صدر العدد الجديد من مجلة الكرازة المرقسية في 29 يناير من الشهر الجاري، ويحمل غلافها صورة لقداسة البابا تواضروس الثاني مع الوفد الكنسي الذي رافق قداسته أثناء زيارته لمعبد الدير البحري بالأقصر، كما يظهر في الصورة أيضاً الدكتور محمد سعيد بدر محافظ الأقصر، بالإضافة إلى عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.
تلك الزيارة التي بدأها قداسته في 21 يناير من العام الجاري، وأستغرقت الزيارة خمسة أيام؛ قام فيها قداسته بزيارة أربعة إيبارشيات بمحافظات الصعيد الأعلى.
وخلال الزيارة قام قداسة البابا بتدشين عدة كنائس، كما قام قداسته بزيارة الأديرة والأماكن الأثرية بالمنطقة، وقام قداسته بعقد عدة لقاءات مع كهنة إيبارشات وطلبة الكلية الأكليريكية والشعب. كما قداسة البابا بعقد إجتماعه الأسبوعي بمطرانية قنا.
وتحوي المجلة بداخلها ملف كامل بالصور عن الزيارة الرعوية التاريخية، والتي تعتبر الزيارة الأولي لقداستة بالصعيد الأعلى منذ إعتلائه للكرسي البابوي.
كما يتضمن العدد تغطية خاصة لقداس عيد الغطاس؛ الذي قام قداسة البابا بصلاته في الإسكندرية، وذلك بحسب عادة الأباء بطاركة الكرسي المرقسى.
وجاءت إفتتاحية العدد الجديد للبابا حول ” الرهبنة والدراسة ” موضحاً أن الأديرة في حياة الكنيسة مقراً للعلوم والمعارف والأداب الكتابية والأبائية والنسكية والتي تشكل قوام الحياة الروحية في أعمق معانيها المسيحية، ومن هذا المنطلق ذكر قداسته أن سكرتارية المجمع المقدس بمعاونة السكرتارية الفنية وتحت إشراف نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار ستنظم حلقة دراسية تحت عنوان ” الرهبنة والكتاب المقدس ” وذلك خلال النصف الأول من شهر فبراير ٢٠١٦ بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في إقامة كاملة بواقع أسبوع كامل للراهبات ثم أسبوع كامل للرهبان الذين تم ترشيحهم من قبل أديرتهم للمشاركة في هذا المؤتمر.
أما عن ” المقالات ” التي وردت داخل المجلة
فكتب الأنبا باخوميوس مقال بعنوان ” عيد عرس قانا الجليل ” متأملاً في عدة مواقف به:
١- موقف أمنا العذراء ويمثل موقف الأنسان الذي يضع مشكلته أمام الرب بأقل ما يمكن من العبارات وأعمق ما يمكن من الإيمان.
٢- في تحويل الرب يسوع الماء إلي خمر، فالمسيح هو مصدر التحول في حياتنا.
٣- المسيح هو مصدر الفرح فقد حفظ لأهل البيت فرحتهم وأعلن مجد لاهوته أيضاً فآمن به تلاميذه.
أما الأنبا بيشوي فقد إستكمل مقالاته عن ألقاب السيد المسيح بعنوان ” قدوس القدوسين” حيث ورد هذا اللقب في نبوة دانيال (دا ٩: ٢٤-٢٥ ،٢٧) وهو يدل على ألوهية المسيح وقداستة المطلقة.
وحول تفسير ما قاله السيد المسيح ليوحنا المعمدان في أن” نكمل كل بر “.
فيما تحدث الأنبا بنيامين تحت هذا العنوان مبيناً أن في معمودية المسيح تمت عدة أمور هامة تخص خلاص الأنسان لتبريره :
١- شهادة الآب والروح القدس للابن الكلمة المتجسد لانه وحده القادر على حمل الخطية.
٢- شهادة يوحنا المعمدان للمسيح والتي تؤكد من هو المسيح الذي حل الروح القدس عليه كرأس للبشرية الجديدة.
٣- ضرورة الماء مع الروح والدم فتبرير الإنسان يتم بالولادة الجديدة بالماء والروح باستحقاق الدم.
أما الأنبا موسى فتناول بمقاله أحد مفردات قانون الأيمان
” الكنيسة الجامعة ” فنري أنها تجمع:
١- العهدين القديم والجديد.
٢- المناهج والمقامات الروحية.
٣- طرق الحياة المختلفة.
٤- أنماط الشخصية الإنسانية.
٥- النشاطات الإنسانية المتنوعة.
وتحدث الأنبا كيرلس أسقف ميلانو مع الله تحت عنوان ” لتكن قلوبنا مسكناً لراحتك ” معلناً عن شوق الله للسكني في أعماقنا بعتابه المملوء حباً حين قال: أين بيتي؟ أين مسكني؟ أين البيت الذي تبنون لي وأين مكان راحتي؟!(إش ٦٦: ١).
وذكر الأنبا يوسف عن قصد موسي النبي في أن يصنع المرحضة التي أمره بها الرب لتكون بين خيمة الاجتماع والمذبح من النحاس المصقول اللامع جداً وذلك من خلال مقاله ” من مرائي المتجندات “.
وعن تذكار نياحة الأنبا أنطونيوس مصباح وأب الرهبنة كتب القمص بنيامين المحرقي مقالة ” المحبة في تعاليم القديس العظيم الأنبا أنطونيوس ” من خلال رسائله لتلاميذه.
وأكمل القس بيشوي شارل حديثة حول الخطة الخمسية لتطوير خدمة الرعاية الأجتماعية بعنوان ” حول تنظيم وتدبير خدمة الرعاية الاجتماعية بالبطريركية ٤”.
وأحتفلت المجلة بالعيد المئوي لميلاد المتنيح القمص صليب سوريال ،الذي ولد في ٦ فبراير ١٩١٦، وتم عرض سيرتة العطرة كرائد من جيل الرواد.
كما تضمن العدد العديد والعديد من المقالات والموضوعات الروحية الهامة والهادفة لكوكبة من الأباء الأساقفة والكهنة والخدام .
جدير بالذكر بأن نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص هو المشرف علي إصدار هذه المجلة، وهي مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.