قدم المخرج حسام عبد العزيز عرض اذاعي لمسرحيته “اللحاد” الفائزة بعدد 4 جوائز دولية من مهرجان بركان الدولي بالمغرب من بينها جوائز التأليف والإخراج جاء ذلك في جلسة نادي أدب أسيوط بقصر ثقافة أسيوط تحت عنوان “المونودراما المسرحية” وهو ما لاقي تشجيع كبير من الحضور لقدراته الأدائية والإلقائيه المبهرة. كذلك استعرض الروائي مؤمن عبد العال لتجربته في الكتابة المسرحية وذلك بعد فوزه بجائزة التأليف من المسرح الدولي بمهرجان الفجيرة للمسرح بالإمارات بجانب رؤيته النقدية لتطور الحركة المسرحية منذ الحضارة اليونانية.
يقول نعيم الأسيوطي رئيس الجلسة أن كلاً من حسام عبد العزيز ومؤمن عبد العال وهما من كتاب أسيوط، قد مثلوا علامة بارزة للكتابة الإبداعية ، منوهاً أن نجاح المخرج حسام عبد العزيز في استعراض مسرحيته خلال جلسة النادي وأشاد الحضور والمشاركون بها وانفعالهم معها يأتي لكون حسام عبد العزيز هو مؤلف العمل الذي يؤمن بنصه وكلماته وهو المخرج ذاته والذي عاش النص، هذا بجانب ملكاته الابداعية المتعددة
وأضاف الناقد الدكتور محمود فرغلي أن القاء كان من أفضل اللقاءات التي عقدت حول المسرح بنادي أدب أسيوط وذلك لقدرة ضيوف المنصة علي الطرح المغاير والمبدع والشيق لأنواع المسرح وأدواته بجانب الأداء البارع للمخرج حسام عبد العزيز في عرض مسرحيته “اللحاد”، هذا وطالب الدكتور محمود فرغلي مسئولي هيئة قصور الثقافة بضرورة أن يتم تنفيذ المسرحية الفائزة بالمغرب والأخري الفائزة بالإمارات علي مسرح قصر ثقافة أسيوط
بينما أوضح الروائي مؤمن عبد العال أن مسرحيته “الراعي بينوكيو” ومسرحية “اللحاد” للمخرج حسام عبد العزيز هما ضمن مسرح “المونودراما “والذي يعتمد علي قدرات احترافية للمؤلف والمخرج والممثل معاً، خصوصاً وهذا المسرح يعتمد علي ممثل واحد للعرض يمتلك قدرة تغيير الأصوات والتفاعل علي خشبة المسرح مع المكونات الجامدة االكتابة بينما أوضح حسام عبد العزيز أن مسرح المونودراما قليل التكلفة ويعتمد علي التكثيف الشديد للنص منوهاً أن مسرح المونودراما يرجع له الفضل في الكشف عن القدرات العبقرية للممثلة سناء جميل والممثل خالد الصاوي وعدد آخر من النجوم.
الجدير بالذكر أن المخرج حسام عبد العزيز مؤلف مسرحية “اللحاد” ساهم في توظيف التراث الصعيدي خلال المسرحية كفنون العديد وأغاني السبوع هذا بجانب استغلال مكونات بسيطة ككيس من التراب أو أقمشة بيضاء فضلاً عن خشبة المسرح وكراسي العرض و توظيف تواجد جمهور النص المسرحي في التحدث إليه، وفي ذلك أن المسرحية وبعدما تم إقرار تمثيلها لمصر في المغرب فوجئت هيئة قصور الثقافة أن المخرج المسرحي لا يحمل معه سوي شنطة صغيرة هي جميع ديكورات العرض المسرحي والذي أثار إعجاب جمهور المملكة المغربية ولاقي ترحيب كبير منهم ومن لجان النقاد والتحكيم الدولي بالمغرب الشقيق.