حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من النوايا الإسرائيلية المبيتة التي تقف خلف مشاوراتها الأمنية والسياسية حول “إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية”، والتي كان آخرها الجلسة التي عقدها المجلس الوزاري المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو الأحد الماضي، والتي قال فيها نتنياهو إنه “يجب على إسرائيل منع انهيار السلطة قدر الإمكان، ولكن في نفس الوقت يجب الاستعداد لإمكانية حدوث ذلك”.
ورأت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن هذه المشاورات فيها شكل من أشكال استغفال المجتمع الدولي، واستمراراً لحملات الكذب والتحريض والتضليل التي يمارسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل ممنهج ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وإنجازاته،، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل في الأوضاع على الساحة الفلسطينية وفي مقدمتها انسداد الأفق السياسي الناتج عن إفشال حكومة نتنياهو لجميع فرص المفاوضات والسلام، وسعيها لخنق الاقتصاد الفلسطيني وإضعافه وإلحاقه باقتصاديات الاحتلال، وقيامها بارتكاب الجرائم والإعدامات الميدانية وتشريعها لقتل الفلسطينيين وغيرها من الممارسات.
وقال البيان إن الاحتلال والاستيطان وجرائمهما وانتهاكاتهما هما السببان الحقيقيان لأي تصعيد في الأوضاع الأمنية، مؤكدة أن ما اعتبرته “مسرحية نتنياهو الهزلية” لن تنطلي على أحد في العالم، وأن ما يدعيه من خطوات تجميلية للاحتلال وتسهيلات مزعومة ليست هي الحل، مشددة على أن المطلوب من الحكومة الإسرائيلية الاعتراف الصريح والواضح بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، وفي مقدمتها الاعتراف بدولة فلسطين، وأن تمتلك الشجاعة الكافية لإنهاء احتلالها واستيطانها لأرض دولة فلسطين.