و امتداد لبيت الله على مدار الأجيال
بيت القربان و يأخذ شكل معبد و مكون من 8 ألوان من الرخام و باب و تيجان أعمدة صنعت من البرونز المذهب .و تكلف 7 آلاف ليرة إيطالية.
و البطريركية تتجه نحو الشرق حيث يشرق المسيح نور العالم ، و يميز البناء واجهته العريضة الشاهقة المكونة من برجين متسعين ، كلاً منهما مكلل بقبة قاعدتها هرمية يعلوها صليب حجري ، يتخلل البرجان النوافذ النصف بيضاوية التي تبعث الإنارة داخل البرج .
البرج الأيسر و ترتب أسفله ليصبح معبد و مزار للقديسة و الطوبارية مريم يسوع المصلوب تريز الطفل يسوع و القديسة ريتا و الطوبا ، أما إعلاه فيحوي أجراس الكنيسة الثلاثة البديعة النغمات .
و البرج الأيمن ، فمن داخله يصعد إلي ” شعرية الكنيسة ” التي تطل على السوق الأوسط لصحنها و هي بمثابة الرابط بين البرجين .
بينما يمثل ظهر الشعرية الواجهة الوسطي للكاتدرائية يعلوها صليب حجري و يزينها العديد من النقوشات البديعة التي تتداخل مع 5 شبابيك مصممة داخل قوس نافر ، كل شباك يحوي صليب حوله عدة منمات تسمح فتحاتها بتسرب ضوء خافت يبعث على الصلاة و التأمل .
و أشار الأب إياد ، إلي قبة الكنيسة الرئيسية و التي نراها من بين برجي الكنيسة ، فالثلاثة يشكلان منظومة ثلاثية إشارة إلي الثالوث الأقدس الحاضر دوماً في صلاة الكنيسة .
أما القبة الكبري محور الكنيسة ، فترمز إلي عرش الله الباسط السماء كمظلة ، متوجة بقبة أصغر يعلوها صليب حجري ، و مرتكزة إلي 4 زوايا مدرجة تتشابك مع 4 قبوات متصالبة الشكل تمثل القبة منهم مركز هذا الصليب .
و يضئ القبة 4 شبابيك قوسية الشكل موزعة علي 4 أركان ، و القناطر الجانبية و الرئيسية تحتوي على شبابيك كبيرة تعطي الإضاءة و التهوية المناسبة لكل ركن من أركان الكنيسة.
و عن ساحة الكاتدرائية الخارجية أوضح الأب إياد ، إنها تفضي إلي مدخل الكنيسة الرئيسي الذي يصعد إليه بدرجات يتقدمه عمودان يقسمان المدخل إلي 3 فتحات ، و العمودان يمثلان مرتكزاً للشعارية.
و يوجد 3 أبواب تنعت بالمملوكية و كانت تستخدم قديماً لإستقبال الملوك .
و نوه إلي أن صحن الكنيسة هو أكبر جزء في الكنيسة و يجتمع فيه الشعب ، و هو مستطيل الشكل و ينقسم إلي 3 أسواق بأعمدة الكنيسة الأربعة الضخمة التي ترمز إلي الإنجيليين الأربعة و التي ترتفع عليه القبة الكبري رمز السماء ، و هو يرمز إلي أن الرسل الإنجيليون هم همزة الوصل بين السماء المرموز لها بالقبة و الأرض الممتلئة بأسواق الكنيسة.
العرش البطريركي المذهب القابع يساراً في صحن الكنيسة
قدس الأقداس و هو الجزء الأهم في الكنيسة و فيه تقام الذبيحة الإلهية و مساحته 170 م
و يصعد إليه بعدة درجات ، و هي على شكل صدر سفينة رمز البيعة المقدسة الكنيسة التي قامت على سواعد الرسل الذين جعلهم يسوع ” صيادي الناس ” .
و أخيراً تترابط الكنيسة الكنيسة بقبتيها و قبواتها و أسقفها الأربعة مع جدرانها من خلال العقود و الأقواس المتداخلة و الموزعة بتناغم رائع بما يجلب الانفراجات في المساحة و يساعد على الإنارة بجانب الشبابيك النصف دائرية الموزعة ما بين قناطرها .
و توجد 4 إيقونات داخل تقبيلات حشبية أقدمها أيقونة مقدسية للسيدة العذراء رسمت بيد ” إنسطاس الرومي المصوراتي ” القدسي سنة 1587 م .
و أيضاً أيقونات كبيرتان تزينان الحائط الجانبي للهيكل الشمالي ألولي للبشارة و الثانية للميلاد .
ويذكر أن الكاتدرائية تتبارك بعدد من الأيقونات الجانبية الجانبية البديعة منها 11 أيقونة تتزين بها الأعمدة رسمت عام 1845 م ، و أهدتها سنة 1980 كاتدرائية الروم الكاثوليك البكر بحي درب الجنينة للكاتدرائية مع صليب ذهبي رائع مقام أعلي باب المدخل الرئيسي
و أيضاً العرش البطريركي المذهب القابع يمين صحن الكنيسة و الذي شيد عام 1840 أهدته كاتدرائية سيدة النياح بدرب الجنينة للكاتدرائية ، كتواصل و إمتداد لبيت الله على مدار الأجيال .
العرش البطريركي المذهب القابع يميناً في صحن كاتدرائية الروم الكاثوليك
و أختتم الأب إياد ، مؤكداً أن الكنيسة تعد تحفة معمارية و كنيسة رئيسية للطائفة في القاهرة.